الجيش السوداني يعرقل سفر مشاركين في مؤتمر "تقدم" بإثيوبيا
عرقل الجيش السوداني سفر عدد من الكوادر السياسية والمدنية إلى إثيوبيا، للمشاركة في فعاليات المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).وقالت مصادر سياسية في “تقدم” إن السلطات في مدن بورتسودان والقضارف وسنار عرقلت سفر عشرات الأشخاص ممن تم اختيارهم من قواعدهم الشعبية للمشاركة في المؤتمر الذي تعقده “تقدم” في أديس أبابا، لتأسيس أكبر تحالف سوداني لوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وأضافت المصادر أن السلطات الأمنية في مدينة سنار اعتقلت بعض الذين كانوا يعتزمون السفر إلى أديس أبابا وصادرت جوازاتهم، بينما رفضت السلطات الأمنية في مدينة القضارف شرقي السودان، منح تصاريح سفر لآخرين كانوا يعتزمون العبور برًا إلى إثيوبيا.وأشارت إلى تعرض أعضاء لجان المقاومة والفاعلين في مناهضة الحرب، لتهديدات أمنية من قبل السلطات العسكرية في ولاية نهر النيل.
وبدأت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بالسودان، في العاصمة الإثيوبية، إجراءات انعقاد المؤتمر التأسيسي لتحالف سياسي واسع لمناهضة الحرب وتأسيس الدولة السودانية.وانطلق المؤتمر بحضور نحو 600 مشارك يمثلون قوى سياسية وتجمعات نقابية مهنية ومجتمعًا مدنيًا، من داخل وخارج السودان.
وتضم “تقدم”، التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، قوى سياسية بارزة في المشهد السوداني، على رأسها تحالف قوى الحرية والتغيير، وتجمعات نقابية، ومجموعات من لجان المقاومة السودانية.
وقال حمدوك في الجلسة الافتتاحية إن المؤتمر يشارك فيه عدد من الفاعلين المدنيين الديمقراطيين المؤمنين بوقف الحرب ومناهضة الانقلابات العسكرية، مشيرًا إلى مشاركة وفود من الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وحزبي المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل.
وأكد حمدوك أن وقف الحرب والعمل على بقاء كيان الدولة السودانية مقدم على كل الخلافات الأيديولوجية والسياسية والمطلبية، موضحًا أن “إعلان نيروبي” كان نقلة نوعية في العمل الجبهوي المناهض للحرب.
0 Comments: