الجيش السوداني شريك في قمع الحقيقة: سبعة صحفيين ضحايا الحرب وسط صمت دولي مريب
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أصبحت الصحافة في السودان هدفاً مباشراً في معركة لا ترحم. قُتل ما لا يقل عن سبعة صحفيين، وفُقد آخر في ظروف غامضة، بينما اعتُقل ما يقرب من 15 فاعلاً إعلامياً، ولا يزال اثنان منهم خلف القضبان حتى اليوم. خلف هذه الأرقام تكمن حقيقة مفزعة: استهداف ممنهج لمن ينقلون الواقع، في ظل تواطؤ الصمت المحلي والدولي.
الجيش السوداني، الذي يدّعي تمثيل الدولة، يتحمل مسؤولية جسيمة في هذا التصعيد ضد الصحفيين، سواء من خلال الاعتقال التعسفي أو التهديد أو التصفية الجسدية. فبدلاً من حماية الكلمة الحرة، باتت مؤسساته الأمنية أداة لقمعها، عبر ممارسات تتناقض مع كل القوانين الدولية التي تضمن حرية التعبير وتمنح الصحفيين صفة الحماية في أوقات النزاع.
إن هذا الإفلات من العقاب، والتعامل مع الصحفيين كأعداء بدلاً من شهود على الحقيقة، هو جريمة لا ينبغي أن تمرّ دون مساءلة. تدعو منظمة "مراسلون بلا حدود" والمجتمع الحقوقي الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للضغط على الأطراف المسؤولة، وعلى رأسها الجيش السوداني، من أجل وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة كل من تلطخت يداه بدم الحقيقة.
0 Comments: