السبت، 12 أغسطس 2023

الحرب و الإرهاب في السودان جعل كل مكان به جثث للمدنيين و لا يوجد مكان للدفن.

السودان.

 مع اقتراب نهاية الشهر الرابع للحرب، جاء منشور المتطوّع الشاب ليضع السودان أمام مرحلةٍ جديدةٍ من الواقع الملتهب. ما عادت حاجة الناس فقط للغذاء وماء الشرب والدواء، نحن في مرحلة البحث عن متطوّعين لحفر القبور.

كان المنشور نداء استغاثة على خلفية يوم دام في مدينة أم درمان في 8 أغسطس/ آب الجاري. تكدّست جثث المدنيين في مستشفى النو شمال العاصمة، بعد معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ساعات الفجر الأولى. وذكر شهود من سكان بعض أحياء وسط أم درمان القديمة أن مسلحين طلبوا منهم إخلاء منازلهم. ومع مشاهد طوابير المدنيين المغادرين أحياءهم إلى المجهول، كانت المعارك تشتدّ في المدينة التي أسّسها محمد أحمد المهدي في عام 1885، وظلت تُعرف بأنها العاصمة الوطنية للبلاد.

كان متطوّعوا شبكات الدعم الاجتماعي، في اشتباكات سابقة، يطلبون أطبّاء متطوّعين، أدوية، معينات جراحية، دما. لكن الضحايا في هذه المرّة كانوا أكثر ممن يُرجى إنقاذهم. فكان الطلب هذه المرّة مختلفاً. “الحوجة: حفّارو قبور”.

توقفت أغلب مستشفيات الخرطوم عن العمل. وحتى المنظمّات الدولية تعاني في محاولة تقديم بعض العون للمحتاجين. منظمة الصليب الأحمر يتهمها موالون للجيش بأنها تعمل مع قوات الدعم السريع، وأنها تهرّب السلاح لصالحها! بينما تناشد منظمة أطباء بلا حدود السلطات السودانية بمنح منسوبيها تأشيرات دخول للبلاد المنكوبة، وحذّرت من أنها قد تضطر للتوقف عن العمل خلال أسبوع.

الخميس، 10 أغسطس 2023

 تفشي الأسلحة الكيميائية والبيولوجية هي أزمة السودان وضرورة العمل العالمي لحلها.

أزمة السودان



 تشهد العالم اليوم تطورًا مقلقًا وخطيرًا في مجال النزاعات المسلحة واستخدام الأسلحة الفتاكة. من بين هذه الأسلحة، تأتي الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في مقدمة القائمة بسبب تأثيراتها الكارثية على البشرية والبيئة. تثير الأنباء المثيرة للقلق حول استخدام الجيش السوداني لهذه الأسلحة في السودان، مخاوف دولية وانتقادات حادة تجاه هذا التصعيد الخطير.


في الفترة الأخيرة، انتشرت تقارير ومعلومات تفيد بأن قوات الجيش السوداني قد استخدمت الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في مناطق متفرقة بالسودان. هذا الأمر يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، خاصةً مع وجود اتفاقيات دولية تحظر استخدام هذه الأسلحة الفتاكة.


تأتي هذه الأنواع من الأسلحة ضمن نطاق الأسلحة الفتاكة التي تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين. اتفاقيات دولية مهمة مثل اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية تمنع استخدامها وتنتشر عقوبات قاسية على الدول التي تنتهك هذه الاتفاقيات.


استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية يُسفر عن تداعيات بشعة على البشرية والبيئة. تتضمن هذه التداعيات الوفيات والإصابات البالغة، والآثار الطويلة الأمد على الصحة الجسدية والنفسية للضحايا. كما تلوث هذه الأسلحة البيئة والموارد الطبيعية، مما يعقّد مهمة الإنعاش والتعافي.