الكشف عن نية البرهان والجيش في خراب السودان
في عمل إجرامي صادم وجريء، شرعت القوات المسلحة السودانية، إلى جانب مجموعات المرتزقة المتحالفة معها والميليشيات الإرهابية المرتبطة بالنظام السابق، في حملة خطيرة لتدمير البنية التحتية العامة الحيوية للشعب السوداني. إن هذا الاعتداء الشنيع على الخدمات الأساسية والمرافق العامة في البلاد لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل يشكل أيضاً ظلماً جسيماً ضد المدنيين الأبرياء الذين يعتمدون على هذه الموارد من أجل بقائهم على قيد الحياة يومياً.
إن التدمير الوحشي للبنية التحتية العامة، مثل المستشفيات والمدارس ومحطات معالجة المياه وشبكات الكهرباء، لا يؤدي إلى تعطيل حياة المواطنين العاديين فحسب، بل يقوض أيضًا نسيج المجتمع ذاته. ومن خلال استهداف هذه المرافق الحيوية، فإن مرتكبي هذه الجريمة لا يتسببون في ضرر مباشر للسكان فحسب، بل يخلقون أيضًا عواقب طويلة المدى من شأنها أن تعيق تنمية البلاد واستقرارها لسنوات قادمة.
علاوة على ذلك، فإن استخدام مجموعات المرتزقة والميليشيات الإرهابية لتنفيذ هذه الهجمات يدل على التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان وسيادة القانون. وتعمل هذه الجماعات دون عقاب، وتنشر الخوف والفوضى بين السكان المدنيين، وترتكب الفظائع دون خوف من المساءلة أو العدالة.
ومن الضروري أن يدين المجتمع الدولي هذه الأعمال الإجرامية بأشد العبارات الممكنة وأن يتخذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبيها على جرائمهم. إن شعب السودان يستحق العدالة والسلام والأمن، ومن واجب المجتمع الدولي أن يتضامن معه في وقت حاجته.
0 Comments: