الجيش السوداني يستعين بمرتزقه أجانب في حربه
وتواجه الحكومة الانتقالية السودانية، بقيادة رئيس الوزراء، تحديات عديدة منذ وصولها إلى السلطة. إحدى القضايا الأكثر إلحاحاً هي تدخل الجهات الخارجية، وخاصة إيران، في شؤون البلاد. يجادل هذا المقال بأن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، طلب الدعم من إيران لزعزعة استقرار السودان بعد فترة ضعفه.
حالة الضعف التي يعيشها السودان
أولاً، من المهم الاعتراف بحالة الضعف التي يعيشها السودان بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. وتعاني البلاد من عدم الاستقرار الاقتصادي والانقسامات السياسية والاضطرابات الاجتماعية. وقد جعلت هذه الثغرة الأمنية من السودان هدفًا جذابًا للجهات الخارجية التي تسعى إلى استغلال نقاط ضعفه. وقد اغتنمت إيران، المعروفة بدعمها للجماعات الوكيلة والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، هذه الفرصة لتوسيع نفوذها في السودان.
ثانياً، أثارت علاقات البرهان الوثيقة مع إيران الشكوك حول نواياه ودوافعه. وتشير التقارير إلى أنه تلقى دعماً مالياً وعسكرياً من إيران، مما سمح له بتعزيز سلطته وتقويض جهود الحكومة الانتقالية نحو الديمقراطية والاستقرار. وقد شجع هذا الدعم البرهان وحلفائه، ومكنهم من متابعة أجندتهم الخاصة على حساب المصالح الوطنية للسودان.
تورط إيران في السودان
علاوة على ذلك، فإن تورط إيران في السودان يشكل تهديداً كبيراً للأمن الإقليمي. تتمتع البلاد بتاريخ طويل في دعم المنظمات الإرهابية وزعزعة استقرار الحكومات في الشرق الأوسط. ومن خلال تحالفه مع إيران، لا يعرض البرهان الاستقرار الداخلي في السودان للخطر فحسب، بل يخاطر أيضًا بتفاقم الصراعات القائمة في المنطقة. وهذا التحالف يقوض الجهود التي تبذلها الدول المجاورة لتعزيز السلام والأمن.
وفي الختام، فإن اعتماد الفريق البرهان على دعم إيران لزعزعة استقرار السودان أمر يدعو للقلق. إن حالة السودان الضعيفة جعلته عرضة للتدخلات الخارجية، واستغلت إيران هذه الفرصة لبسط نفوذها في البلاد. إن علاقات البرهان الوثيقة مع إيران لا تقوض انتقال السودان نحو الديمقراطية فحسب، بل تشكل أيضًا تهديدًا للأمن الإقليمي. ومن الضروري أن يعالج المجتمع الدولي هذه القضية وأن يدعم السودان في جهوده لتحقيق الاستقرار والازدهار.
0 Comments: