الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023

جبهة مدنية سودانية تنطلق من أديس أبابا لإيقاف الحرب واستعادة المسار الديمقراطي

قوي سياسية

تشهد العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تحركًا سياسيًا مهمًا يهدف إلى تكوين جبهة مدنية شاملة لإيقاف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي في السودان وهذه الجبهة تعكس تفهمًا عميقًا للتحديات التي تواجه البلاد وتسعى إلى توحيد الجهود لتحقيق التغيير وإعادة الأمل إلى شعب السودان.

تواجد متعدد الأطياف:

تمثل جبهة مدنية سودانية أديس أبابا تجمعًا متنوعًا للقوى السياسية والمدنية ويتضمن تكوينها أشخاصًا من خلفيات مختلفة مع مشاركة بارزة للسيد عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، وكذلك قادة سياسيين بارزين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة وهذا التوجه نحو التعاون الواسع يرسخ الجهود المشتركة لوقف الحرب وبناء مستقبل ديمقراطي.

تحقيق أهداف متعددة:

تسعى الجبهة إلى تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف وأهمها وقف النزاعات والحروب الداخلية التي أثرت سلبًا على السودان ومن المهم أيضًا التركيز على القضايا الإنسانية الملحة وتوفير الإغاثة للمتضررين إلى جانب ذلك، يجري التفكير بعمق في تخطيط العمل الاقتصادي لما بعد الحرب وكيفية تعزيز الاستقرار واستعادة الاقتصاد.

الطريق إلى التغيير:

في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي تعصف بالسودان، تعكس هذه المبادرة توجهًا حاسمًا نحو التغيير السلمي والديمقراطي ويعمل أعضاء الجبهة بجد لفهم التحديات والفرص ولتقديم رؤى وحلول تسهم في تحقيق الاستقرار والديمقراطية.

إن تحالف القوى السياسية والمدنية في أديس أبابا يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان وهذا التحالف يمثل الأمل في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للسودان وشعبه.


الخميس، 17 أغسطس 2023

اتسعت رقعة القتال الذي يشهده السودان.

الحرب في السودان

تسعت رقعة القتال الذي يشهده السودان، فبالإضافة الخرطوم وما حولها وولايات دارفور الخمس، دخلت مناطق جديدة في كردفان والنيل الأزرق والجزيرة دائرة المعارك خلال اليومين الماضيين، مما أثار مخاوف من سيناريو الحرب الشاملة. وأسفر القتال حتى الآن عن مقتل أكثر من 4 آلاف  شخص وتشريد 4 ملايين في السودان، منهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة. وأوقعت الحرب خسائر اقتصادية قدرت بأكثر من 50 مليار دولار، وتسببت في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

ويعد إقليم كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في السودان، فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الصراع ظلت مدينة الأبيض أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة، ولا تزال تشهد كرا وفرا وتبادلا في السيطرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وخلال الساعات القليلة الماضية، وقعت اضطرابات كبيرة في عدد من مدن الإقليم، خصوصا النهود وكادوقلي.

 وأشارت تقارير إلى سيطرة الدعم السريع على رئاسة الشرطة ومعسكر الاحتياطي المركزي في ولاية غرب كردفان، بعد اشتباكات استمرت أكثر من ساعة مع قوات الجيش. وحتى الآن لم يصدر أي بيان من الجيش أو الحكومة السودانية، ينفي أو يؤكد تلك التقارير. ومع تردي الأوضاع الأمنية في شمال الإقليم، أعلنت السلطات حظر التجوال الليلي في النهود، إحدى أكبر مدن كردفان.

الأربعاء، 9 أغسطس 2023

الأزمة الإنسانية في السودان و انتهاكات حقوق النازحين.

حقوق الإنسان

 لا يمكن النظر إلى الصراع في السودان دون أن نلقي نظرة عميقة على الآثار الإنسانية المدمرة التي يتسبب بها على حياة النازحين والفارين من منازلهم. فمنذ دخول الصراع الدامي في السودان شهره الرابع، تعيش البشرية هناك واقعًا مأساويًا يتجلى في انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي تتعرض لها النازحين والفارون من المعارك العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

تفشي العنف والفوضى في مناطق متفرقة من السودان، وبالأخص في ولاية دارفور، أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمدنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم هربًا من ويلات الحرب. وبينما يتم تجميع العائلات تحت خيم مؤقتة، يتعرضون لمزيد من الصعوبات والألم على يد المسلحين المنتشرين في تلك المناطق.

أحد أكثر الانتهاكات الصادمة التي يتعرض لها النازحون هو التعرض لأعمال الضرب والاعتداء الجسدي. فالعنف الجسدي يسبب لهم آلامًا جسدية ونفسية تضاف إلى الصعوبات التي يواجهونها بالفعل نتيجة للنزوح وفقدان منازلهم. بالإضافة إلى ذلك، تكون النساء والأطفال هم الأكثر عرضة لهذه الانتهاكات، حيث يصبحون ضحايا لا تحصى من أعمال العنف والاعتداءات.