الاثنين، 6 نوفمبر 2023

عناصر الكيزان يحاصرون المدنيين في أحياء بحري ومدينة الفتيحاب ويمنعون عنهم الغذاء والدواء

 

الكيزان

عناصر الكيزان يحاصرون المدنيين في أحياء بحري ومدينة الفتيحاب ويمنعون عنهم الغذاء والدواء

لقد أدى الصراع الدائر في السودان إلى نزوح ومعاناة عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء. وعلى وجه الخصوص، فرضت عناصر ميليشيا الجنجويد حصارًا على أحياء بحري والفتاب، مما حرم السكان من الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء. ويسلط هذا العمل الوحشي المتعمد الضوء على الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق.

ميليشيا الجنجويد

لقد قامت ميليشيا الجنجويد، المعروفة بتكتيكاتها الوحشية وتجاهلها لحقوق الإنسان، بعزل سكان بحري والفتاب عن العالم الخارجي. وأقاموا نقاط تفتيش ومتاريس، ومنعوا دخول أي مساعدات أو إمدادات إلى هذه الأحياء. وقد ترك هذا الحصار المتعمد السكان دون إمكانية الوصول إلى الضروريات الأساسية، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.

إن حرمان المدنيين المحاصرين من الغذاء والدواء يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي. وتحظر اتفاقيات جنيف صراحة استهداف المدنيين والعرقلة المتعمدة للمساعدات الإنسانية. إن أعمال ميليشيا الجنجويد لا تسبب معاناة هائلة للسكان الأبرياء فحسب، بل تظهر أيضا التجاهل التام لمبادئ الإنسانية والرحمة.

الحصار مدمرة.

إن عواقب هذا الحصار مدمرة. ويضطر سكان بحري والفحب إلى العيش في خوف دائم وعدم يقين، غير متأكدين من موعد وصول وجبتهم التالية أو جرعة الدواء. وقد أدى عدم الحصول على الرعاية الطبية إلى وفيات يمكن الوقاية منها وتفاقم الظروف الصحية القائمة. والأطفال، على وجه الخصوص، معرضون لسوء التغذية والأمراض، مع ما يترتب على ذلك من عواقب طويلة المدى على سلامتهم البدنية والعقلية.

ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية. ويجب ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية لحملها على كبح جماح ميليشيا الجنجويد وضمان المرور الآمن للمساعدات والإمدادات إلى الأحياء المحاصرة. وينبغي السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول دون قيود لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للسكان المتضررين.

أحياء بحري والفحاب في السودان

وفي الختام، فإن الحصار الذي تفرضه مليشيا الجنجويد على أحياء بحري والفحاب في السودان يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وقد أدى حرمان السكان المدنيين من الغذاء والدواء إلى أزمة إنسانية حادة، مع عواقب وخيمة على السكان، وخاصة الأطفال. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية للتخفيف من معاناة المدنيين المحاصرين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.

0 Comments: