الثلاثاء، 23 مايو 2023

الكونغرس الامريكي يحمّل البرهان مسؤولية الحرب في السودان

الكونغرس الامريكي يحمّل البرهان مسؤولية الحرب في السودان

الكونغرس يحمَل البرهان مسؤولية الحرب



قالت أوساط سياسية سودانية إن دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة تدرك جيدا أن الجيش وراء التصعيد الذي تشهده البلاد منذ منتصف أبريل الماضي. لفتت المصادر إلى أن إصرار الجيش خلال الأيام الماضية على تحقيق انتصار على الأرض ولو على حساب أمن المدنيين، حيث لم تسلم أي جهة من القصف الجوي، يعكس مسؤوليته عن التصعيد المستمر.

ونقلت وسائل إعلام سودانية عن أعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي، من بينهم النائب جيمس ماكغفرن من الحزب الديمقراطي ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة توم لانتوس من الحزب الجمهوري، تصريحات تحمّل قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان مسؤولية العنف والصراعات الداخلية وتلاعبه بالزمن والجماهير، واستمرار الحرب بهدف تدمير أي محاولة لتشكيل حكومة مدنية في المستقبل القريب تقود إلى تحول ديمقراطي حقيقي.

وصف ماكغفرن البرهان بأنه محتال يلجأ إلى تمديد الوقت ويمارس سلطات غير مشروعة، مثل إرسال مندوبين لتمثيله في المؤتمرات الإقليمية وإصدار التشريعات والقوانين، بهدف تثبيت حكمه غير الشرعي عن طريق سياسة الواقع المفروض.

وأكد أعضاء الكونغرس أن السودان بحاجة إلى جهود كبيرة لإعادة الإعمار ومساعدات اقتصادية ضخمة من المجتمع الدولي، وأن هذا لن يتم إلا بعد تشكيل حكومة انتقالية مدنية حقيقية، وهو ما يدعو إليه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

والاثنين ظهر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني المعين حديثا خلفا لحميدتي، مالك عقار في هيئة الوسيط في محاولة لإيهام الرأي العام بأن مجلس السيادة الجديد ليس تحت سيطرة البرهان.

ودعا عقار إلى “إنهاء الصراع في البلاد والتوصل إلى حلول منطقية من خلال الحوار”. جاء ذلك في تصريحات لعقار خلال لقائه رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت في العاصمة جوبا.

وحسب بيان صادر عن إعلام حكومة جنوب السودان، دعا عقار الذي وصل جوبا في وقت سابق الاثنين، في زيارة رسمية غير محددة المدة، مبعوثا لرئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، إلى “إنهاء الصراع المستمر بالسودان”.

ووصف المسؤول السوداني الصراع الحالي في بلاده بأنه “حرب لا معنى لها”. وأكد دعمه لجهود الرئيس سلفا كير في إقناع الأطراف المتحاربة بتسوية خلافاتها من خلال الحوار.واعتبر أن “جوبا لا تزال مدينة مثالية لمحادثات السلام السودانية”. وقال عقار “من واجبنا وقف الحرب في السودان والتوصل إلى حلول منطقية من خلال الحوار”.

وأفاد مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك بأن “الرئيس سلفا كير يتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان انتهاء الصراع في السودان بشكل كامل”، حسب البيان ذاته.وفي التاسع عشر من مايو الجاري، أصدر البرهان مرسوما دستوريا بإعفاء نائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” من منصبه، وتكليف مالك عقار بمنصب نائب الرئيس.

ومنذ الخامس عشر من أبريل الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة البرهان، والدعم السريع بقيادة حميدتي، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات لكل منهما إلى السيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وليل السبت – الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء الاثنين، على أن تستمر لمدة أسبوع، فضلا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.

وهزّت غارات جوية وانفجارات جديدة الخرطوم الاثنين، قبل ساعات على دخول مفترض لوقف إطلاق النار في السودان حيز التنفيذ بين الطرفين المتنازعين على السلطة، اللذين يواصلان القتال حتى اللحظة رغم تأكيد نيتهما احترام الهدنة. وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة السودانية تحتكر سلاح الجو والطائرات المسيرة، ما يؤكد مسؤوليتها عن الضربات الجوية.

ولليوم السابع والثلاثين على التوالي، لازم سكان العاصمة السودانية البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريبا منازلهم، وسط اقتتال وحرّ شديد ومعظمهم محرومون من الماء والكهرباء والاتصالات. وقال محمود صلاح الدين، المقيم في الخرطوم، “الطائرات المقاتلة تقصف منطقتنا”.

وأكد شهود عيان وقوع “اشتباكات في منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري”، وكذلك يدور قتال بين الطرفين في شارع الغابة بوسط الخرطوم. وأفاد آخرون بوقوع “اشتباكات في منطقة بيت المال قرب مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان” غرب العاصمة.

الأحد، 21 مايو 2023

وصول تعزيزات عسكرية للجيش للخرطوم يؤكد عدم جدية البرهان في الالتزام باتفاق جدة

 وصول تعزيزات عسكرية للجيش للخرطوم يؤكد عدم جدية البرهان في الالتزام باتفاق جدة

قائد الجبش السودان عبد الفتاح البرهان


وصول تعزيزات عسكرية تابعة للجيش إلى العاصمة الخرطوم (مدرعات، أسلحة ثقيلة)، حيث أرسل قائد الجيش السوداني تعزيزات عسكرية الى الخرطوم، الامر الذي يثير القلق نحو قرارات قيادات الجيش، حيث يهدف الاشتباك مع قوات الدعم السريع وإنهاء سيطرتها، مما يثبت عدم جدية البرهان في الالتزام بالاتفاق الموقع في مفاوضات جدة، وخرق الهدنة المتفق عليها (بوقف اطلاق النار وفتح ممرات آمنة بتقديم المساعدات الإنسانية) ، مما يشير بعدم وجود قيادة موحدة للجيش.  

حيث يسعى الجيش بعدم الالتزام بالاتفاق وإفشال المبادرة السعودية. وهذا لإن القرار داخل المؤسسة العسكرية متخذ من قبل الاخوان المسلمين، وهناك خطر ملموس من أن يؤدي انتصار الجيش إلى عودة ظهور الإسلاميين الموالين للرئيس المخلوع عمر البشير. تتناول هذه المقالة العواقب المحتملة للعودة إلى الحكم الاستبدادي ، وتسلط الضوء على التحديات التي تشكلها لتطلعات السودان الديمقراطية.

إذا خرج الجيش منتصرًا في كفاحه ضد قوات الدعم السريع ، فهناك قلق حقيقي من أنه قد يمهد الطريق لعودة الإسلاميين الموالين لنظام الرئيس عمر البشير. قد ينتهز هؤلاء الإسلاميون ، الذين دافعوا عن تفسير صارم للشريعة الإسلامية وقلصوا الحريات المدنية خلال فترة حكم البشير ، الفرصة لاستعادة النفوذ وإعادة تأسيس حكم استبدادي في السودان.

وعلى الرغم من انتشار مكثف لقوات الجيش من الدبابات ، والجنود، إلا أن الفوضي مستمرة والسرقة والنهب مستمرين، فنشكك ونقول هى بتحمى مين بالضبط؟.. وتتطلب العودة المحتملة للاستبداد في السودان استجابة يقظة من المجتمع الدولي، ويجب على الجهات الفاعلة الدولية ، بما في ذلك المنظمات الإقليمية ، التعبير عن دعمها لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان وممارسة الضغط على أي قوى استبدادية ناشئة لدعم المبادئ الديمقراطية ، واحترام حقوق الإنسان ، والانخراط في عملية سياسية شاملة.

الاثنين، 1 مايو 2023

حقائق حول إندلاع إشتباكات السودان..  بترتيب من تنظيم الإخوان

حقائق حول إندلاع إشتباكات السودان..  بترتيب من تنظيم الإخوان


القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان



تم الترتيب لأن تبدأ الاشتباكات المسلحة وتبادل إطلاق النار الخفيف بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالهجوم أولاً على معسكر سوبا جوار المدينة الرياضية ويتم محاصرة مقرات الدعم السريع في خلال أقل من ثلاثة ساعات واعتقال قائدها وشقيقه ومن ثم اعتقال القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان وعدداً من قيادات الجيش من بينهم رئيس هيئة الأركان والمفتش العام ثم حملة اعتقالات تشمل قادة قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري.

دور جهاز المخابرات والشرطة

الترتيب للانقلاب على قائد الجيش وقادة القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات العامة تم بتنسيق مستمر منذ شهرين ونصف ، حيث شارك في هذا التخطيط الذي أدى إلى إندلاع الإشتباكات المسلحة وقيادة العمليات الحربية الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير المخابرات العامة ووزير الداخلية المكلف الفريق أول حامد عنان .

تولى مدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل بنفسه أمر قطع شبكة الاتصالات والخدمات الرقمية الآمنة لدى قوات الدعم السريع لعزلها ثم قطع شبكة الاتصالات والخدمات الرقمية للقوات المسلحة حتى يتم تحرك القوات المتوجهة إلى المدينة الرياضية لمهاجمة قوات الدعم السريع والقوة التي بدأت الإشتباكات هي قوة تتبع لهيئة العمليات انسحبت بعد إطلاق النار ووصول قوات متحرك الباقير التي وجدت نفسها أمام اشتباك دون تلقي أوامر بالدخول في معركة .

من المهم أن يعلم الجميع أن شبكة الاتصالات والخدمات الرقمية الآمنة للقوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات العامة يتولى إدارتها مهندسون من المخابرات العامة وممثلين عن كل القوات النظامية ولكن عددهم محدود يقتصر على التنسيق فقط اما الإدارة الفعلية لدى المخابرات العامة.

الاستخبارات العسكرية

الخطوة التي قام بها الفريق أول مفضل هي دوره في الانقلاب على البرهان والمستهدف البرهان فقط لموافقته على التزام التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي حيث كان مرتباً أن يتولى قيادة القوات المسلحة كل من شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر وبعد التحرك أعلن ياسر العطا انضمامه لهم .

هيئة الاستخبارات العسكرية لم تكن تعلم بهذه التحركات وقطع الاتصالات جعل قيادتها تتصل بقائد الاستخبارات العسكرية صبير والذي انكر معرفته بخطوة جهاز المخابرات والشاهد في ذلك أن عدد كبير من ضباط الاستخبارات العسكرية تم اعتقالهم أثناء ذهابهم إلى مكاتبهم وعملهم بمن فيهم مدير معهد الاستخبارات العسكرية وكذلك المفتش العام.

حل الدعم السريع

دور مفضل لم يقتصر على ذلك رغم فشله في مهمته حيث استعان الدعم السريع بشبكة بديلة وكذلك الاستخبارات العسكرية بشبكة بديلة ولكن الحرب كانت قد استعرت وبدأت قوات هيئة العمليات والدفاع الشعبي الدخول في معارك صغيرة والانسحاب إلى مقرات القوات المسلحة مثل القيادة العامة والقصر الجمهوري والإشتباكات أمام الإذاعة والتلفزيون من أجل إدخال الجيش في مواجهات مباشرة مع الدعم السريع بشكل خاطف ثم القيام بخطوة استنفار عام للجيش والاستيلاء على مقرات الدعم السريع وفشلت الخطة بسبب إستعداد الدعم السريع خلافا للجيش الذي خفض إستعداد جنوده بإيعاز من الفريق أول كباشي الذي رتب مع مدير المخابرات العامة التنسيق مع قوات هيئة العمليات والدفاع الشعبي للهجوم مع الضباط الموالين للانقلاب والمؤتمر الوطني المحلول.

التنسيق

الاتصالات الاخيرة لبدء الانقلاب على برهان تمت في إفطار الفريق أول شمس الدين كباشي الذي دعا فلول النظام البائد على رأسهم انس عمر وفضل الله أحمد عبدالله قبل يومين من إندلاع الحرب إضافة إلى مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية والمفصول من التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك اردول وذلك لحشد الرأي العام ودعم الانقلاب ولكن دخول عناصر المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية بقوة في الدعاية والدعم الإعلامي جعله يتراجع مع بيانات خجولة ومنشورات على فيسبوك ثم الاختفاء والذهاب إلى كادقلي قبل يوم واحد فقط ثم الوصول إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.

الدعم السريع..

الدعم السريع ايضاً متورط في إندلاع الإشتباكات المسلحة حيث أن عدد من عناصر النظام البائد داخل قوات الدعم السريع بدأوا في الخروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتعبئة للحرب ولاحقا صدر قرار إنهاء انتدابهم.

ولكن حتى قائد قوات الدعم السريع وشقيقه يتحملان إندلاع الحرب بسبب تهديداتهما المستمرة لكل من شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر وياسر العطا وشعورهما بالزهو والقوة واستعراض قدارتهما العسكرية وسعيهم إلى اختراق القوات المسلحة للحفاظ على مصالحهم الاقتصادية والموارد التي تحصلوا عليها والوضعية المميزة على رأس قوات الدعم السريع.

قيادات النظام البائد

الترتيب مع قيادات النظام البائد كان بشكل مباشر من قبل شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر حيث عقدوا اجتماع في مستشفى علياء في الطابق الأرضي ضم كل من المخلوع عمر البشير وبكري حسن صالح إلى جانب مقرر الاجتماع الطبيب الخاص السابق للبشير العميد طارق الهادي وكان الاجتماع مساء السبت 8 أبريل الجاري

الشرطة تغيب

الفريق أول حامد عنان تلقى التعليمات فقط من كباشي عقب الاجتماع بأن يتم فتح السجون أثناء العمليات الحربية تمويها وابعادا لعلاقة الانقلاب بإخراج قيادات النظام البائد ولكنه الخطوة تأخرت اسبوعاً كاملاً لهروبه خارج السودان لحضور مؤتمر في العراق قبل يوم واحد فقط من إندلاع الإشتباكات المسلحة ولكنه قام بدوره في سحب جميع قوات الشرطة من الأقسام وحماية المناطق والمؤسسات الحيوية حتى يتسلمها الجيش وهو مالم يحدث لاحقاً وبقي خارج السودان.

تراجع عنان

بعد تصاعد حدة الحرب اجرى الفريق أول حامد عنان إتصالا بالبرهان معتذراً انه تم توريطه في هذه العملية وانه لا علاقة لها بها ولكن البرهان زجره وتوعده بالمحاسبة وتهمة الخيانة العظمى متى دخل السودان وانتهى الأمر.

ياسر العطا..ابراهيم جابر

ويتولى ياسر العطا قيادة العمليات العسكرية في أمدرمان ويقودها إلى جانب ضباط منتمين للاسلاميين داخل القوات المسلحة. تولى إبراهيم جابر منطقة بحري ويقود العمليات العسكرية ولكن بعد الإشتباكات المسلحة وسيطرة الدعم السريع تم وضعه في الإقامة الجبرية من قبل قائد منطقة بحري العسكرية واتهمه بأنه يسعى لكسر الجيش واحداث خسائر وسط ضباطه وجنوده لقلة خبرته العسكرية وسوء معرفته بالتكتيكات الحربية.