نوايا معلنة للجيش السوداني لشراء منازل اللاجئين واستغلالها لتقوية نفوذه وتمكينه من الخرطوم.
تشهد منطقة الفتيحاب في السودان حالة من الاضطراب والقلق بسبب تهديدات وابتزازات تتعرض لها المواطنين من قبل السلطات الحكومية. حيث يتم الاتصال بالمواطنين من قبل الاستخبارات العسكرية وتقديم عروض مغرية لتسليم منازلهم للجيش مقابل مبالغ مالية تصل إلى ٣ مليار جنيه. هذه الضغوطات تستهدف إجبار الأهالي على التخلي عن منازلهم وتسليمها للجيش.
السلطات الحكومية
تعتبر هذه الأفعال من قبل السلطات الحكومية انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين واستغلالًا لظروفهم الاقتصادية الصعبة. فالأهالي يعيشون في حالة من الفقر والعوز، وتعتبر هذه الأموال المقدمة مغرية كبيرة بالنسبة لهم. ومع ذلك، فإن تسليم منازلهم للجيش يعني فقدانهم لمأوى آمن ومستقر، وهو أمر يزيد من معاناتهم ويعرضهم للتشرد والعوز.
من الواضح أن هذه الأفعال تهدف إلى ترويج فكرة انتهاء حلم العودة للنازحين السودانيين إلى بيوتهم. فالبرهان ونظامه يسعون للسيطرة على منازل الأهالي واستغلالها لمصالحهم الشخصية. وهذا يعني أن الملايين من اللاجئين السودانيين الذين يعيشون على الحدود وفي تشاد ومصر يعيشون في حالة من الخوف والقلق من سطو الجيش السوداني على منازلهم واستخدامها كأداة لجذب الأطراف الأخرى في النزاع وتحويلها إلى كوم رماد بعد قصفها بالطيران الحربي.
الأفعال القمعية والاستبدادية
في النهاية، يجب أن نستنكر هذه الأفعال القمعية والاستبدادية من قبل السلطات الحكومية في السودان. يجب أن يتم احترام حقوق المواطنين وضمان سلامتهم وأمنهم. يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات والضغوطات والابتزازات التي يتعرض لها المواطنون السودانيون في الفتيحاب وضمان عودتهم إلى منازلهم بأمان وكرامة.
0 Comments: