الجمعة، 20 أكتوبر 2023

يونيسف تحذر من إصابة ملايين الأطفال في السودان بأمراض خطيرة

 يونيسف تحذر من إصابة ملايين الأطفال في السودان حيث يواجه الأطفال تحديات صحية جسيمة نتيجة للاضطرابات والأزمات التي يشهدها البلد من تفاقم الوضع الصحي وتصاعد المخاطر التي يواجهها ملايين الأطفال في السودان.



الوضع الصحي الصعب في السودان


يواجه السودان تحديات كبيرة في البنية التحتية الصحية، حيث تضررت المستشفيات والمراكز الصحية جراء النزاعات المستمرة والأزمات الإنسانية. تفتقر تلك المرافق الصحية للموارد اللازمة والكوادر الطبية المؤهلة، مما يعرض حياة الملايين من الأطفال للخطر. تزداد الصعوبات بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية والمحاصرة، حيث يكون التوصل إليهم أمرًا صعبًا.

المخاطر التي يتعرض لها الأطفال


نتيجة للوضع الصحي السيئ، يتعرض الأطفال في السودان لمخاطر عديدة. يعد الإسهال المائي من أبرز المشكلات الصحية التي يواجهها الأطفال، حيث يؤدي إلى فقدان الماء والأملاح ويمكن أن يكون قاتلًا في بعض الحالات. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الأطفال لمخاطر الإصابة بالأمراض المنتشرة مثل السل والحصبة والملاريا والتيفوئيد، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة.

الأمراض الخطيرة التي تهدد الأطفال


يواجه الأطفال في السودان خطر الإصابة بالعديد منالأمراض الخطيرة. من بين هذه الأمراض، يُشير تقرير يونيسف إلى خطورة انتشار السل والحصبة والملاريا والتيفوئيد. يعد السل مشكلة صحية خطيرة في السودان، حيث يصيب الجهاز التنفسي ويمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. أما الحصبة، فهي عدوى فيروسية تنتشر بسرعة وتؤثر على الجهاز التنفسي والجهاز المناعي للأطفال، وتزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة والتهاب المخ. بالإضافة إلى ذلك، تعد الأمراض المنقولة عن طريق البعوض مثل الملاريا والتيفوئيد مشكلة صحية شائعة في السودان وتهدد حياة الأطفال.

الحاجة الملحة للتدخل العاجل


تشدد يونيسف على أهمية التدخل العاجل لحماية الأطفال في السودان وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم. ينبغي تعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية الحيوية لمواجهة الأمراض المنتشرة. يجب أيضًا تعزيز الوعي الصحي وتوفير التثقيف الصحي للعائلات والمجتمعات، لتعزيز ممارسات النظافة والوقاية من الأمراض.

دور يونيسف في حماية الأطفال


تلعب يونيسف دورًا حيويًا في حماية الأطفال في السودان. تعمل المنظمة على توفير الدعم الطبي والتثقيف الصحي والتغذية السليمة للأطفال المتأثرين. كما تسعى يونيسف لتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق النائية والمحاصرة، من خلال توفير وحدات صحية متنقلة وزيادة عدد الكوادر الطبية الميدانية.

تحديات التوصل إلى الأطفال المحرومين


تواجه يونيسف تحديات كبيرة في التوصل إلى الأطفال المحرومين في السودان، خاصة في المناطق النائية والمحاصرة. تشمل هذه التحديات العوائق الجغرافية والأمنية ونقص الموارد. يجب توفير الدعم الدولي والعمل المشترك بين الحكومة والمنظمات الإنسانية لتذليل هذه العقبات وضمان وصول الرعاية الصحية إلى جميع الأطفال في السود.

الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

القاتل الصامت.. شلل الأطفال ينتشر في الولايات المتحدة

القاتل الصامت.. شلل الأطفال ينتشر في الولايات المتحدة

القاتل الصامت.. شلل الأطفال ينتشر في الولايات المتحدة

قال مسؤول كبير في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)،اليوم الأربعاء، إن حالة شلل الأطفال التي تم تحديدها في نيويورك الشهر الماضي "مجرد قمة جبل جليدي"، ومؤشر على أن "وجود مئات الحالات المنتشرة في المجتمع"، وتمّ تشخيص الحالة في مقاطعة روكلاند، حيث تشير البيانات إلى أنّ معدل التطعيم ضد شلل الأطفال فيها منخفض جدًا.

وأوضح الدكتور خوسيه روميرو، مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، أنّ غالبية المصابين بشلل الأطفال لا تظهر عليهم أعراض، وبالتالي يمكنهم نشر الفيروس من دون علمهم. وتابع: "هناك عدد من أفراد المجتمع الذين أصيبوا بفيروس شلل الأطفال.. سيكون انتشاره احتمالًا قائمًا دومًا لأنّه سيكون صامتًا".

سافر فريق من محققي الوكالة إلى مقاطعة روكلاند من مقرّها الرئيسي في أتلانتا، الأسبوع الماضي. وأعرب الفريق عن قلقهم من انتشار شلل الأطفال بسرعة كبيرة، ذلك أنّ شلل الأطفال قد يتسبّب بالموت وشلل غير قابل للشفاء، ويتمتع معظم الأشخاص في الولايات المتحدة بالحماية بفضل التطعيم. ومع ذلك، قد يكون آخرون عرضة للفيروس لأسباب عدّة.

ويعتبر الأشخاص غير المحصّنين وغير الملقّحين الأكثر عرضة للخطر، لا سيّما أنّ معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال في مقاطعتَي روكلاند وأورانج المجاورة، شمال مدينة نيويورك، تبلغ نسبة 60٪ مقارنة مع نسبة 93٪ على الصعيد الوطني.ويمكن أن تكون مناعة بعض الأشخاص ضعيفة رغم تطعيمهم بالكامل.

"القاتل الصامت"

وتعتبر حالة شلل الأطفال في مقاطعة روكلاند الأولى المشخّصة في الولايات المتحدة منذ حوالي عقد من الزمن.وقد اكتشف الفيروس في مياه الصرف الصحي بمقاطعة روكلاند ومقاطعة أورانج المجاورة. ورُبطت العينات الإيجابية وراثيًا بالحالة الفردية، لكن، لم يبلّغ عن أي حالات أخرى في الولايات المتحدة.

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، لا تظهر الأعراض على حوالي 3 من كل 4 أشخاص مصابين بشلل الأطفال. غير أنّ في وسعهم نقل الفيروس للآخرين.وبالنسبة إلى باقي الأشخاص، يعاني معظمهم من أعراض مثل التهاب الحلق، أو الصداع، اللذين يمكن التغاضي عنهما بسهولة أو الخلط بينهما وبين أعراض أمراض أخرى.

ويصاب عدد صغير نسبيًا بالشلل، أي حوالي 1 من كل 200 شخص، فيما يفارق الحياة عدد قليل من المصابين بالشلل لعدم تمكّنهم من التنفس.اليوم، أصبح هناك جولة كاملة من اللقاحات ضد شلل الأطفال، أي 4 جرعات تتراوح بين شهرين و6 سنوات، وتعد فعالة بنسبة 99٪ على الأقل، وفق المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها. لكن، هناك بعض المجموعات الصغيرة التي تخلّفت عن تلقيح أطفالها ضد الفيروس خلال العقود الأخيرة.