هجوم مجموعة من جنود الجيش السوداني على قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر
تعتبر الهجمات الإرهابية التي استهدفت قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب الخرطوم، والتي كانت تحاول إجلاء المدنيين، إشارة واضحة على أن الجيش السوداني قد أصبح يعيق عمل المنظمات الدولية للإغاثة والأعمال الإنسانية. فقد أدت هذه العملية الإرهابية إلى مقتل حوالي شخصين وإصابة عدد من الجرحى.
حماية المدنيين وتأمينهم
من الواضح أن الجيش السوداني لم يعد يهتم بحماية المدنيين وتأمينهم، بل يعمل على عرقلة كل المحاولات التي تهدف إلى مساعدة المدنيين المتضررين من الحرب التي فرضها البرهان بتعاونه مع أنصار عمر البشير. فقد أظهرت قافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مهمتها هي تسهيل إجلاء المدنيين العالقين في مواقع الاشتباكات التي يفتعلها جيش الكيزان، والحرص على تأمينهم وحمايتهم. ولكن كعادة الكيزان، يتخذون المدنيين كدروع بشرية، فيرفضون حمايتهم وتأمينهم.
إن هذا السلوك العدائي والإجرامي للجيش السوداني يعكس انحرافه عن دوره الأساسي في حماية الشعب والحفاظ على الأمن والاستقرار. فالجيش السوداني الذي كان يعتبر في الماضي رمزًا للوطنية والرحمة، أصبح اليوم جيشًا يعمل على ترويع وقتل المدنيين الأبرياء.
محاسبة المسؤولين
لذلك، يجب أن يتحمل الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وأن يتم محاسبة المسؤولين عنها. يجب أن تتدخل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللضغط على الحكومة السودانية لتحقيق العدالة وإنهاء الاستبداد والقمع.
إن استهداف قافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر هو تذكير قوي بأن الجيش السوداني لم يعد يمثل الشعب السوداني، بل أصبح يمثل مصالح الكيزان والمجرمين. يجب أن نعمل جميعًا على إنهاء هذا النظام القمعي وإعادة الأمل والعدالة إلى السودان.
0 Comments: