التوتر الذي يخيم على السودان خلال الفترة الماضية والمستمرة إلى الآن، حيث أعلن الكثير من النشطاء ظهور عناصر الإخوان بين صفوف القوى الثورية، مشككين في شعاراتهم المرفوعة والداعية للحكم المدني، واستغلالهم للأحداث الجارية للإيقاع بالسودان في دوامات العنف والتطرف ولقلب موازين للأحداث لصالحهم
وفي هذا الإطار، جماعة الإخوان ومن خلفها تيارات الإسلام السياسي، أنهم سبب الفتنة وحوادث الاعتداء الغامضة التي تشهدها السودان.
وأن الإخوان يسعون بكل قوة لتفكيك السودان وتحويلها إلى دولة فاشلة للوصول إلى الحكم من جديد، وأنهم يسعون بكل الوسائل لإعادة قبضتها على البلاد مرة أخرى.
و يستغلون ما يحدث الآن على الساحة من أجل الإيقاع بالسودان في دوامات العنف والتطرف، لافتة إلى أن الجماعة لاتفوت فرصة واحدة لتحقيق مرادها، و يجب الحذر منهم وتأمين البلاد ضد شرورهم التي يعرفها الجميع جيدا.
ولن يكون من اليسير التنبؤ بما ستتمخض عنه الأحداث الجارية فى الشارع السودانى، وإذا كان بعض المحللين السياسيين يرون أن الخروج من الأزمة لن يكون إلا بضبط النفس وإعلاء المصلحة العليا، وهى مفردات مألوفة تنتمى إلى الخطاب الدبلوماسى الذى لا مفر من استخدامه حينما يكون الوضع السياسى مأزوما وعصيا على الإفصاح عن مآلاته.
وهناك فريق آخر يرى أن أى تصحيح عقلانى فى مسار التغيير والثورة لابد أن يقترن بالتخلص من الأصوليات الانتهازية التى تسعى جاهدة إلى وأد كل حراك يحلم بالخروج من قبو التخلف ويتوق إلى الدخول فى مسار الحضارة الإنسانية.
0 Comments: