أعلنت لجان المقاومة السياسية الرئيسية، أن مجموعة من عناصر نظام الإخوان، قامت باستغلال الوضع في شرق السودان، والوقوف وراء التصعيد الحالي في المنطقة،وتطالب بإقالة الحكومة الانتقالية، وإلغاء اتفاق مسار الشرق في اتفاق السلام السوداني، وحل لجنة إزالة التمكين، وما يحدث في شرق السودان ما هو الا انتهاك لحقوق الشعب ونشر الارهاب والدمار
وإن الحكومة السودانية تسعى للتخلص من الاخوان، والعمل على إفشال مخططاتهم، فإن هدفهم واضح وهو انتهاك حقوق شعبنا السودان، الذي لازال يعاني من إرهاب نظام المعزول البشير ويريد التخلص من فاسده وارهابه الى الابد، وعناصر النظام السابق يحاولون زعزعة الاستقرار وضرب النسيج الاجتماعي وتعطيل عمل لجنة إزالة التمكين خشية كشف ملفات الفساد الضخمة في الإقليم.
وقال سكان محليون موالون لمحمد الأمين ترك، وهو عضو سابق في حزب المؤتمر الوطني (المظلة السياسية للإخوان) وزعيم قبيلة البجا، وهي إحدى اكبر المكونات السكانية في شرق السودان، إنهم نجحوا في إغلاق الميناء الرئيسي للبلاد، ووضعوا متاريس "حواجز" في العديد من المدن والنقاط الواقعة على الطريق الرئيسي الذي تمر به صادرات وواردات البلاد، وسط مخاوف من حدوث فجوة كبيرة في السلع الرئيسية في ظل اعتماد الأسواق السودانية على الاستيراد لتغطية اكثر من 70 في المئة من احتياجاتها.
ووضع ترك ثلاثة شروط لحل الأزمة الحالية، شملت إقالة الحكومة الانتقالية، وإلغاء اتفاق مسار الشرق في اتفاق السلام السوداني، وحل لجنة إزالة التمكين التي تحظى بشعبية جارفة في أوساط السودانيين والتي تنظر في العديد من ملفات الفساد.
وقال الصحفي عبد الجليل محمد عبد الجليل المتخصص في قضايا شرق السودان، لا يستبعد أن تكون هناك أيادي إخوانية وراء ما يحدث في شرق السودان الآن، موضحا ان النظام السابق أعطى قيادات المنطقة مزايا ظلوا يحققون من خلالها مكاسب تجارية واجتماعية كبيرة، ويسعون الى عرقلة المرحلة الانتقالية وعودة النظام البائد للإستيلاء على ممتلكات الدولة.
إحتواء الأزمة
وأشارت تقارير إلى تشكيل لجنة حكومية رفيعة تضم وزراء وأعضاء في مجلس السيادة بشقيه المدني والعسكري لبحث حل الأزمة مع مختلف مكونات شرق السودان.
وأشار خالد عمر وزير شئون مجلس الوزراء السودان، إلى وجود أجندات من قبل عناصر الاخوان تهدف لتقويض المسار الديمقراطي، وقال عمر إن أزمة شرق السودان لا تحل بالعنف أو بخلق الانقسامات بين المكونات السكانية بل بالحوار والتوافق، مشيرا إلى أن حكومة الفترة الانتقالية تسير في اتجاه البناء لمواجهة ما يزرعة الاخوان من ألغام متفجرة في طريق الديموقراطية.
ووجهت الخطوات التصعيدية التي يقودها ترك بمعارضة جارفة من أجسام رئيسية في المنطقة، واعتبر المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان، أن إغلاق الطرق وتعطيل المؤسسات الحيوية جريمة بحق الشعب السوداني، مضيفاً أن الهدف من ذلك هو النيل من الثورة، وطالب بالتعامل بـ "قوة القانون" مع ما يجري من تفلتات.
وأضاف "قضية الشرق أصبحت محل للمزايدات والأجندات الخاصة للنظام السابق".
وفي نفس السياق؛ وصفت لجان المقاومة بشرق السودان التصعيد الأخير بـ "الابتزاز المهين" الذي يقوم به عناصر النظام السابق لزعزعة الاستقرار وضرب النسيج الاجتماعي وتعطيل عمل لجنة إزالة التمكين خشية كشف ملفات الفساد الضخمة في الإقليم.
0 Comments: