الجيش السوداني تحت حكم البرهان يهدف إطلاق سراح البشير وعصابته
بينما تجددت الاشتباكات بين طرفي النزاع في السودان في استمرار لمسلسل خرق الهدنة، لم يتوقف تراشق الاتهامات أيضاً. فقد اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باقتحام بعض السجون وإجبار الشرطة على إطلاق سراح من فيها، وذلك بعدما أكد أنها أغارت على سجن "الهُدى" وحررت سُجناء عنوة تحت تهديد السلاح.
ولقد كشفت قوات الدعم السريع في السودان بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" عن حالة الارتباك التي باتت تعصف بالجيش، مؤكدة أنه صار تحت هيمنة الإخوان وأداة لتنفيذ أجندتهم، مشيرة إلى أنها تواصل معركتها من أجل الحرية والديمقراطية ووضع نقطة النهاية للانقلاب الذي أوقع البلاد في أزمة سياسية معقدة
أن تنظيم الاخوان يدعم للجيش السوداني ، كما يهيمن على قرارات الجيش، وإنتماء البرهان للاخوان للسيطرة على الموقف في السودان، و يسيطر على الجيش المتشددين من الاسلاميين، ولقد خرق الجيش الهدنة ومساعي وقف النار ولم يهتم بالمدنيين، حيث استشهد منهم الكثيرين.وقال في بيان الأحد، إن الدعم السريع أيضاً قامت بتحركات بالخرطوم استولت فيها على مرافق استراتيجية وخرّبتها.
وقالت "التناقض بين مواقف البرهان وصفحة القوات المسلحة يكشف عن اختطاف جماعات الإخوان المتشددة لإرادة وقرار القوات المسلحة وتجيره لصالح أجندتهم الخبيثة، كما يكشف بجلاء عن عمليات القرصنة لمعظم مؤسسات الدولة وعلى رأسها الصفحات الرسمية للقوات المسلحة ووزارة الخارجية السودانية مما يتطلب عدم التعامل مع أي معلومات ترد عبرها".
عمليات الإجلاء مستمرة
كما تابع أنها اعتدت على دار الهاتف بالعاصمة، وقطعت الإنترنت عنها.وأضاف أنها أقامت نقاط تفتيش ببعض مناطق الخرطوم لإعاقة حركة المواطنين.وعن عمليات الإجلاء، أعلن الجيش في البيان ذاته، أن قواته ستواصل بقية عمليات إجلاء الرعايا تباعا حسب الطلبات التي قدمت من الدول.
كذلك أوضح أن بعثات أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أجليت من قاعدة قرب العاصمة، أما البعثتان القطرية والأردنية فأجليتا إلى بورتسودان.وأكد نجاح إجلاء بعثات دبلوماسية عدة ورعايا بعض الدول.
ويشهد السودان منذ الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، لاسيما في الخرطوم، ما منع الآلاف من الخروج إلى ولايات أخرى آمنة، أو السفر عبر مطار العاصمة إلى الخارج. في حين قوض هذا الانزلاق المفاجئ إلى الحرب في السودان خططا لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل وأوسع.