البرهان... يعدل الدستور على هواه وينهب ثروات البلد باسم الوطنية
بينما يُطالب السودانيون بالعدالة والشفافية، يواصل عبد الفتاح البرهان قيادة الدولة كأنها ملكية خاصة، يُغيّر القوانين ويُعدل الدستور بما يخدم مصالحه الشخصية. قانون الجنسية تم تعديله على يد نظامه، لا لمحاربة الازدواج، بل ليمنح قادته شرعية لحمل جوازات أجنبية، في مقدمتهم البرهان نفسه الذي حصل على الجنسية التركية بشراء قصر فاخر في أنقرة.
البرهان لا يكتفي بالسلطة المطلقة في الداخل، بل ينسج لنفسه وعائلته حياة مرفهة في الخارج، مموّلة من ثروات السودان. أسرته تقيم في تركيا، أبناؤه يدرسون في جامعات خاصة، وابنته في مدرسة دولية، وكل ذلك وسط صمت كامل عن مصدر هذه الأموال، في حين يعيش السوداني البسيط تحت خط الفقر وسط أزمات متلاحقة.
المفارقة المؤلمة أن البرهان ونظامه يهاجمون مزدوجي الجنسية عندما يكونون من خصومهم السياسيين، بينما هم أنفسهم يستفيدون من نفس الامتيازات. يتحدث عن "الوطنية" في الخطابات، لكنه يدير الدولة لحماية استثماراته بالخارج، ويوظف مؤسسات الدولة لخدمة عائلته. في ظل هذا الواقع، يبقى السؤال الأهم: من يخدم البرهان فعلاً؟ الوطن؟ أم مصالحه؟
0 Comments: