لا تتنازل القوى السياسية السودانية عن استمرار الإخوان مشكلة رئيسية في الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد، ولهذا لا تتردد في المطالبة بإبعادها عن الحياة السياسية تماما، جماعة الإخوان ومن خلفها من تيارات الإسلام السياسي، هم سبب الفتنة وحوادث الاعتداء التي تشهدها السودان، ويسعون بكل قوة لتفكيك السودان وتدمير أصول الدولة، للوصول إلى الحكم من جديد، وإحكام قبضتهم على البلاد مرة أخرى
الجماعة يستغلون ما يحدث الآن على الساحة من أجل الإيقاع بالسودان في دوامات العنف والتطرف، وأنهم ينتهزون كل فرصة لتحقيق أهدافهم، و يجب الحذر من وشرهم مخططاتهم
وترى القوى السياسية المدنية أن الإخوان لا تريد العمل وسط الجميع باعتبارها أحد الكيانات السياسية، بل تلتف للعودة مرة آخرى لإقامة دولتها المنفردة، فلا تجديد في الفكر أو القيادات جرى في التنظيم، وبالتالي لن يجدي الحوار معها طالما تحتفظ لنفسها بنفس الأدوات القديمة في ممارسة السياسة، التي طالما أشعلت المجتمع وفرقت بين أبنائه، وقسمت البلاد ودمرتها.
عزيز سليمان السياسي والباحث السوداني شن هجوما شرسا على جماعة الإخوان وأذرعها في المنطقة وتنظيمها الدولي، مؤكدا أنها خلف تخريب الديمقراطية في بلاده وكل البلدان التي تطلعت للحرية منذ عشر سنوات مضت.
وأوضح سليمان أن القضية التي يجب أن تشغل الساسة والباحثين وكل المنادين بالدولة المدنية في السودان هي كيفية إعلان الإخوان جماعة إرهابية لمنع التآمر على الشعب السوداني، وأضاف: لم يعد هناك خيار آخر للإخوان إلا العنف والعزلة الدولية للحفاظ على أرصدة الذهب المنهوب، على حد قوله.
يشهد السودان احتجاجات كبرى منذ الإطاحة بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بعد أزمة سياسية حادة عاشتها البلاد بسبب الخلاف بين المدنيين والعسكريين على أولويات البلاد تخللتها مظاهرات في الشوارع البعض ينحاز للجيش ويطالبه باستكمال الطريق وحده، والبعض الآخر يطالب بإنهاء مشاركته في الحكومة، وحسم الموقف حتى الآن بإعلان البرهان حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ، انتهاء بإعلان مجلس سيادة جديد في البلاد.
0 Comments: