الجمعة، 1 ديسمبر 2023

الجيش ينتهك اتفاق بابنوسة الثلاثي ويقصف بالطيران مقر الفرقة (22) بالمدينة

 

قصف بالطيران

الجيش ينتهك اتفاق بابنوسة الثلاثي ويقصف بالطيران مقر الفرقة (22) بالمدينة

لقد سلط الانتهاك الأخير لاتفاقية بابنوسا الثلاثية من قبل الجيش الضوء مرة أخرى على الصراع المستمر في مدينتنا. لم تؤد الغارات الجوية المستهدفة على مقر الفرقة 22 إلى خسائر في الأرواح فحسب، بل حطمت أيضًا أي آمال في السلام والاستقرار في المنطقة.

اتفاق بابنوسا الثلاثي

وكان يُنظر إلى اتفاق بابنوسا الثلاثي، الذي وقعته الحكومة وقوات المتمردين والوسطاء الدوليين، على أنه بصيص أمل في وضع قاتم. وتهدف إلى وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية وتمهيد الطريق لحل سياسي للصراع. ومع ذلك، فإن الهجوم الأخير على مقر الفرقة 22 لم ينتهك شروط الاتفاقية فحسب، بل قوض أيضًا ثقة جميع الأطراف المعنية.


لم تتسبب الغارات الجوية على مقر الفرقة 22 في أضرار جسيمة للبنية التحتية فحسب، بل أدت أيضًا إلى خسائر في أرواح الأبرياء. إن هذا العمل العدواني الصارخ لا ينتهك القانون الإنساني الدولي فحسب، بل يظهر أيضا التجاهل التام لحياة السكان المدنيين ورفاههم.


إن عواقب هذا الانتهاك بعيدة المدى. فهو لا يؤدي إلى تصعيد الصراع فحسب، بل يعرض للخطر أي فرص للتوصل إلى حل سلمي. ويبعث الهجوم على مقر الفرقة 22 برسالة واضحة مفادها أن الجيش غير ملتزم بشروط اتفاق بابنوسا الثلاثي ومستعد لاستخدام القوة لتحقيق أهدافه.

المجتمع الدولي

ويجب على المجتمع الدولي إدانة هذا العمل العدواني ومحاسبة المسؤولين عنه. ومن الضروري أن تجتمع الحكومة وقوات المتمردين معًا لإعادة تأكيد التزامهم باتفاق بابنوسا الثلاثي والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي. إن حياة المدنيين الأبرياء معرضة للخطر، ومن واجب جميع الأطراف المعنية إعطاء الأولوية لسلامتهم ورفاههم.


وفي الختام، فإن الانتهاك الأخير لاتفاق بابنوسة الثلاثي من قبل الجيش من خلال الغارات الجوية المستهدفة على مقر الفرقة 22 يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي. فهو لا يقوض عملية السلام فحسب، بل يعرض أيضا حياة المدنيين الأبرياء للخطر. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لمحاسبة الأطراف المسؤولة والعمل على إيجاد حل سلمي للصراع. فقط من خلال الحوار والالتزام بشروط الاتفاقية يمكننا أن نأمل في وضع حد لمعاناة شعبنا واستعادة السلام والاستقرار في مدينتنا.

0 Comments: