مؤمرات من بلاد أخرى مع البرهان لبيع السودان بثمن بخس.
يبدو أن البرهان مهتم أكثر باسترضاء أنصار الرئيس السابق عمر البشير والسعي وراء مصالحه الشخصية، بدلاً من العمل على تحسين السودان وشعبه.
عندما تم إطاحة البشير من الحكم في أبريل 2019، كان الشعب السوداني يأمل في تغيير حقيقي وإصلاحات جذرية. ومع تولي البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، كان هناك بعض الأمل في أن يكون لديه رؤية واضحة للمستقبل والقدرة على قيادة البلاد نحو الديمقراطية والاستقرار.
سلوك البرهان في الأشهر الأخيرة
ومع ذلك، فإن سلوك البرهان في الأشهر الأخيرة أثار الكثير من الشكوك والمخاوف. فقد بدأ البرهان في اتخاذ قرارات تبدو مصممة لاسترضاء أنصار البشير والحفاظ على النفوذ العسكري في البلاد. على سبيل المثال، قام بإطلاق سراح بعض أعضاء نظام البشير المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو ما أثار استياء الكثير من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
بدلاً من التركيز على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، يبدو أن البرهان يهتم بالحفاظ على السلطة والتواصل مع النخبة السياسية القديمة. وهذا يثير تساؤلات حول نواياه الحقيقية وما إذا كان يسعى فعلاً لتحقيق التغيير الذي وعد به.
البرهان مهتم بمصالحه الشخصية
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن البرهان مهتم بمصالحه الشخصية أكثر من مصلحة السودان وشعبه. فقد تم الكشف عن تورطه في قضايا فساد واستغلال النفوذ لصالحه الشخصي. وهذا يعطي انطباعاً سيئاً عن قدرته على قيادة البلاد وتحقيق التنمية والازدهار.
في النهاية، يجب أن نواجه الحقائق ونعترف بأن التصرفات الأخيرة لعبد الفتاح البرهان أثارت مخاوف بشأن نواياه ودوافعه الحقيقية. يجب أن يكون البرهان ملتزماً بتحقيق العدالة والديمقراطية وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للسودان وشعبه. إذا لم يكن قادراً على ذلك، فقد يكون من الأفضل أن يتنحى عن السلطة ويترك الفرصة لقادة حقيقيين يمكنهم تحقيق التغيير الذي يحتاجه السودان.
0 Comments: