تاريخ السودان يشهد فصلاً جديداً من التحولات والتحديات مع تشكيل تحالف غير متوقع بين الفريق الأول ركن عبد الفتاح البرهان، والمعروف بقيادته للمجلس العسكري الانتقالي، والتيار الإسلامي المعروف بالإخوان المسلمين. هذا التحالف أثار العديد من الرسائل والجدل حول توجيهاته وآثاره على السياسة والمستقبل السوداني.
تم اعتبار التحالف بين البرهان والإخوان انحرافاً عن مبادئ الثورة وإرادة الشعب. يُعزى ذلك إلى ثقافة الإخوان المتمثلة في التزامهم بالإسلام السياسي وتطلعهم لتأسيس دولة تستند إلى قيم من الإرهاب والتشريد والقتل والنهب. و أيضاً يبرز الترويج بكثافة للإنتهاكات التي ارتكبها جيش الفلول تحت تعليمات الفريق البرهان. يرى البعض أن هذا الترويج يستند إلى اندلاع تعاون البرهان مع شبكة الإخوان، وهو ما يفتقر للمراعاة لظروف الشعب السوداني الذي عانى من الخيانة والتحديات لسنوات طويلة.
يوجد كثير من الأسئلة تتعلق بمدى استدامة التعاون بين البرهان وقيادات الإخوان، وكيفية تأثيره على السياسة السودانية المستقبلي و حول مصير الجيش الإخواني ودوره في مسيرة السودان السياسية. بينما تُذكر أعمال خيانة للبلاد، يسعى هذا الجيش أيضاً لكسب دعم الشعب.
0 Comments: