حذرت وزارة الإعلام السودانية، من تنامي خطر الإخوان فى البلاد، مؤكدة أن الجماعة تعرقل المرحلة الانتقالية، عبر بث الفتن والشائعات الكاذبة، ونشر الرعب بين المواطنين، وأن هناك شبكات مرتبطة بالإخوان تستهدف السودان بشكل ممنهج من خلال الشائعات والأكاذيب،وتفتيت النسيج الاجتماعي، والتحريض على العنف والكراهية
من جهته أوضح مجلس الوزراء السوداني في بيان له، أنه كلف وزارة الإعلام والثقافة بالإشراف على المحتوى الإعلامي المقدم ومتابعته متابعة دقيقة، ومحاربة الشائعات والأخبار الكاذبة.
وأضاف البيان، أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات الخبيرة في هذا المجال لإعداد الدراسات والتقارير حول مواقع الإنترنت التي يستخدمها البعض في نشر الفتن، وكشفت النتائج عن وجود شبكات تستهدف السودان بشكل ممنهج بنشر الشائعات، والأخبار الكاذبة، وتفتيت النسيج الاجتماعي، والتحريض على العنف والكراهية.
وكان السودان، شهد خلال الأسابيع المنصرمة، تظاهرات خرجت في مدن بورتسودان، واستغلت الجماعة تلك الأحداث بدفع عدد من شبابها الذي عرقل الطرق وأحرق بعض المحال التجارية، ما اضطر قوات الأمن الى القبض على 200 منهم، والتحقيق معهم، وخلال التحقيقات اعترفوا بانتمائهم للجماعة.
وفي الوقت نفسه، تعالت بعض الأصوات خلال تلك التظاهرات، مطالبة بعودة نظام الإخوان، كما سبق أن دعا عدد من النشطاء السياسيين التابعين للجماعة، عبر حسابات مجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى خروج تظاهرات في شوارع السوادن المختلفة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، والمطالبة برحيل الحكومة الانتقالية الحالية.
ووفق تقرير صادر عن وزارة الداخلية، استطاعت الوزارة خلال الأيام الماضية التعامل مع خبراء في شبكات الإنترنت، الأمر الذي جعلها تتمكن من تحديد أماكن هؤلاء الأشخاص، وإلقاء القبض عليهم بعد اقتحام أوكارهم، كما تم إغلاق هذه الصفحات.
بث الفوضى
تسعى جماعة الإخوان في السودان إلى العودة إلى الشارع مجددًا، وحسب تقرير صادر عن مركز أبحاث «مقديشو للدراسات السياسية والاستراتيجية»، فإن كوادر الجماعة اتجهت للعمل الدعوي والخيري، في محاولة لاستقطاب أكبر قدر من المواطنين، الأمر الذي أكده حزب المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، إذ دعت كوادره إلى ما وصفوه بـ«النهوض لنصرة الحق وقهر الباطل».
وفي بيانات إعلامية سابقة، وجهت الحركات الإسلامية اتهامات للحكومة الانتقالية الحالية، بأنها تضم عناصر علمانية تنفذ أجندة خارجية، ودعت إلى ضرورة الإطاحة بالنظام الحالي.
من جهته، قال محمد عز الدين، الباحث في الشؤون الإفريقية: إن جماعة الإخوان بالسودان لديها آمال في العودة إلى الشارع من جديد، لذلك نجدها تستغل كافة الأزمات التي تواجه الحكومة الحالية وسوء الأحوال الاقتصادية، لجذب المواطنين والقيام بتظاهرات لنشر الفوضى.
وأكد في تصريح ، أن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين يعي أن الحكومة الحالية استلمت الدولة بعد أن دمرها الإخوان اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، لذلك لم يلتفت لتلك الدعوات، والبعض الآخر وهم فئة قليلة يكونون في الصفوف الأولى لتلك التظاهرات وأغلبهم يكون من عناصر الإخوان الشباب.
0 Comments: