البرهان لم يوافق على مقترحات أفريقية بشأن عقد لقاء مع حميدتي
قالت مصادر بمجلس السيادة السوداني إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لم يوافق على مقترحات إفريقية بشأن عقد لقاء مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وأعلنت الأمم المتحدة، أن 42 ألف شخص عالقون في جزيرة توتي بالخرطوم لا يحصلون على الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
وإن البرهان لايسعى لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد بعد فشل العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار، والبرهان لايصلح لقيادة الجيش، حيث أنه إرتضي تماماً بالوضع الذي يعيشه السودانيين من قصف للمباني وقتل المدنيين، وإن البرهان يعمل على مخطط الإخوان الذي يمنعه من إبرام ورقة تفاوض أو السعى لوقف القصف العشوائي داخل مدن السودان، وأصبح الملايين من السودانيين لاجئيين بسبب الحرب الدامية، ويصر البرهان على مواصلة النهج العدائي ورفض التفاوض.
وكان الرئيس الكيني وليام روتو قد تعهد الاثنين بترتيب لقاء يجمع بين الجنرالين المتحاربين في السودان في مسعى لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد بعد فشل العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار، وفق ما أعلنت الرئاسة الكينية.إلى ذلك أفاد المتحدثُ باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن مبعوث الأمين العام فولكر بيرتس يعملُ من نيروبي عاصمةِ كينيا على الملفِ السوداني.
وقال المتحدث إن الأممَ المتحدة مستمرة في النقاشِ مع السلطاتِ السودانية حولَ عدةِ قضايا، مشيرا لوجودِ 42 ألفَ شخص عالقون في جزيرةِ توتي بالخرطوم لا يحصلون على الرعايةِ الصحية والخدمات الأساسية الأخرى. ولفت دوجاريك في تصريحاتِه لوصولِ مساعداتٍ إنسانية لحوالي مليوني شخص خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة تأمينِ ممرٍ آمن لتوزيعِ موادِ الإغاثة على المدنيين.
وكان رئيسُ مفوضيةِ الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، حذرَ من اندلاعِ حربٍ أهلية في السودان وانتشارِ الفوضى في حال لم تنتِه الحرب.وقال فكي في كلمةٍ له خلال انعقادِ مؤتمرٍ للإيغاد، إن الاتحادَ الإفريقي يشجعُ على حوارٍ وطنيٍ شامل يقودُه السودانيون أنفسهم.
وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الخرطوم، مساء الأحد، مقتل 18 شخصاً جراء ما وصفته بتساقط القذائف العشوائية على بعض الأحياء وسقوط عدد من الجرحى، قائلة إن المواطنين "عاشوا يوما عصيبا وداميا". كما أشارت غرفة طوارئ شرق النيل في بيان، إلى مقتل شخصين إثر سقوط قذيفة عشوائية على منطقة سكنية.وقال شهود عيان بمدينة أم درمان، إن اشتباكات عنيفة وقعت، صباح الأحد، بين طرفي الصراع في شمال المدينة.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات بشن هجمات، حيث قال الجيش إن الدعم السريع شن قصفا مدفعيا وصاروخيا على مناطق سكنية في جنوب الخرطوم، الأحد، وجدد القصف على بعضها صباح الاثنين.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بالاستمرار في الهجوم عليها في عدد من المحاور بمدن العاصمة.واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية السياسية بإجراء انتخابات في غضون عامين، لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.واتفق الطرفان على أكثر من هدنة خلال المعارك المستمرة بينهما منذ ما يقرب من الشهرين، لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها مرارا.