الاثنين، 4 أكتوبر 2021

تهديدات الاخوان لأمن وإستقرار السودان يعزيز من أهمية دور الجيش في المرحلة الانتقالية

أعلنت الخرطوم قبل بضعة أيام عن نجاح الأجهزة الأمينة في تفكيك خلية إرهابية خلية تابعة لتنظيم الاخوان التابع لداعش الإرهابي، واستشهاد خمسة من أفراد المخابرات العامة ، وسعيهم المستمر في خلق مناخ الفوضى وارهاب المواطنين، والسعي للتحكم في مفاصل الدولة لتحقيق حلم العودة الى الحكم بمعاونة دول أجنية للسيطرة على ثروات البلاد 

عبد الفتاح البرهان،  جنازات شهداء المخابرات

وطفت على السطح تهديدات إرهابية جديدة في السودان بعد استشهاد أفراد أجهزة الأمن، خلال اشتباكات مع خلية تابعة لتنظيم الاخوان التابع لداعش الإرهابي في الخرطوم.

ويشير هذا التطور، إلى أن السلطة الانتقالية دخلت في مواجهة مفتوحة مع عناصر متطرفة كامنة وخلايا نائمة، لكن هذا قد يشكل ورقة رابحة في يد الائتلاف الحاكم، لأنه قد يساعد على استعادة زمام المبادرة بعد الضغوط المتزايدة التي واجهها في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة.

وحضر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان،  جنازات شهداء المخابرات وتعهد بتقديم "كل الدعم والمساندة لجهاز المخابرات لأداء مهامه على أكمل وجه في هذا الخصوص" وتنذر التطورات بمرحلة يواجه فيها السودانيون العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الأجهزة الأمنية عن وجود خلايا للإخوان التابعة لداعش في السودان، ولم تقدم الأجهزة الحكومية تفاصيل كثيرة عن انتماء المعتقلين أو خططهم لتنفيذ الهجمات الإرهابية.

ومع ذلك، أعلنت وزارة الداخلية، في يونيو عن اعتقال تسعة متطرفين من القاعدة كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات في البلاد. وكانت الاعتقالات السابقة المتعلقة بالإرهاب قد شملت في الغالب خلايا تابعة لتنظيم الإخوان. وبحسب تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فقد تجلى ظهور تنظيم داعش الإرهابي في السودان منذ عام 2019. إلا أن السلطة الانتقالية أعلنت أن عناصر داعش في البلاد تشكل تهديدًا أمنيًا.

ويتوقع مراقبو السودان أن يكون الإعلان الرسمي عن وجود داعش والاخوان مقدمة لمواجهات أكثر جدية بين السلطات والمنظمات الإرهابية في البلاد. ولا يستبعدون استخدام مثل هذه المواجهات في ظل التوترات الحالية بين المدنيين والجناحين العسكريين في السلطة، لوجود خطر وشيك يواجه البلاد يتطلب وجودًا عسكريًا فاعلًا على رأس السلطة الحاكمة.

واعتادت الأجهزة الأمينة في السودان أن تلتزم الصمت بشأن الإرهاب وتختار بدلاً من ذلك طريق التهدئة الضمنية في التعامل مع العناصر المتطرفة، وحاولت تجنب المزيد من الانحرافات عن حكومة تواجه بالفعل وضعا متوترا في عدة ولايات سودانية والأزمة مع إثيوبيا. الإرهاب ليس ظاهرة حديثة في السودان واستطاعت خلايا عديدة أن تحصل على موطئ قدم هناك منذ سنوات، أيام النظام السابق للاستفادة منهم بالعلاقات الوثيقة مع التنظيمات الإسلامية والجماعات المتطرفة.


0 Comments: