الخميس، 23 نوفمبر 2023

 تهريب علي كرتي خارج السودان عبر الحدود الإريترية

 

علي كرتي

 تهريب علي كرتي خارج السودان عبر الحدود الإريترية

تعتبر عملية تهريب القيادي الإسلامي على الكرتي خارج السودان عبر الحدود الإريترية أمرًا يستحق الانتباه والتحليل الدقيق. فقد تم حاصرته بالعقوبات الدولية بسبب أفعاله الإجرامية وتلاعبه باستقرار السودان. ومع ذلك، تمكن من الهروب بسلام دون أن يتم القبض عليه وإخضاعه لمحاكمة عادلة تقتص لشعب السودان الذي فقد وطنه بسبب أمثاله من الإرهابيين.

 تأمين عملية هروبه

يثير هذا الحدث العديد من الأسئلة حول كيفية تأمين عملية هروبه. واضح أن الجيش السوداني قد قام بتأمين وصوله لجهة الهروب بأمان، مما يشير إلى وجود تواطؤ أو تسهيل من قبل بعض الجهات العسكرية. هذا يعرض الجيش السوداني للانتقادات الشديدة، حيث يجب أن يكونوا هم الحامي الأول للشعب والدولة، وليس للإرهابيين والمجرمين.

 

من الجدير بالذكر أن هروب أحد أكبر القيادات الإسلامية والمتسببة في حرب السودان يعد نذيرًا لنهاية المخطط الكيزاني الذي دمر الوطن. فقد تمكن هذا القائد من السيطرة على البرهان والمؤسسات العسكرية، وهو ما يشير إلى تفكك النظام الحاكم وتلاشي السلطة الوطنية. وبالتالي، يعد هروبه دليلاً على ملاحقة العقوبات الدولية لرموز الحركة الإسلامية، حيث تم قيد حركتهم ويسارعون للهروب والاختباء كالفئران.

 تعاون دولي أكبر لمكافحة الإرهاب

في النهاية، يجب أن نستخلص العبر من هذا الحدث المؤسف. يجب أن يكون هناك تعاون دولي أكبر لمكافحة الإرهاب ومحاسبة المجرمين. يجب أن يتم تعزيز الأمن الوطني وتدريب القوات الأمنية للتصدي لهذه التهديدات. وعلى الدولة أن تضمن أن العدالة تسود وأن يتم محاكمة المجرمين بطريقة عادلة وشفافة. إنها المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي والحكومة السودانية للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد ومحاسبة المجرمين على أفعالهم الإجرامية.