الجمعة، 8 مارس 2024

البرهان يفتح أبواب التفكك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران

 

البرهان


البرهان يفتح أبواب التفكك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران


أثار التحالف الأخير بين الحكومة الانتقالية في السودان، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، وإيران، مخاوف جدية بشأن مستقبل الاستقرار في البلاد. إن قرار الجنرال عبد الفتاح البرهان بالتعاون مع إيران فيما يبدو أنه محاولة لتقويض السودان أمر مثير للقلق ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى والانقسام داخل البلاد.


لطالما كانت جماعة الإخوان المسلمين، المعروفة بإيديولوجياتها المتطرفة وتاريخها في الترويج للعنف، قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن خلال التحالف مع إيران، الدولة المشهورة بدعمها للمنظمات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى، فإن الحكومة الانتقالية في السودان تعرض للخطر التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس نحو السلام والديمقراطية في البلاد.


إن هذا التحالف غير المقدس بين جماعة الإخوان المسلمين وإيران لا يهدد أمن وسيادة السودان فحسب، بل يقوض أيضًا ثقة الشعب السوداني في حكومته. لقد عانى شعب السودان لفترة طويلة في ظل الأنظمة القمعية والاضطرابات المدنية، وهو يستحق حكومة تعطي الأولوية لمصالحه وتعمل على تحقيق ازدهاره ورفاهيته.


ومن الضروري أن يراقب المجتمع الدولي الوضع في السودان عن كثب وأن يتخذ إجراءات حاسمة لمنع البلاد من الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والعنف. لقد أظهر شعب السودان مرونة وتصميماً ملحوظين في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية، ومن الأهمية بمكان ألا يتم عرقلة تطلعاته من قبل السياسيين الذين يخدمون مصالحهم الذاتية والجهات الفاعلة الخارجية ذات النوايا الخبيثة.

الاثنين، 4 مارس 2024

تقرير امريكي يحدث جدلا واسعا حول طلب إىران إنشاء قاعدة بحرية بالسودان

 

إىران

تقرير امريكي يحدث جدلا واسعا حول طلب إىران إنشاء قاعدة بحرية بالسودان

أثارت تقارير إعلامية تحدثت عن أن «إيران طلبت من الجيش السوداني إنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر» تضارباً في الأوساط السودانية.وأفادت صحيفة  اجنبية نقلاً عمن وصفته بأنه مسؤول استخباراتي ومستشار لقائد الجيش يُدعى أحمد محمد حسن، أن «السودان رفض عرضاً إيرانياً لإقامة قاعدة عسكرية مقابل دعم وتسليح أكبر»، غير أن وسائل إعلام محلية سودانية نقلت عن متحدث باسم الجيش السوداني نفيه لوجود مثل هذا العرض. ويعاني السودان حرباً ضارية منذ قرابة العام، تدور بين الجيش الذي يقوده رئيس «مجلس السيادة» عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، كشفت تقارير، لم ينفها الجيش السوداني، عن تلقيه مسيّرات إيرانية لتعضيد موقفه في المعارك ضد «الدعم السريع»، وفي أعقاب ذلك زار وزير الخارجية السوداني علي الصادق، طهران لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين، وذلك في إطار مساعي البلدين لتسريع وتيرة استعادة العلاقات بينهما.

ووفق الصحيفة الأميركية، فإن المسؤول الاستخباراتي السوداني، قال إن «إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مُسيَّرة متفجرة لاستخدامها في قتاله ضد المتمردين، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحية إذا منحها الإذن بإقامة القاعدة». لكن موقع اخباري محلي، نقل عن الجيش السوداني أنه «ينفي وجود مثل هذا العرض».

كما استبعدت مصادر على صلة وثيقة بجهاز الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني، وجود مثل هذا العرض، وعدّت ذلك «مناورة من البرهان، تُعبر عن حالة الاستياء من الموقف الإقليمي والدولي الذي يرى (قائد الجيش) أنه يتخذ موقفاً محايداً من الصراع الدائر في بلاده، ويدعو إلى حل سلمي».

ومع ذلك، فإن المصادر عادت وقالت إنه «ربما تكون إيران طرحت العرض خلال زيارة وزير الخارجية السوداني إلى طهران في فبراير (شباط) الماضي، لكن السلطة السودانية الحالية تدرك أن ذلك سيفجر عداءات في المنطقة من حولها».

وقيّمت المصادر أن «زيارة المسؤول الحكومي إلى طهران في حد ذاتها كانت مناورة من الجيش السوداني، أراد عبرها إرسال رسائل تحذيرية موجهة إلى دول بعينها في المنطقة تقف إلى جانب (الدعم السريع)، بأنه يملك مساحة للمناورة يمكن أن تخلط الأوراق في ظل التوترات في البحر الأحمر».

وأشارت إلى أن «قادة الجيش السوداني على علم بأن إيران لا يمكن أن تقدم لهم (دعماً غير محدود) مقابل لا شيء، وأرادوا من خلال إعادة العلاقات معها في هذا التوقيت خلق حالة توازن في المنطقة، في ظل الشعور بعدم وجود دولة على استعداد لدعمهم عسكرياً».

وفي أواخر يناير الماضي، أعلنت قوات «الدعم السريع»، إسقاط ثلاثة مسيّرات قالت إنها «إيرانية الصنع» من طراز «مهاجر 6» استخدمها الجيش السوداني.

الأربعاء، 28 فبراير 2024

عودة إيران إلى السودان.. كيف تؤدي إلى مزيد من التعقيد في أبعاد الصراع الإقليمية والدولية؟

 

البرهان

عودة إيران إلى السودان.. كيف تؤدي إلى مزيد من التعقيد في أبعاد الصراع الإقليمية والدولية؟ 


يثير الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسودان مخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لتعقيد الصراع في الدولة العربية، فكيف قد تؤثر عودة طهران على الأبعاد الإقليمية والدولية في تلك الساحة المشتعلة؟

منصة أسباب المختصة بالتحليل السياسي والاستراتيجي ألقت الضوء على ما تعنيه عودة العلاقات الإيرانية السودانية في هذا التوقيت ومدى تأثير تلك العودة على الحرب الأهلية في البلاد والأبعاد الإقليمية والدولية لتلك الحرب.



استئناف العلاقات بين إيران والسودان

أكد وزيرا خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السوداني، علي الصادق علي، في طهران، على إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسودانية واستئناف المهام الدبلوماسية لسفيري البلدين، في سياق جهود توسيع العلاقات الثنائية.

وشدد عبد اللهيان على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون، مشيراً إلى التجارب والطاقات الإيرانية المتاحة لتطوير السودان. فيما عبر الصادق علي عن رغبة الخرطوم في استئناف العلاقات وتعزيز التعاون.

عودة إيران إلى السودان؟

في أبريل/نيسان 2016، قطع السودان العلاقات مع إيران، ضمن مناورة إقليمية قام بها الرئيس السوداني وقتها عمر البشير لإعادة التموضع بينما كان المحور السعودي الإماراتي في ذروة اندفاعه الإقليمي، وهي مناورة تضمنت أيضاً تعزيز العلاقات مع نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وعقب عزل عمر البشير، واصل قادة الجيش السوداني نفس النهج الإقليمي، بل وبدأوا مسار التطبيع مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2020. والآن، تأتي عودة العلاقات السـودانية الإيرانية بعد نحو 8 أشهر من اندلاع المعارك بين الجيش السـوداني وقوات الدعـم السريع في أبريل/نيسان 2023، والتي تسببت في تدهور علاقات الإمارات مع قادة الجيش على خلفية دعم أبوظبي الواسع لقوات الدعم السريع.

إذ كان السودان قد شهد، منذ يوم 15 أبريل/نيسان، انفجاراً عنيفاً في الموقف المتوتر بين الرجلين القويين المتنافسين على السلطة في البلاد: الجنرال عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد وقائد القوات المسلحة السودانية، والجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف على نطاق واسع باسم حميدتي، الذي يقود قوات الدعم السريع، حيث بدأت حرب شوارع في الخرطوم، ثم امتدت إلى جميع أنحاء البلاد.

إيران ودعم الجيش السوداني

ومع تراجع سيطرة الجيش السـوداني ميدانياً في العديد من المدن السـودانية لحساب الدعـم السريع، بما في ذلك أجزاء من العاصمة الخرطوم، عملت إيران على استثمار هذا التراجع بتلبية الاحتياجات العسكرية للجيش، حيث زودت الجيش السـوداني بشحنات من الأسلحة وطائرات بدون طيار إيرانية من طراز “مهاجر 6”.

وقد ظهرت طائرة بدون طيار واحدة على الأقل وبرج راديو مرتبط بها في قاعدة وادي سيدنا الجوية الواقعة شمال العاصمة السودانية الخرطوم. ولا شك أن الدعم العسكري الإيراني، إذا تواصل، سيمثل تغيراً مهماً قد يؤثر على مستقبل الحرب وفرص الجيش الميدانية.

إذ تلعب قاعدة وادي سيدنا الجوية الدور الأبرز في هجمات الجيش على قوات الدعم السريع، وخاصة معسكرات القوات داخل الخرطوم الكبرى (نحو 11 معسكراً)، ونقاط تمركزها بالمحاور الاستراتيجية وبالأخص رؤوس الجسور، التي تربط مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، خرطوم بحري، أم درمان).

فقاعدة وادي سيدنا الجوية، التي تقع شمالي أم درمان، على بعد 22 كلم من مركز العاصمة السودانية الخرطوم، تضم مطاراً مدنياً، وبالمحاذاة منها تقع الكلية الحربية بمعاهدها المتخصصة مثل المشاة والمظليين، وأيضاً “مجمع الصافات للتصنيع العسكري”، المتخصص في الصيانة والصناعة والتطوير والتحديث لمختلف أشكال الطائرات المدنية والعسكرية.

ما تداعيات الوجود الإيراني في السودان؟

يثير تدفق المعدات العسكرية الإيرانية إلى السـودان العديد من الاحتمالات في ظل تنامي الصراع الإقليمي بين وكلاء إيران في المنطقة ضد إسرائيل، وتعزيز الحضور الأمريكي العسكري بالمنطقة، بما في ذلك في البحر الأحمر، خاصة بعد استهداف جماعة الحوثي باليمن إسرائيل والسفن المتوجهة لها في مضيق باب المندب.

ولا شك أن التأسيس لنفوذ عسكري إيراني في السـودان يوسع مجال النفوذ الإيراني إلى سواحل البحر الأحمر، وقد يفتح موضع قدم لها بالموانئ السـودانية على الممر التجاري بالغ الأهمية لكل من مصر، والسعودية، والأردن، وإسرائيل، فضلا عن تحقق هدف إيران القديم المتمثل في الحصول على موطئ قدم دائم على سواحل البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

كما تمثل عودة العلاقات مع السودان فرصة لإيران لاستعادة علاقتها مع دول الاتحاد الأفريقي بعد أن مارست كل من السعودية ومصر والسودان والمغرب ونيجيريا ضغوطاً على دول الاتحاد الأفريقي لقطع العلاقات مع إيران عقب اقتحام السفارة السعودية بطهران. وتسعى إيران إلى التوسع في أفريقيا ضمن استراتيجية تهدف إلى كسر العزلة الدولية وتوسيع تجارتها وعلاقاتها الأمنية.

وتعطي عودة العلاقات الإيرانية السـودانية، عقب تلقي الجيش دعماً مماثلاً من تركيا، مؤشراً هاماً على أن الدول الإقليمية، خاصة السعودية ومصر، لم تقدم الدعم اللازم للجيش السوداني في حربه مع قوات الدعم السريع، في المقابل تحصل قوات الدعـم السريع على دعم كبير من قبل الإمارات وقواعد دعم لوجيستي في تشاد، بجانب قتال مجموعات من فاغنر بجانب قوات الدعـم السريع. لذلك عمل السـودان على توسيع علاقاته لتلبية احتياجاته العسكرية.

ماذا يعني ذلك لموقف مصر؟

وبينما يغلب على موقف السعودية التردد أو الرغبة في التوازن بين طرفي الصراع والاحتفاظ بموقف الوسيط الرئيسي، فإن القاهرة أظهرت مجدداً تواضع قدرتها على إسقاط القوة خارج أراضيها رغم الحساسية الاستراتيجية لدى مصر إزاء السودان.

ومن المحتمل أن ينتج عن تزايد الدعم العسكري الإيراني للجيش السـوداني تحول الصراع في السودان لحرب جديدة بالوكالة بين إيران والإمارات، فضلاً عن تأثير ذلك على موقف كل من مصر والسعودية، اللتين لا ترغبان في جلب المزيد من النفوذ الإيراني في البحر الأحمر.

وتمثل استعانة الجيش السـودان بالدعم العسكري الإيراني إنذاراً ليس فقط للقاهرة التي لا ترحب بأي نفوذ منافس في السـودان، ولكنّه أيضاً سيثير امتعاضاً غربياً وإسرائيلياً، رغم تأكيد وزير الخارجية السـوداني بأن عودة العلاقات مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة أخرى.

وبينما تمارس واشنطن ضغوطاً على قادة الجيش في السودان من أجل عدم المضي قدماً في اتفاق استراتيجي مع روسيا يسمح لموسكو بالتواجد العسكري في موانئ السودان، وإن احتمالات تواجد نفوذ إيراني سيكون له نفس الحساسية؛ لأنه قد يفتح المجال لتوسع تقديم إيران الدعم لجماعة الحوثي في اليمن، وحركات المقاومة في فلسطين، فضلاً عن التهديد الاستراتيجي لأمن الملاحة المرتبط بدولة الاحتلال.

الاثنين، 24 أكتوبر 2022

"حرية حياة النساء" شعار عالم الموضة لدعم حقوق النساء الإيرانيات

"حرية حياة النساء"شعارعالم الموضة لدعم حقوق النساء الإيرانيات 

"حرية حياة النساء"شعارعالم الموضة لدعم حقوق النساء الإيرانيات


مرة جديدة تمسح دار Balenciaga الإسبانية جميع محتويات صفحتها على موقع "إنستغرام"، ولكن هذه المرة دعماً لحقوق النساء في إيران. أما الرسالة الوحيدة الموجودة حالياً على هذه الصفحة، التي تضمّ أكثر من 14 مليون متابع، فهي عبارة "حرية حياة النساء" باللغتين الإنجليزيّة والفارسيّة.

ترافق هذا المنشور مع رسالة دعم من دار Balenciaga ومجموعة Kering التي تنتمي إليها مفادها: "لطالما دعمت Balenciaga، وKering، وKering Foundation الكفاح من أجل الحقوق الأساسيّة للنساء وحريتهن. نحن ندعم جميع النساء الإيرانيات في ذكرى مهسا". تأتي هذه الخطوة بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدن الإيرانية على أثر مقتل الفتاة الإيرانية ذات الأصول الكردية مهسا أميني، ومُشاركة النساء الإيرانيات بمظاهرات قمن خلالها بخلع الحجاب وقصّ شعرهن.

اتخذت دار Balenciaga هذا الموقف بعد أيام فقط على تقديم عرضها للأزياء الجاهزة الخاصة بالربيع والصيف المقبلين، حيث ظهر خلاله العارضون والعارضات مع كدمات مزيّفة على وجوههم وساروا على مدرج يغطيه الوحل مما يذكّر بالأجواء الضاغطة التي يعيشها العالم اليوم.

وهي ليست المرة الأولى التي تُقدّم فيها دار Balenciaga ومديرها الإبداعي ديمنا غفساليا على دعم القضايا الاجتماعية والسياسية، فخلال شهر مارس الماضي وبعد الغزو الروسي على أوكرانيا، وهو البلد الذي قضى فيه غفساليا قسماً من طفولته، تمّ مسح جميع محتويات صفحة Balenciaga على موقع "إنستغرام" والإبقاء فقط على صورة العلم الأوكراني. وكانت سبقت هذه الخطوة عدة منشورات تدعم قضايا مختلفة منها مكافحة العنصريّة، المساواة بين الجنسين، ودعم حقوق اللاجئين.

ودار Balenciaga هي واحدة من العلامات التجارية القليلة التي اختبرت تأثير حذف محتوى مواقع التواصل الاجتماعي لجذب انتباه الجمهور.

وكانت دار Jean Paul Gaultier لجأت إلى الخطوة نفسها في العام 2021 من خلال حذف محتوى حساباتها الرسميّة على مواقع التواصل الاجتماعي مع ترك منشور واحد فقط لعبارة "النهاية" للدلالة على اعتزال المصمم الفرنسي. أما في بداية العام 2022 فقامت دار Bottega Veneta بحذف محتوى حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وبعد ثلاثة أشهر من الغياب كشفت الدار عن إطلاقها لمجلة رقمية غنية بالصور، والأفلام، والتسجيلات الصوتية التي يتم إصدارها كل ثلاثة أشهر تزامناً مع إطلاق المجموعات الموسميّة في متاجر الدار.