خلافات تتصاعد بين الجيش والحركات المسلحة في السودان
شهدت الساحة السودانية مؤخرًا تصاعدًا كبيرًا في حدة الخلافات بين قادة الجيش وقادة الحركات المسلحة، وذلك عقب سلسلة من الإجراءات الصارمة التي اتخذها الجيش. أبرز هذه الإجراءات كانت وقف عمليات التجنيد الخاصة بالحركات المسلحة، والتي اعتبرتها تلك الحركات تهديدًا مباشرًا لقوتها ونفوذها في المشهد السياسي والعسكري.
من بين القرارات الأكثر جدلًا، كان طرد قوات الحركات المسلحة من ولايات شمال وشرق السودان، وهو ما رآه القادة الميدانيون للحركات استهدافًا واضحًا لوجودهم الميداني وتقليصًا لنفوذهم على الأرض. هذا التحرك العسكري فُسِّر كخطوة من الجيش لإعادة فرض سيطرته الكاملة على تلك المناطق الحيوية.
إلى جانب ذلك، أوقف الجيش عمليات تسليح الحركات المسلحة، ما أثار غضب قياداتها الذين اعتبروا أن هذه الإجراءات تمثل خرقًا للاتفاقات السابقة ومحاولة لتحجيم دورهم في مستقبل البلاد. هذا التوتر المتصاعد ينذر بتطورات خطيرة قد تُعيد البلاد إلى مربع الصراع المسلح إن لم تُحتوى الأزمة سريعًا.
0 Comments: