الخميس، 19 أكتوبر 2023

انقسامات غير معلنة في القوات المسلحة التي يقودها البرهان

انقسامات غير معلنة في القوات المسلحة التي يقودها البرهان تثير مخاوف وتسبب نقاط توتر داخل الهيكل العسكري وتتفاوت أسباب وطبيعة هذه الانقسامات، ولكنها تشير إلى وجود تحديات داخلية تهدد استقرار القوات وقدرتها على تنفيذ مهامها بفعالية.




توضح الانقسامات غير المعلنة في القوات المسلحة بقيادة البرهان تحديات دقيقة تواجه السودان في مسعاها لتحقيق الاستقرار والتنمية. يجب أن يتعامل القادة العسكريون والسياسيون مع هذه الانقسامات بحذر وحكمة، وتعزيز الحوار والتفاهم الداخلي للتوصل إلى حلول بناءة. يتطلب الأمر أيضًا تعزيز الشفافية والمساءلة في تنظيم القوات المسلحة وتعزيز الروح الوطنية والانتماء العسكري.


التنافس السياسي والاقتصادي

تعزز الانقسامات في القوات المسلحة بعض الصراعات السياسية والاقتصادية الموجودة في السودان. تنشأ خلافات حول التوجه السياسي والاقتصادي للبلاد وتأثيرها على القوات المسلحة. قد ينتج عن ذلك توجهات متضاربة وصراعات داخلية تؤثر على التماسك والتنسيق داخل الهيكل العسكري.

الصراعات الإثنية والإقليمية

تلعب العوامل الإثنية والإقليمية دورًا في تعقيد الوضع العسكري في السودان. يمكن أن تنشأ انقسامات في القوات المسلحة نتيجة للتوترات بين القوى الإقليمية والقومية المتنافسة في البلاد. هذه الصراعات تؤثر على الولاءات والانتماءات القبلية والإثنية داخل القوات المسلحة وتعرقل التعاون الكفء والفعال.

الاستقرار المؤسسي والقيادة

قد تكون الانقسامات في القوات المسلحة نتيجة لعوامل مؤسسية وقيادية. قد يكون هناك عدم وضوح في الرؤية والأهداف والسياسات داخل القوات، مما يؤدي إلى تشتت القوة وعدم التركيز. قد تنشأ أيضًا خلافات في القيادة والتسلسل الهرمي، مما يؤدي إلى تقسيم الولاءات وتعطيل عمليات صنع القرار.

الآثار على الاستقرار الوطني

تعد الانقسامات في القوات المسلحة تهديدًا للاستقرار الوطني في السودان. فقد يترتب على ذلك تباين في تنفيذ السياسات الحكومية وفشل الجهود الأمنية والعسكرية ضد التحديات الداخلية والخارجية. قد تضعف الثقة العامة في القوات المسلحة وتزداد الفوضى وعدم اليقين في البيؤدي إلى استقرار البلاد.

الخميس، 17 أغسطس 2023

اتسعت رقعة القتال الذي يشهده السودان.

الحرب في السودان

تسعت رقعة القتال الذي يشهده السودان، فبالإضافة الخرطوم وما حولها وولايات دارفور الخمس، دخلت مناطق جديدة في كردفان والنيل الأزرق والجزيرة دائرة المعارك خلال اليومين الماضيين، مما أثار مخاوف من سيناريو الحرب الشاملة. وأسفر القتال حتى الآن عن مقتل أكثر من 4 آلاف  شخص وتشريد 4 ملايين في السودان، منهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة. وأوقعت الحرب خسائر اقتصادية قدرت بأكثر من 50 مليار دولار، وتسببت في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

ويعد إقليم كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في السودان، فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الصراع ظلت مدينة الأبيض أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة، ولا تزال تشهد كرا وفرا وتبادلا في السيطرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وخلال الساعات القليلة الماضية، وقعت اضطرابات كبيرة في عدد من مدن الإقليم، خصوصا النهود وكادوقلي.

 وأشارت تقارير إلى سيطرة الدعم السريع على رئاسة الشرطة ومعسكر الاحتياطي المركزي في ولاية غرب كردفان، بعد اشتباكات استمرت أكثر من ساعة مع قوات الجيش. وحتى الآن لم يصدر أي بيان من الجيش أو الحكومة السودانية، ينفي أو يؤكد تلك التقارير. ومع تردي الأوضاع الأمنية في شمال الإقليم، أعلنت السلطات حظر التجوال الليلي في النهود، إحدى أكبر مدن كردفان.

الثلاثاء، 15 أغسطس 2023

 السودان تمر بأزمة التعليم بسبب تأثير الإرهاب على مستقبل الأطفال.

التعليم أصبح خراب

 يشهد السودان حاليًا تحديات خطيرة في مجال التعليم، وهو ما يمكن بسبب تأثيرات الإرهاب على العملية التعليمية في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الأطفال في مرحلة النمو والتعلم، يشهد السودان ارتفاعًا مقلقًا في عدد الأطفال غير الملتحقين بالمؤسسات التعليمية. تسعة ملايين طفل، أي أكثر من ثلثي السكان يجدون أنفسهم محرومين من فرصة الحصول على التعليم. و يجب أن نلقي نظرة على الأوضاع التي أدت إلى هذا الإحصاء المحزن.

تأثر السودان بموجات من القتال والصراعات، ولكن العشر السنوات الأخيرة شهدت تفاقمًا خطيرًا. حالة من الانعدام الأمني وتقلب الأوضاع في البلاد ساهمت في تفاقم هذه المشكلة. تم أغلاق أكثر من 10 آلاف مركز تعليمي خلال هذه الفترة، مما أثر بشكل مباشر على إمكانية الأطفال الوصول إلى التعليم.

توقف المدارس والجامعات عن الدراسة منذ اندلاع الحرب، مما أدى إلى فقدان فرص تعليمية قيمة للجيل الصاعد. فالتعليم هو أكثر من مجرد قراءة وكتابة، إنه يمنح الأطفال الفرصة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وبناء أسس مستقبلهم. إذا ما أضفنا إلى ذلك قرار وزير التربية والتعليم المكلف بإلغاء امتحانات الشهادة الابتدائية، يصبح واضحًا أن هذه المشكلات ليست مجرد مشاكل تعليمية بسيطة، بل هي جزء من تأثيرات أوسع للإرهاب على مستقبل الأطفال في السودان.

السبت، 12 أغسطس 2023

الحرب و الإرهاب في السودان جعل كل مكان به جثث للمدنيين و لا يوجد مكان للدفن.

السودان.

 مع اقتراب نهاية الشهر الرابع للحرب، جاء منشور المتطوّع الشاب ليضع السودان أمام مرحلةٍ جديدةٍ من الواقع الملتهب. ما عادت حاجة الناس فقط للغذاء وماء الشرب والدواء، نحن في مرحلة البحث عن متطوّعين لحفر القبور.

كان المنشور نداء استغاثة على خلفية يوم دام في مدينة أم درمان في 8 أغسطس/ آب الجاري. تكدّست جثث المدنيين في مستشفى النو شمال العاصمة، بعد معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ساعات الفجر الأولى. وذكر شهود من سكان بعض أحياء وسط أم درمان القديمة أن مسلحين طلبوا منهم إخلاء منازلهم. ومع مشاهد طوابير المدنيين المغادرين أحياءهم إلى المجهول، كانت المعارك تشتدّ في المدينة التي أسّسها محمد أحمد المهدي في عام 1885، وظلت تُعرف بأنها العاصمة الوطنية للبلاد.

كان متطوّعوا شبكات الدعم الاجتماعي، في اشتباكات سابقة، يطلبون أطبّاء متطوّعين، أدوية، معينات جراحية، دما. لكن الضحايا في هذه المرّة كانوا أكثر ممن يُرجى إنقاذهم. فكان الطلب هذه المرّة مختلفاً. “الحوجة: حفّارو قبور”.

توقفت أغلب مستشفيات الخرطوم عن العمل. وحتى المنظمّات الدولية تعاني في محاولة تقديم بعض العون للمحتاجين. منظمة الصليب الأحمر يتهمها موالون للجيش بأنها تعمل مع قوات الدعم السريع، وأنها تهرّب السلاح لصالحها! بينما تناشد منظمة أطباء بلا حدود السلطات السودانية بمنح منسوبيها تأشيرات دخول للبلاد المنكوبة، وحذّرت من أنها قد تضطر للتوقف عن العمل خلال أسبوع.

الأربعاء، 9 أغسطس 2023

الأزمة الإنسانية في السودان و انتهاكات حقوق النازحين.

حقوق الإنسان

 لا يمكن النظر إلى الصراع في السودان دون أن نلقي نظرة عميقة على الآثار الإنسانية المدمرة التي يتسبب بها على حياة النازحين والفارين من منازلهم. فمنذ دخول الصراع الدامي في السودان شهره الرابع، تعيش البشرية هناك واقعًا مأساويًا يتجلى في انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي تتعرض لها النازحين والفارون من المعارك العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

تفشي العنف والفوضى في مناطق متفرقة من السودان، وبالأخص في ولاية دارفور، أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمدنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم هربًا من ويلات الحرب. وبينما يتم تجميع العائلات تحت خيم مؤقتة، يتعرضون لمزيد من الصعوبات والألم على يد المسلحين المنتشرين في تلك المناطق.

أحد أكثر الانتهاكات الصادمة التي يتعرض لها النازحون هو التعرض لأعمال الضرب والاعتداء الجسدي. فالعنف الجسدي يسبب لهم آلامًا جسدية ونفسية تضاف إلى الصعوبات التي يواجهونها بالفعل نتيجة للنزوح وفقدان منازلهم. بالإضافة إلى ذلك، تكون النساء والأطفال هم الأكثر عرضة لهذه الانتهاكات، حيث يصبحون ضحايا لا تحصى من أعمال العنف والاعتداءات.

الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

قصف منازل المدنيين و ترهيبهم هو النهج المتداول لقوات الجيش.

السودان

تعكف المنطقة المحيطة بأم درمان على مواجهة واقع مرير وصادم، إذ انطلقت قوات الجيش السوداني في هجوم مروِّع مساء أمس، أتى برفقته اشتباكات عنيفة أسفرت عن دماء العديد من المدنيين الأبرياء. تصاعدت الأوضاع إلى مستوى غير مسبوق، حيث اتسمت هذه الاشتباكات بقصف عشوائي لمنازل المدنيين، مما أدى إلى تشريد المئات من الأسر وهروبهم ببساطة من منازلهم وممتلكاتهم، تاركين خلفهم حقائبهم وأحلامهم المحطمة.

تنتج هذه الأحداث المروعة تأثيرًا إنسانيًا كارثيًا يمتد لمحافظات السودان المختلفة، حيث يضاف إلى واقع الصراع القائم في البلاد مزيدًا من المعاناة والحزن. تواجه الجماعات الإنسانية والمنظمات الدولية تحديات جسام في تقديم المساعدة والدعم للمتضررين، في ظل تصاعد الأعداد التي ترفد مخيمات اللاجئين والنازحين الجديدة. يُعقِّب هذا المشهد المأساوي القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق السكنية، والذي لا يمكن تبريره بأي حجة عسكرية مقبولة.

يتجلى واجب المجتمع الدولي في الوقوف بجانب الشعب السوداني والعمل على إيقاف هذه المأساة الإنسانية. يجب أن يتحمل الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وعلى الحكومة أن تتخذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين وضمان حماية المدنيين. من الضروري توحيد الجهود الدولية لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، وضمان تقديم العون الإنساني اللازم لتخفيف معاناتهم ومساعدتهم في إعادة بناء حياتهم المحطمة جراء هذه الأحداث المأساوية.