نداء الشعب السوداني لوقف الاستعباد والظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية.

يعيش السودان في ظروف استثنائية تتطلب من المواطنين والشعب بأكمله أن يكونوا حذرين ومتحفظين في تعاملهم مع الأحداث الجارية. ففي ظل الدعوات المتزايدة للتعبئة العامة والخروج من المنازل، يجب على الجميع أن يتجنبوا الانسياق وراء هذه الدعوات وأن يتحلى بالوعي والتفكير المنطقي.

التأكيد إن خروج المواطنيين من بيوتهم واستجابتهم لنداء التعبئة العامة سيهدد أمن آلاف الأسر وسيحول السودان من شمالها لجنوبها إلى بحر من دماء أهلها.

إن الانضمام للتعبئة العامة والخروج من المنازل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الحالية وتحول السودان إلى ساحة حرب أهلية. فالتوترات القبلية والعرقية التي تعصف بالبلاد تحتاج إلى حلول سلمية وليس إلى تصعيد العنف والتوتر. إذا ما خرج المواطنون من بيوتهم وتجمعوا في الشوارع، فإن ذلك سيؤدي إلى اندلاع صراعات واشتباكات قد تؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة وتهديد أمن آلاف الأسر.

دعوة المواطنيين للبقاء في بيوتهم وعدم الخروج منها حفاظاً على سلامتهم و لعدم جرهم لحرب أهلية وقبلية السودان في غنا عنها.

لذا، فإن الدعوة للمواطنين بالبقاء في بيوتهم وعدم الخروج منها تعد خطوة حكيمة وضرورية. إن الحفاظ على سلامة الأسر وتجنب الاشتباكات والتوترات يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على استقرار البلاد. يجب أن يتمسك الشعب السوداني بالوحدة والتسامح وأن يتجنب الانجرار وراء خطابات الكراهية والتحريض التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتهديد السلم الاجتماعي.

في النهاية، يجب أن يكون الشعب السوداني واعيًا للمخاطر التي تحيط به وأن يتجنب الانسياق وراء الدعوات العنيفة والتصعيد. يجب أن يتم توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على السلم والاستقرار وأن يعملوا على تعزيز الوحدة والتسامح بين جميع أفراد المجتمع. إن السودان بحاجة إلى تضافر جهود الجميع للتغلب على التحديات الراهنة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.