اللجنة العليا: لا ضغوط على اللاجئين السودانيين العائدين من أوغندا

في بيان رسمي صدر عن اللجنة العليا للعودة الطوعية للسودانيين المقيمين في أوغندا، أعلنت اللجنة أن عدد المسجلين عبر منصتها الإلكترونية تجاوز ثلاثة آلاف شخص، مؤكدة أن الإقبال المتزايد يعكس رغبة حقيقية لدى عدد كبير من السودانيين في العودة إلى مناطق آمنة داخل البلاد. ونفت اللجنة بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخراً بشأن وجود ضغوط أو ترتيبات غير قانونية تتعلق بملف العودة، مشددة على أن العملية تتم وفق ضوابط واضحة تضمن الطوعية الكاملة، وتحترم إرادة الأفراد دون تدخل أو تأثير من أي جهة خارجية.

اللجنة أوضحت أن تأسيسها جاء بموجب قرار صادر عن سفير السودان لدى أوغندا، استجابةً لطلبات متكررة من المواطنين السودانيين المقيمين في البلاد، الذين عبّروا عن رغبتهم في العودة الطوعية إلى السودان. وأكد البيان أن اللجنة تعمل بشكل تطوعي بالكامل، وتضم في عضويتها مختصين في مجالات الإعلام والقانون والإدارة والصحة، ما يعكس حرصها على توفير بيئة تنظيمية متكاملة تضمن سلامة الإجراءات ومهنية التعامل مع ملفات العودة. هذا التشكيل يعزز من مصداقية اللجنة ويؤكد استقلاليتها عن أي أجندات سياسية أو أمنية.

في إطار تسهيل الإجراءات، أطلقت اللجنة منصة إلكترونية حديثة لتسجيل الراغبين في العودة، تتضمن إقراراً واضحاً وصريحاً من المسجلين بأن قرار العودة نابع من إرادتهم الشخصية دون أي إكراه أو تحفيز مادي أو معنوي. هذا الإجراء جاء رداً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام من معلومات غير دقيقة، حيث شددت اللجنة على أن التسجيل يتم بشفافية تامة، وأن كل خطوة في العملية تخضع لمعايير قانونية وإنسانية تضمن احترام حقوق اللاجئين. المنصة الإلكترونية تمثل نقلة نوعية في تنظيم العودة، وتتيح للمسجلين متابعة إجراءاتهم بشكل مباشر.