الأربعاء، 25 أكتوبر 2023
الأحد، 22 أكتوبر 2023
استهداف الجيش السوداني عبر الطائرات المسيرة
هو تهديد جديد يواجه أسرى الجيش في طرف النزاع الآخر حيث تشهد الحروب الحديثة تطورًا سريعًا في استخدام التكنولوجيا العسكرية ومن بين هذه التكنولوجيا الناشئة تأتي الطائرات المسيرة وفي سياق الصراعات الجارية في السودان يقوم الجيش السوداني باستهداف مواقع أسرى الجيش عبر الطائرات المسيرة أسرى تابعين للجيش السوداني و عدم الاهتمام بتعريضهم للخطر هذا التطور ينذر بتداعيات وخطورة كبيرة على حياة وسلامة الجنود السودانيين الأسرى.
التهديدات المستخدمة
التأثيرات الإنسانية والقانونية
ضرورة الحماية والتوعية
الجمعة، 20 أكتوبر 2023
استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة التي تتبع نهج الإخوان المسلمين
هي قضية تثير الكثير من الجدل والتساؤلات في السودان. يجب أن تتبنى الحكومة خطوات شفافة وتعزز التواصل مع الشعب لتوضيح أهدافها وضمان تحقيق العدالة والديمقراطية في المرحلة الانتقالية. إن الانتقال الديمقراطي في السودان يتطلب تضافر الجهود والشفافية لبناء مستقبل مشرق للبلاد وشعبها.
جلب الخبرات أم تعزيز الإخوانية؟
من جانب يُعتبر من المؤيدين لهذه الخطوة أن استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة تساهم في جلب الخبرات والكفاءات العسكرية، وتحقيق استقرار أمني في هذه المرحلة الحرجة. ومع ذلك، يثار السؤال حول ما إذا كانت هذه الاستعانة فقط لأسباب فنية وعسكرية، أم أنها تعكس تموضعًا سياسيًا يدعم الإخوان المسلمين.
تهديد للمسار الديمقراطي
تأتي استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة التي تنتمي للنظام البائد وتدعم الإخوان المسلمين في سياق الانتقال الديمقراطي الهش الذي يشهده السودان و فكرة بقاء أعضاء النظام السابق في المؤسسات الحكومية وخاصة في الجيش و قد تثير قلق العديد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان و الذين يرون فيها تهديدًا للمسار الديمقراطي وتعزيزًا للإخوان المسلمين.
ضرورة الشفافية والمساءلة
إذا كانت القيادات العسكرية السابقة التي يتم استعانتها تنتمي فعلًا إلى الإخوان المسلمين فإنه يجب أن يتم توضيح ذلك للشعب السوداني وينبغي أن تتخذ الحكومة خطوات شفافة وتوفر المعلومات اللازمة لتبرير استعانتها بهؤلاء القادة العسكريين وتوضح أهدافها ورؤيتها فيما يتعلق بالانتقال الديمقراطي وتحقيق العدالة.
الحاجة إلى تعزيز الحوار والمشاركة
من أالمهم في هذا السياق هو ضرورة تعزيز الحوار والمشاركة المجتمعية في صياغة مسار الانتقال الديمقراطي. يجب أن يشارك الشعب السوداني في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمستقبل السياسي لبلدهم و ينبغي أن يتم إجراء استفتاء شامل وشفاف يسمح للشعب بالتعبيرعن آرائهم ومواقفهم بشأن استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة.
الضمانات الدستورية وحقوق الإنسان
يجب أن تكون هناك ضمانات دستورية وقانونية صارمة تحمي حقوق الإنسان وتكفل المساءلة المطلوبة للقيادات العسكرية السابقة المشمولة بالاستعانة و يجب أن يتم تقديمهم للعدالة إذا كانوا متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو فساد النظام السابق. يجب أن يتم العمل على تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة جميع المسؤولين عن جرائم النظام السابق.
التوجه نحو مستقبل أفضل
الأربعاء، 24 مايو 2023
أنصار البشير من الإخوان تنفث سمومها في السودان لاستمرار الحرب
جماعة الإخوان تستخدم ورقة القبائل السودانية لاستمرار الحرب والصراع صناعة الميليشيات القبلية ومدها بالسلاح والأموال بهدف التقسيم وتفتيت البلاد، «البُرهان» يُدرك أن مصالحهم مؤقتة.. و«حميدتى» يبحث عن حاضنة من القبائل والطرق الصوفية
يحاول طرفا الصراع في السودان منذ أكتوبر ٢٠٢١، إعادة إنتاج أساليب النظام السابق الرديئة للإخوان المسلمين في التعبئة والتحشيد واستخدام القبائل والطرق الصوفية على نحو مؤذ للمجال العام، ولا يعكس هذا إلا بؤسًا ستكون نهايته وخيمة.
فجر هذه القضية انتشار عدد من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الحرب لتأييد عدد من القبائل للجيش السودان، وفيديوهات أخرى لتأييد عدد من القبائل لقوات الدعم السريع، وتتجه أصابع الاتهام بأن جماعة الإخوان المسلمين هي من تقوم بمثل هذه الأعمال واستخدام ورقة القبائل لاستمرار حالة الصراع والحرب وتحويلها إلى حرب أهلية للقضاء على طرفي النزاع معا، وتكون هي القوى الوحيدة المنظمة على الساحة تستطيع حكم البلاد.
صراع قبلي
وحول طبيعة الصراع في السودان الآن وتحوله إلى صراع قبلي مما يهدد بحرب أهلية في السودان إن لم تتوقف الحرب، قال الأكاديمي والكاتب السوداني أمل الكردفاني في تصريحات خاصة لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»: منذ فترة طويلة وبين المسيرية والقبائل المجاورة مشكلات كثيرة، حاول البشير شرائهم واعطائهم أراضي لكنه لم يكن صادقا معهم وشعروا بالخيانة، وتعود المسألة أن في هذه المنطقة توجد قبائل النوبة، وهي قبائل قوية وفي الجهة الأخرى توجد قبائل «الحمر»، وهي قبائل ضعيفة حاول البرهان تقويتهم لمواجهة المسيرية بإرسال لهم قبائل «الشنابلة» فأصبحت قبيلة المسيرية بين فكي رحى الشنابلة والحمر من جهة والنوبة من جهة أخرى، لذلك انضم جزء كبير من قبيلة المسيرية لقوات الدعم السريع، وأصبحوا يقاتلون كقبيلة ودعم سريع في نفس الوقت، وسواء كان الحديث في الفيديو المشار إليه والمنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي لناظر القبيلة أو لغيره فهو يؤكد حقيقة ليس إلا، لأن القبيلة مع الدعم السريع ضد البرهان من ناحية والقبائل الداعمة له من ناحية ثانية.
وعن تجنيد قوات الجيش للقبائل قال الكردفاني: الفريق الكباشي من النوبة «نوبة الجبال» لأنه هناك تقسيمين للنوبة في السودان، نوبة الشمال المجاورة لمصر، ونوبة الجبال في الجنوب وهؤلاء منهم الفريق الكباشي، الذي لعب دورا مهما خلال الثلاث سنوات الماضية في تحريض القبائل على بعضها البعض، فكان يذهب لجبال النوبة ويحرضهم على القبائل المجاورة وكذلك ذهب إلى الغضاريف وعطبره وبور سودان، وكان يحرض هؤلاء القبائل على القبائل التي لم تتوافق مع قيادات الجيش ممثلي الحكومة من جماعة الإخوان والاسلاميين، وكذلك لتأمين جنود له، فتكوين الجيش السوداني بشكل عام نستطيع ان نقول انه يتكون من ضباط من الشمال والجنود المقاتلين معظمهم من النوبة والهوسا، والنزاع الأساسي الآن في السودان يمكن توصيفه بأنه نزاع قبلي بين القبائل العربية «الدعم السريع والمسيرية وغيرهم من القبائل العربية وغالبيتهم من رعاة البقر والإبل» والمهمشين من غرب وشرق وجنوب السودان، وبين الشمال ممثلا في الجيش وجماعات الإسلام السياسي والنوبة.
المشهد الأخير
من بين هذه الفيديوهات المنتشرة فيديو على منصة «واكب» السودانية لشخص يقول إنه ناظر قبيلة المسيرية وأنه والقبيلة يدعمون قوات الدعم السريع، وحول هذا الفيديو قال الناشط السوداني “محمد الأسباط في تصريحات خاصة لمركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو»: الفيديو المنتشر عن قبيلة المسيرية يعد فيديو إشكالي، لأن الشخص الذي قال إنه ناظر قبيلة المسيرية ليس هو ناظرها ولا يتمتع في القبيلة بأي دور قيادي، فقبيلة المسيرية ناظرها معروف بالاسم «الشيخ زهير علي نمر»، إنما هذا الشخص أحد كوادر المؤتمر الوطني «حزب الإسلاميين» وكان يقود فصيلة في الدفاع الشعبي ولا علاقة له إداريا بقبيلة المسيرية.
وأضاف الأسباط: طبعا ظهر نظار وزعماء قبائل سودانية في السنوات الأخيرة في عهد الإخوان المسلمين هم من تم تنصيبهم من قبل الجماعة وتم ترسيمهم وتسميتهم من قبل حكام الولايات الذين ينتمون لجماعة الإخوان في ذلك الوقت.
الإسلاميون والبرهان
الإسلاميون في السودان يدركون ما يفكر فيه البرهان نحوهم، يعرفون أن المصلحة المؤقتة بينهم وبينه الآن تقتضي العمل معًا. أما حميدتي فهو يحاول إيجاد حاضنة من القبائل والطرق الصوفية ظنًا منه أن ذلك يجدي في هذا الصراع. لهذا، يظل الامتناع قائمًا في هذه العلاقة التي تعاني تخبطًا بصورة تجعلها ذات طبيعة معلقة. لأنها كيانات ذات طبيعة عسكرية من ناحية، وأوتوقراطية من ناحية ثانية. الأمر الذي يجسد مآل المستقبل الكارثي للعلاقة بينهم نظرًا لأنها كيانات لا تعرف إلا الانفراد في السلطة.
الإخوان واستخدام ورقة القبائل
عندما استولى الإخوان على السلطة عبر الانقلاب في يونيو ١٩٨٩، بدأوا في تطبيق سياسة خطيرة تهدف إلى شق صف القبائل وتقسيم الإدارات الأهلية عبر استخدام المال وشراء الذمم وإغراء السلطة، وقد ترافقت هذه السياسة مع اشتعال الحروب الأهلية في عدد من أقاليم السودان وما صاحبها من خطوات حكومية لصناعة المليشيات القبلية ومدها بالسلاح والأموال لخوض الحرب نيابة عن الدولة.
وحول استعداد قيادة الدعم السريع لوقف الحرب والجلوس للمفاوضات وترحيبهم بجميع المبادرات قال بقادي عبد الرحيم: هذا يؤكد المؤكد أن هذه القوات كانت صادقة في تنفيذ إرادة الشعب في المضي قدما من أجل إنجاز الاتفاق، الذي يخرج المؤسسة العسكرية من السياسة وأنها لم تكن المبادرة في خيار الحرب ولم تطلق الرصاصة الأولى بل تتمسك بالخيار الصائب، وهو خيار العودة للتفاوض وإكمال مشروع الدولة المدنية الكاملة، بل ترغب فعلا بإنهاء هذه الحرب شريطة إبعاد الإخوان المسلمين من قيادة الجيش وتفكيك نظامهم. ولكل تلك التداعيات المحتملة والخطيرة في مآلات هذه العلاقة بين هذه الأطراف المتمانعة يكمن الحل الوحيد في أن تتجه الأوضاع إلى تسوية جديدة والقبول بإدارة مدنية من القوى الديمقراطية للسلطة الانتقالية من خلال صياغة جديدة وبرعاية دولية، وعبر ضمانات دولية، في الوقت الذي تتم فيه تسوية لميليشيات الدعم السريع باستيعابها في منظومة القوات المسلحة السودانية، إلى جانب قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا.
الخميس، 11 مايو 2023
محمد عثمان الميرغني فتنة الحرب في السودان
الاثنين، 24 أبريل 2023
الجيش السوداني تحت حكم البرهان يهدف إطلاق سراح البشير وعصابته
بينما تجددت الاشتباكات بين طرفي النزاع في السودان في استمرار لمسلسل خرق الهدنة، لم يتوقف تراشق الاتهامات أيضاً. فقد اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باقتحام بعض السجون وإجبار الشرطة على إطلاق سراح من فيها، وذلك بعدما أكد أنها أغارت على سجن "الهُدى" وحررت سُجناء عنوة تحت تهديد السلاح.
ولقد كشفت قوات الدعم السريع في السودان بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" عن حالة الارتباك التي باتت تعصف بالجيش، مؤكدة أنه صار تحت هيمنة الإخوان وأداة لتنفيذ أجندتهم، مشيرة إلى أنها تواصل معركتها من أجل الحرية والديمقراطية ووضع نقطة النهاية للانقلاب الذي أوقع البلاد في أزمة سياسية معقدة
أن تنظيم الاخوان يدعم للجيش السوداني ، كما يهيمن على قرارات الجيش، وإنتماء البرهان للاخوان للسيطرة على الموقف في السودان، و يسيطر على الجيش المتشددين من الاسلاميين، ولقد خرق الجيش الهدنة ومساعي وقف النار ولم يهتم بالمدنيين، حيث استشهد منهم الكثيرين.وقال في بيان الأحد، إن الدعم السريع أيضاً قامت بتحركات بالخرطوم استولت فيها على مرافق استراتيجية وخرّبتها.
وقالت "التناقض بين مواقف البرهان وصفحة القوات المسلحة يكشف عن اختطاف جماعات الإخوان المتشددة لإرادة وقرار القوات المسلحة وتجيره لصالح أجندتهم الخبيثة، كما يكشف بجلاء عن عمليات القرصنة لمعظم مؤسسات الدولة وعلى رأسها الصفحات الرسمية للقوات المسلحة ووزارة الخارجية السودانية مما يتطلب عدم التعامل مع أي معلومات ترد عبرها".
عمليات الإجلاء مستمرة
كما تابع أنها اعتدت على دار الهاتف بالعاصمة، وقطعت الإنترنت عنها.وأضاف أنها أقامت نقاط تفتيش ببعض مناطق الخرطوم لإعاقة حركة المواطنين.وعن عمليات الإجلاء، أعلن الجيش في البيان ذاته، أن قواته ستواصل بقية عمليات إجلاء الرعايا تباعا حسب الطلبات التي قدمت من الدول.
كذلك أوضح أن بعثات أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أجليت من قاعدة قرب العاصمة، أما البعثتان القطرية والأردنية فأجليتا إلى بورتسودان.وأكد نجاح إجلاء بعثات دبلوماسية عدة ورعايا بعض الدول.
ويشهد السودان منذ الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، لاسيما في الخرطوم، ما منع الآلاف من الخروج إلى ولايات أخرى آمنة، أو السفر عبر مطار العاصمة إلى الخارج. في حين قوض هذا الانزلاق المفاجئ إلى الحرب في السودان خططا لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل وأوسع.