الدعم النفسي أولا.. نصائح لكيفية دعم صديقك المصاب بالسرطان..

من أكثر الابتلاءات التي يمكن أن يختبر بها المرء هو المرض، ومرض السرطان يكاد يكون أصعب الأمراض التي تهاجم الإنسان نظرا لعدم وجود علاج نهائي قادر على القضاء عليه بصفة نهائية، وتختلف استجابات البشر عند إخبارهم بإصابتهم بهذا المرض اللعين، فمنهم من يستقبله بهدوء أو بصدمة هائلة أو بقوة أو بضعف إلى غير ذلك من ردود الأفعال المختلفة.

ومهما اختلفت الاستجابات يبقي الدور الأهم لمن حول المريض هو الدعم، وتعزيز الصحة النفسية لذا نستعرض فيما يلي بعض النصائح والجمل التي لا يجب قولها لمريض السرطان وكيفية دعمه والوقوف بجانبه، للتخفيف من ضغط هذا المرض، وفقا لما يذكره خبراء علم النفس السلوكي، أخبر صديقك المريض أنه قادر على تخطي هذه المرحلة.

ولا تقل له أبدا أن كل شىء سيكون على ما يرام فلا أحد يعرف ما ستؤول إليه الأمور، ولا تحاول تهوين الأمر بهدف التخفيف عنه، فلا تقل له أن حالتك أفضل من غيرك المصاب بسرطان المخ أو العظام أو القولون، وأنها قابلة للعلاج، فلا أحد يختار والسرطان هو هو السرطان ولا أحد يريده حتى لو كان بدرجة أخف.

فقط ادعم صديقك بابتسامة وطمأنه أنك بجانبه على أى حال، ولا تلقي عليه اللوم مهما كان خطأه، فلا تقل له أنه كان لابد له من الإقلاع عن التدخين، أو أن أسلوب حياته هو السبب فيما قد وصل إليه، فبالتأكيد هو يعرف ذلك ولا يرغب في سماعه من أحد.

ولا تحاول أن تشرح لصديقك المصاب أنك تعرف أناسا يمرون بهذه الحالة، وأنك تعرف جيدا ما يشعر به، لأن السرطان تجربة شخصية تترك بصمتها بشكل مختلف على كل شخص، فالبعض يبدأ من جديد حياة مختلفة ومميزة بعد الإصابة بالسرطان.

والبعض الآخر يكون مرضه سببا في إصابته بالاكتئاب والعزلة والحزن، فقط كن داعما له قدر الإمكان أيا كانت حالته، أخبره أنك معه، وأنك موجود لأجله، يمكنك أيضا مساعدته في بعض الأعمال المنزلية أو اصطحابه إلى الطبيب أو تشجيعه على عمل روتين يومي خاص بتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، أو دعوته لمشاهدة أحد الأفلام الجديدة في دور العرض السينمائية.