الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

احتجاجات إيران على قتل الشرطة لمهسا أميني.. "جبل الجليد" الذي يؤرق النظام

احتجاجات إيران على قتل الشرطة لمهسا أميني.. "جبل الجليد" الذي يؤرق النظام

احتجاجات إيران على قتل الشرطة لمهسا أميني.. جبل الجليد الذي يؤرق النظام


أثارت وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، بعد أن احتجزتها "شرطة الأخلاق" في إيران احتجاجات غاضبة، حيث أحرقت النساء احجبتهن في تحد لقواعد اللباس الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية والقائمين على تطبيقها.

دوريات "الإرشاد" التي تقوم بها هذه الشرطة التي تعرف بـ "غشتي إرشاد" مهمتها "ضمان احترام الأخلاق الإسلامية واحتجاز النساء اللواتي يُنظر إليهن على أنهن يرتدين ملابس "غير لائقة". بموجب القانون الإيراني، الذي يستند إلى تفسير البلاد للشريعة، تُلزم المرأة بتغطية شعرها بالحجاب وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة لإخفاء جسدها.

ويقال أن أميني لم تكن تغطي شعرها كاملاً عندما ألقت الشرطة القبض عليها في طهران في 13 سبتمبر . ودخلت أميني في غيبوبة بعد فترة وجيزة من انهيارها في مركز الاحتجاز، وتوفيت بعد ثلاثة أيام فقط في المستشفى.

قاربت الاحتجاجات في إيران على تجاوز أسبوعها الثاني، دون أن تتراجع أو تنجح السلطات الإيرانية في احتواءها بشكل كامل. وبصرف النظر عن المآلات التي يمكن أن تتجه إليها هذه الاحتجاجات، فإن المُحفِّزات التي أدت إلى اندلاعها، فضلاً عن انتشارها وانتقالها بسرعة بين المحافظات الإيرانية.

و يوحي بأن هذه الاحتجاجات تحديداً تطرح دلالات سياسية في المقام الأول تتعلق بالعلاقة بين النظام الحاكم والشارع الإيراني، وتأثير سياسات النظام، على المستويين الداخلي والخارجي، على تلك العلاقة، وتزايد حدة الاستياء لدى الفئة المجتمعية الأكبر وهى فئة الشباب بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها إيران بفعل تلك السياسات.

ويمكن القول إن وفاة أميني كانت العنوان الأبرز فقط للأزمة الحالية، أو ما يمكن أن يطلق عليه "قمة جبل الجليد" التي تظهر على سطح الماء في حين أن القسم الأكبر من هذا الجبل يختفي في أعماقه.

ابنة رئيس إيراني سابق في قبضة الأمن الإيراني لدعمها الاحتجاج ضد مقتل مهسا أميني

ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني

ولقد اعتقلت السلطات الإيرانية ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بتهمة التحريض على الاحتجاج، وفق ما أفادت وكالة تسنيم للأنباء، وسط موجة تظاهرات تعمّ إيران احتجاجاً على مقتل مهسا أميني بينما كانت قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق.

ويواصل الإيرانيون تظاهراتهم لليلة الثانية عشرة توالياً احتجاجاً على وفاة أميني بعد اعتقالها من قبل الشرطة الايرانية لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في إيران، ولقد سبق لفائزة هاشمي، النائبة السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة، أن دخلت في مواجهات مع السلطات.