الأربعاء، 17 مايو 2023

من هو الإخواني أنس عمر ؟ وما هي الاسباب التي أدت لاعتقاله؟ وما دوره في المشهد السياسي

من هو الإخواني أنس عمر ؟ وما هي الاسباب التي أدت لاعتقاله؟ وما دوره في المشهد السياسي 

الإخواني أنس عمر

ما هي الأسباب التي أدت الى إعتقال الاخواني أنس عمر في 3 يونيو هو أن آمال الشعب السوداني في انتقال سلمي إلى حكومة من اختياره تحطمت بوحشية بعد 52 يومًا من الإطاحة بالرئيس السابق بشير العمر. تحولت الاحتفالات إلى كابوس ذي أبعاد لا يمكن تفسيرها.

حيث نزل المتظاهرون من الناس العاديين مثل العاملين الصحيين والمحامين والأطباء للمطالبة سلميا بانتقال السلطة إلى حكومة مدنية،وكان الشباب والشابات يرددون الشعارات. بعد الإطاحة بعمر البشير ونظام الاخواني،حيث أصبح الاعتصام بؤرة أمل وحرية ،وظهر اسم على الموقع وانتشر هو أنس عمر ، ما هي أسباب الاعتقال وما هي أبرز المعلومات؟ عن حياته الشخصية.

من هو أنس عمر؟

أنس عمر هو أحد السجناء السياسيين الاسلاميين المتطرفين الموجودين حاليًا في السودان ويحمل الجنسية السودانية. وتم اعتقاله في ظل الأحداث التي يمر بها السودان في هذا الوقت والتي تعد من الأزمات الصعبة التي يمر بها البلد. وفي مساء الثاني من يونيو ، كان معظم الناس يرقدون في خيامهم كالمعتاد ، غير مدركين للرعب الذي سيوقظهم. وفي الساعات الأولى من الفجر ، تطاير السلام بالنار والحرق ، ووجد الناس أنفسهم محاصرين ومهاجمين من جميع الجهات.

أطلق أكثر من 10000 جندي النار على المتظاهرين بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والسياط والعصي. واستمر الهجوم لمدة خمس ساعات دون توقف. وقتل أكثر من 100 شخص وجرح المئات في أعمال العنف الوحشية. وبعد يومين ، بدأت الجثث تسبح في نهر النيل. ظهرت صور للجثث المربوطة إلى حواف العديد من الطوب على وسائل التواصل الاجتماعي.

كانت القوات الأمنية تأمل في إخفاء أفعالها بإلقاء الجثث وخنقها حتى لا تُرى مرة أخرى.كان هذا مستوى جديدًا من الوحشية. لا تزال قوات الدعم السريع المرهوبة الجانب ، وهي قوة عسكرية خاصة متحالفة مع الحكومة السودانية السابقة ، تجوب شوارع الخرطوم وتنشر الرعب.

ما هي الأزمة التي يمر بها السودان؟

وقُبض على مئات الأشخاص واحتُجزوا ، بمن فيهم زعيم المعارضة الذي عاد مؤخراً ياسر سعيد عرمان.من كان أحد المفاوضين الرئيسيين في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب بين شمال وجنوب السودان عام 2005؟. ووردت أنباء مروعة عن اغتصاب وعنف جنسي من قبل القوات شبه العسكرية.

بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن خمسة نساء تعرضوا للاغتصاب في هجوم 3 يونيو ، فإن تقارير أخرى قدرت العدد بـ 70.في غضون ذلك ، أصدرت منظمة العفو الدولية أدلة جديدة مقلقة هذا الأسبوع ، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية. إنه يظهر أن قوات الحكومة السودانية تواصل ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في دارفور.

تؤكد أدلة وشهادات الأقمار الصناعية أن القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها دمرت أو دمرت ما لا يقل عن 45 قرية في جبل مرة ، السودان ، بين يوليو 2018 وفبراير من هذا العام. كما وثقت منظمة العفو الدولية انتهاكات أخرى ارتكبتها قوات الأمن في دارفور.بما في ذلك القتل غير القانوني والعنف الجنسي والنهب المنهجي والتهجير القسري.

استقالة عمر البشير

يجب تسليم عمر البشير وأصدقاؤه القتلة وقوات الأمن إلى المحكمة الجنائية الدولية. إن هذه الجرائم الوحشية تُرتكب تحت مراقبتهم وتحت أوامرهم. وعلى المجلس العسكري الانتقالي في السودان أن يسحب فوراً قوات الدعم الطارئة من جميع عمليات الشرطة وإنفاذ القانون ، لا سيما في الخرطوم ودارفور ، وحبسها في ثكناتها حفاظاً على السلامة العامة. ولا يزال شعب السودان يعاني من الصدمة من وحشية هجوم 3 يونيو والإرهاب الذي أعقبه.

هناك شعور قوي بالغضب والحزن ، لكن هذا يشكل أساس الشجاعة العازمة على عدم التخلي عن سعيهم للتغيير.من المهم أن يهتم الناس في جميع أنحاء العالم وأن يظهروا اهتمامهم بما يحدث للشعب السوداني المحاصر في هذه الفترة الوحشية من الانتفاضة. ويجب أن نشعر جميعًا بالغضب ، يجب أن يعرف شعب السودان أنه ليس بمفرده ، ويجب على المجتمع الدولي إظهار دعمه.

جماعة الإخوان الإرهابية تسعي  إلى السلطة على جماجم الشعب السوداني

جماعة الإخوان الإرهابية تسعي  إلى السلطة على جماجم الشعب السوداني

البرهان قائد الجيش السودان ودقلو قائد الدعم السريع والميرغني رئيس الحزب الاسلامي في السودان


محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لا تنتهى فى سبيل الوصول إلى السلطة ولو على جماجم الشعوب، شاهدنا تأثيرهم فى سوريا واليمن وليبيا وغيرها من البلاد العربية التى تحاول جاهدة أن تحكمها أو تدمرها بحروب أهلية عملا بالقول الذى وجهوه للمصريين من أعلى منصة رابعة «يا نحكمكم يا نقتلكم».. هذا هو الوضع فى السودان الآن حيث تحاول الجماعة بكل ما تمتلك من قوة مادية وإعلامية وعسكرية إطالة مدى الحرب فى السودان بين الأطراف المتنازعة وعرقلة أى فكرة للوصول إلى طاولة التفاوض.

ورغم تعقيدات المشهد السودانى تحاول جماعة الاخوان المشهد من خلال تصوير أنفسهم أنّهم القوة الوحيدة أو الأكثر حماسًا لدعم الجيش فى هذه الحرب، وبحسب «الشرق الأوسط»، فإنّ الحركة الإسلامية السودانية حركة سياسية بامتياز، وليست دعوية بالمعنى المتعارف عليه، فقد برعت فى اللعب على التناقضات.

ونجحت دائمًا من خلال سياسة الصوت العالى فى تصوير نفسها بحجم أكبر من حجمها الحقيقى فى الشارع السوداني، وداخل مؤسسات الدولة بما فى ذلك الجيش، وتحاول بالتعاون مع قوى الإسلام السياسى «التيار العريض» سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة، ونسف أى سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعوق مخططات التنظيم.

يقول الباحث السوداني، السلام إبراهيم ناصر، رئيس منصة الدراسات الأمنية وأبحاث: فى تصريحات لـ«سكاى نيوز»: ظهور المجموعات المؤدلجة، خاصة تيارات الإسلام السياسي، ومحاولتها تنفيذ أجندة مصالح خاصة فى ضوء مشهد الصراع الراهن فى السودان، يعدان أمرا غاية فى الخطورة، وتعوق تحركات الإسلاميين فى السودان جهود التهدئة ووقف الصراع بين الطرفين.

ويضيف "ناصر": الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش، تيارات الإسلام السياسى تحاول فى الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين، إلى صراع أيديولوجى عميق، وهو ما يعقد أزمة السودان.

وبحسب قراءة عدد من الخبراء للمشهد السودانى فإن عودة الحركة الإسلامية لتصدر المشهد من جديد فى السودان كانت مع انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، حيث سمح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، بممارسة النشاط السياسى للحركة الإسلامية، لذلك انعقد مؤتمر الحركة الإسلامية، وكان منطلقا لعودة الإسلاميين إلى عدة مناصب داخل الدولة.

هذه العودة تعد أحد الأسباب المحورية للحرب الدائرة اليوم فى السودان، حيث تم تمكينهم من جديد وإعادتهم للواجهة، وهم الآن من يديرون الحرب فى الصفوف الأولى، حتى البيانات التى تصدر اليوم بخصوص الصراع الدائر يطفو عليها أسلوب جماعة الإخوان.

عمل الجماعة على الأرض

تعمل الجماعة على الأرض من خلال منصاتها الإلكترونية وعدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى حيث تحاول بمسمّياتها المختلفة، متوحدة أو مبعثرة، العودة إلى الساحة السياسية بأسرع ما يُمكن، وتُبدى دعمها للجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان، رغم أنّه لا يرغب فى أى تقارب من الجماعة قد يضر بتحالفاته داخلياً وخارجياً.

وحيناً تحاول نشر الشائعات لإظهار قوات الدعم السريع بمظهر الضعف ظناً منها أنّ ذلك سيعيدها إلى المشاركة فى المرحلة المقبلة، أو الانقلاب عليها بالتحالف مع العسكر، فيما الجميع يبتعدون عنها لجهة أنّها قد تضرّ بمستقبلهم السياسى فى قادم الانتخابات فيعمل على سبيل المثال على كرتي، القيادى الإسلامى على ضخ بعض النبض فى قلب الحركة المتوقفة منذ إطاحته عن الحكم عبر ثورة شعبية عارمة فى ديسمبر ٢٠١٩، فلا يكفّ عن التصريح بذلك إلى أجهزة الإعلام.

فيما يسخَر كثير من السودانيين من هذه المثابرة ودأبه على تمثُله لحُلمه الشخصي، وعلى سبيل المثال كانت آخر تغريداته على موقع التغريدات القصيرة تويتر ١٢ مايو الجارى " أنا لم أفقد الأمل على الإطلاق ولم أغير رأيى أبدًا بأن هذه الحركة المباركة هى فى حمى الرحمن، طالما كانت تحتوى على هذا الكم الهائل من المخلصين الذين يربطون الليل بالنهار ويعملون جادين ومجتهدين فى كل الأوضاع وكل فترات الحكم التى تعاقبت على حكم السودان.. الحركة موجودة وكانت فى دأبها المعروف وسعيها بالمجتمع وفى كل مكان يوجد فيه السودانيون إن كانت فى سلطة أوغير سلطة وأملنا كبير فى الله".

ويذهب مراقبون إلى أنّ هنالك شبه إجماع شعبى بأنّ أجزاء ومكونات جماعة الإخوان المسلمين بالسودان فقدت مشروعيتها السياسية والأخلاقية التى تؤهلها للمنافسة فى أى سياق ديمقراطى قادم.

من جهة أخرى؛ أفتى الإخوانى عبد الحى يوسف، على شاشة قناة تبث من تركيا، بقتل السياسيين المنتمين لما سمّاه "الأحزاب العميلة" التى وقّعت الاتفاق الإطاري، وحاولت فرضه على الشعب، على حدّ قوله.

الصحفية السودانية داليا الطاهر قالت على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعى (تويتر): "بعد فتواه بقتل ثلثى الشعب، الإرهابى عبد الحى يوسف يُفتى بقتل السياسيين من قوى الحرية والتغيير، ومن وضعوا الاتفاق الإطاري".

وتابعت "الطاهر": "هذه الفتوى، فى هذا الوقت بالذات، تحمل دلالات خطيرة جداً، وسنحتفظ بهذا الفيديو". وأضافت: "كنت قد نوّهت من قبل أنّ على السياسيين تغيير أماكن سكنهم؛ خوفاً من الاستهداف، وقابل بعضهم هذا الحديث بالسخرية".

تجنيد عناصر لداعش

تقوم الحركة الإسلامية وفى القلب منها “جماعة الإخوان فى السودان” بتجنيد عناصرها فى جماعات إرهابية أخرى، فى ظل رغبتها فى العودة إلى السلطة، وأصبح إقليم دارفور غربى البلاد مكاناً لعبور الإرهابيين من وإلى السودان، وهو ما يتماهى مع خطط تنظيم داعش الإرهابي، الذى يسعى تجاه تأسيس ولاية فى السودان عبر خلايا نائمة، وتمرير عناصر من دول الساحل الإفريقى إلى دارفور، حيث هشاشة الأوضاع على حدود السودان؛ ممّا يسمح بتسلل العناصر الإرهابية، وصنع نقاط تجمع، وتشكيل خلايا على الحدود أو أطراف الخرطوم.

وفى هذا الصدد؛ يقول رئيس المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب: سيناريو التنظيمات المتطرفة المعتمد على استغلال الفوضى وغياب السلطة يتكرر الآن؛ مما يعطى الفرصة لهذه الجماعات للنشاط والتحرك، “ما حدث من عمليات هروب جرى الحديث عنها من سجن كوبر، هو سيناريو متوقع، وقد تكرر فى العراق عام ٢٠١٢، وفى سوريا ومصر عام ٢٠١١،  ولم يستفد منه سوى المتطرفين الذين خرجوا وأعادوا تنظيم صفوفهم، مستغلين الوضع الأمني، وإن كانت تحركاتهم فى مصر أقل بكثير مما حدث لاحقاً فى سوريا والعراق”.

من جهته؛ يقول نور الدين بن محمد طويل، إمام وخطيب المركز الثقافى الإسلامى فى ضاحية درانسى بباريس، فى مقاله بصحيفة “مكة” الإلكترونية: إن الشريط الحدودى بين السودان وتشاد، الممتد لأكثر من ألف كيلومتر شرق البلاد، والمجاور لإقليم دارفور، سيكون بوابة الجحيم التى سيدخل منها آلاف المقاتلين، محذراً من تجربة شبيهة بتجربة تدفق المقاتلين إلى العراق من سوريا.

تتفق وجهة نظر "طويل" مع تحليل نشره موقع “عين أوروبية على التطرف”، الذى تطرق إلى حصار السودان بالجهاديين من مختلف الأنحاء، فى ظل وجود أقوى فرع لتنظيم القاعدة فى الصومال من خلال حركة الشباب، إلى جانب انتشار التنظيمات الإرهابية الأخرى؛ سواء تنظيم الدولة "داعش" فى غرب إفريقيا، أو فرعها القوى فى الكونغو الديمقراطية، مع وجود للتنظيم فى الصحراء الكبرى.

وخلص تقرير “عين أوروبية على التطرف” إلى أن استمرار دوامة العنف مع وجود مساحات غير خاضعة للحكم؛ يمثل حوافز رهيبة للفصائل المتحاربة، للتعاون مع أى شخص يمكنه تقديم المساعدة؛ لأنه ستكون أمام الإرهابيين فرصة يمكنهم استغلالها، مما يشكل أمراً فى منتهى الخطورة.

المخاطر والتحديات

هناك عدد كبير من المخاطر التى تهدد الوضع السودانى حال عودة الإخوان للسلطة او اقتسامها مع فصيل آخر، هذه المخاطر تتمثل فى تفكك السودان، "لأن الشعب السودانى بكل أطيافه السياسية والاجتماعية يرفضون عودة التنظيم باستثناء مؤيديه وأنصاره".

كذلك هناك تحديات كبيرة تواجه السودان فى الفترة الحالية فى ظل تمدد الصراع وبعد انتهائه، من بينها الصعوبات الاقتصادية والتوترات العرقية والدينية وعدم الاستقرار السياسي، ومن أجل مواجهة هذه التحديات، يحتاج الشعب السودانى والقادة إلى العمل معاً لبناء مجتمع أكثر شمولية وديمقراطية. سيتطلب هذا التزاما بحقوق الإنسان وسيادة القانون والشفافية فى الحكومة. كما سيتطلب الحوار والتعاون بين الجماعات المختلفة، لإيجاد أرضية مشتركة وبناء مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً للسودان.

الثلاثاء، 16 مايو 2023

 التآمر والخيانة في دماء الأخوان لإشعال الفتنة في السودان..ويعرقلون عملية السلام

 التآمر والخيانة في دماء الأخوان لإشعال الفتنة في السودان.. ويعرقلون عملية السلام


الأخوان يشعلون الفتنة في السودان


الإخوان يعرقلون عملية السلام

يبدو أن السودان يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إنقاذ نفسه وشعبه من الثالوث الإرهابي (الإخوان وداعش والقاعدة)، والذي تجمعه مصالح وأهداف مشتركة، بدءا من التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار والبدء في تسوية سياسية مثمرة تنأى به عن مخططات الإسلاميين الذين يظهرون رفضا مستميتا للوقوع في المصير نفسه الذي لقيه إخوانهم في المنطقة العربية.

تُخفي القراءة المختزلة للتطورات بالسودان عبر التركيز على سردية اندلاع مواجهات بين قوات عسكرية نافذة، تفكيكًا هو الأخطر على مستقبل البلاد، ويتعلق بطبيعة الصراع وهوية الجهات التي تدفع عن قصد أو دونه إلى تكريس الاحتراب الأهلي وزيادة مساحة الفوضى.

ومع دخول الصراع مراحل متقدمة تكاتفت ثلاثة كيانات متطرفة هي: الإخوان وداعش والقاعدة، في التصورات والأهداف، ليس لعرقلة المسار باتجاه تسوية تقود إلى حكم مدني تشاركي فحسب، وإنما لتفكيك السودان وتمزيق أوصاله بعدما تيقنت تلك التنظيمات أن هذا هو الخيار الوحيد لتبقى وتقوى.

وكشفت بعض المواقف والتصريحات حقيقة ما جرى التمهيد له من قبل جماعة الإخوان التي أدرك قادة تنظيمها الدولي أن لا عودة مجددًا إلا بإشعال فتنة أو حرب أهلية، وأنها خاسرة لا محالة إذا وقفت مكتوفة الأيدي أمام التغيير السياسي المعبر عن إرادة الجماهير في تجاوز حقبة الجماعة القاتمة وفتح المجال لإصلاحات شاملة وإن كانت تدريجية.

وتلت دعوة راشد الغنوشي المبطنة في تونس إلى حرب أهلية دعوة أخرى للقيادي الإخواني السوداني الهارب في تركيا عبدالحي يوسف، حرّض فيها عبر فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي (السبت 27 أبريل) على قتل سياسيين وقادة أحزاب من الداعمين للاتفاق الإطاري.

ووجد الغنوشي من يفرمل دعوته في مهدها ويخمد نيران الفتنة، بينما تحظى فتاوى يوسف بمن يقبل ترجمتها على الأرض، حيث أثبتت جماعة الإخوان في السودان أنها أكثر قدرة من غيرها، في كل من مصر وتونس، من أفرع التنظيم الدولي على إعاقة المرحلة الانتقالية والدفع باتجاه الفوضى والاحتراب لتكريس حضورها وحماية مكتسباتها.

ظاهرة واحدة

الأوضاع الحالية في السودان تمثل حافزًا قويًا لتقدم تنظيم داعش، حيث يطمع في التمركز داخل موقع جيوسياسي مهم، جمعت بين أفرع الإخوان ظاهرة واحدة عقب عزل الجماعة عن السلطة في ظروف مختلفة، هي الرفض الشعبي وعدم القدرة على العودة إلى الحكم بالوسائل الطبيعية، لكنها تفاوتت في نسب امتلاكها لأدوات خشنة تمكنها من تعطيل الانتقال وإيقاف المسار الجديد أو تتيح لها قلب المشهد رأسًا على عقب، تمهيدًا لإعلان مرحلة العودة النهائية.

ورفض فرع الإخوان في السودان الوقوع في مصير أفرع الجماعة الأخرى والرضا بالاستسلام أو الطرد المُذِل بعد أن مكثت الجماعة في السلطة ثلاثين عاما متواصلة، وكأن هذا الفرع يريد أن يكون بوابة استعادة الإسلاميين للسلطة بجعل السودان مركز قوة إقليمي للإسلام السياسي وحلفائه المنتمين لتنظيمي القاعدة وداعش.

ويجسد عبدالحي يوسف ميزات الفرع السوداني عن غيره، فالتحالف بينه وبين الجهادية السلفية (داعش والقاعدة) أوثق وأوضح، حيث تربطه علاقات متينة بنظام الرئيس السابق عمر البشير الذي أسند له 12 وظيفة ومنحه مزايا مادية سخية، وهو يملك علاقات جيدة مع داعش والقاعدة.

وأتاحت التحالفات المتشعبة للإخوان القدرة على التحرك من خلال ميليشيات وتشكيلات عسكرية قبيل ساعة الصفر وبعد أن وفر معاونوها وخلفاؤها داخل السلطة الكثير من العوامل المساعدة.

فقد جمّد قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان عمل لجنة تفكيك نظام الإخوان وإزالة التمكين واستعادة الأموال المنهوبة، وتوج سيناريو إعادة كوادر الجماعة للمشهد بتهريب قادتها من سجن كوبر، في مقدمتهم أحمد هارون وإبراهيم السنوسي وعلي عثمان طه ونافع علي نافع، والذين أعلنوا الاصطفاف مع الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.

ولم يتم السماح فقط للإخوان بالعودة في صورة سياسية عبر الإعلان السابق عن إطلاق ما عُرف بتحالف التيار الإسلامي العريض الذي ضم 10 فصائل تنتمي للجماعة، إنما سُمح لها بالعودة في صورتها الميليشياوية.ومُنح قادة ميليشيات سيئة السمعة الضوء الأخضر للظهور، وأبرزهم أسامة عبدالله وأنس عمر والإخواني علي كرتي الذي ظل مختبئًا فترة طويلة.

وكعادة الإخوان لم يكن الهدف بث الفوضى وتكريس الميليشياوية فقط، بل إجهاض التسوية السياسية، حيث كان من المقرر تحويل الاتفاق الإطاري إلى نهائي في الأول من أبريل الماضي، وحل التباينات بين القوى المدنية وممثلي الجيش والدعم السريع.وجرى استقدام جماعات إرهابية من دول الجوار للتمركز في السودان وتحويله إلى معقل للمتطرفين بتنويعاتهم لضمان الهيمنة على السلطة.

تحفز داعش

على ضوء التطورات في السودان، يخطط داعش لتدشين حلقات ربط بين مناطق نفوذه في القارة كي يوسع نطاق سيطرته الجغرافية، تمثل الأوضاع الحالية في السودان حافزًا قويًا لتقدم تنظيم داعش، حيث يطمع في التمركز داخل موقع جيوسياسي مهم يربط بين إقليمين أفريقيين بالغي الهشاشة يقعان في الشرق والغرب من السودان.

وتغري إطلالة السودان على البحر الأحمر قادة التنظيمات المتطرفة بهدف السيطرة على ممر ملاحي أو التأثير فيه من خلال تعطيل السفن والتجارة.ويريد تنظيم داعش، والذي يتبنى بوضوح خطاب الإرهاب العابر للحدود، التواجد في نقطة تقاطع مصالح قوى إقليمية ودولية عبر التهديد باستهداف موانئ تمثل أهمية خاصة، والضغط لأجل تنفيذ عمليات ضد أهداف بحرية عالية القيمة، مثل ناقلات النفط والقواعد العسكرية.

جهوزية القاعدة
فرع الإخوان بالسودان يريد أن يكون بوابة استعادة الإسلاميين للسلطة بجعل السودان مركز قوة إقليمي للإسلام السياسي وحلفائه، وبدا تنظيم القاعدة قبل اندلاع الصراع المسلح وأثناءه في منتصف أبريل الماضي أكثر جهوزية من داعش للتدخل بشكل منظم ومبني على خطط أُريد لها أن تبدو متماسكة بهدف نيل القدر الأكبر من المكاسب.

السبت، 6 مايو 2023

صراع داخلي عسكري بعد نفي الجيش السوداني وفاة رئيس الأركان

 صراع داخلي عسكري بعد نفي الجيش السوداني وفاة رئيس الأركان


قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني


ﺑﻌﺪ اﻻﺣﺪاث اﻻﺧﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان واﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ وردت اﻧﺒﺎء ﻋﻦ مقتل رﺋﻴﺲ اﻻرﻛﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺨﺒﺮ إﻟﻰ اﻵن.

وأكدت المصدادر من مسؤول بوزارة الدفاع السودانية، رفض الاعلان عن إسمه, أن مقتل رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، ومقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 آخرين من الجيش السوداني خلال محاولة القضاء على بعض العناصر من منتسبي قوات الدعم السريع.

ويدور الان بين قيادات الجيش السوداني ﺻﺮاع داﺧﻠﻲ ﻋﺴﻜﺮي ﺑﻌﺪ وﻓﺎة رﺋﻴﺲ أرﻛﺎن الجيش السوداني, وهناك كثير من التخوف بين قيادات الجيش، ﻣﻦ حدوث إنفلات في وحدة القوات المسلحة السودانية، وتوقعات عن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻗﺎدﻣﺔ!

والترتيب للانقلاب على قائد الجيش وقادة القوات المسلحة والشرطة والمخابرات العامة تم بتنسيق مستمر منذ شهرين ونصف ، حيث شارك في هذا التخطيط الذي أدى إلى إندلاع الإشتباكات المسلحة، قيادة العمليات الحربية الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير المخابرات العامة ووزير الداخلية المكلف الفريق أول حامد عنان .

واستمرار الجيش السوداني في "انتهاك الهدنة الانسانية المعلنة، حيث هاجم بالطائرات والمدافع مواقع سيطرة قوات الدعم السريع، في عدد من المناطق بولاية الخرطوم"، كما تعدت قوات الجيش على معسكر قوات الدعم السريع بمنطقة الصالحة بغرب أم درمان، الامر الذي يعرّﺾ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ إﻟﻰ الخطر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ ورﺋﻴﺲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺴﻴﺎدي.

الخميس، 4 مايو 2023

أنباء عن مقتل رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين في إشباكات مع الدعم السريع

أنباء عن مقتل رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين في إشباكات مع الدعم السريع



رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين


ﺑﻌﺪ اﻻﺣﺪاث اﻻﺧﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان واﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ وردت اﻧﺒﺎء ﻋﻦ مقتل رﺋﻴﺲ اﻻرﻛﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺨﺒﺮ إﻟﻰ اﻵن.

وأكدت المصدادر من مسؤول بوزارة الدفاع السودانية، رفض الاعلان عن إسمه, أن مقتل رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، ومقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 آخرين من الجيش السوداني خلال محاولة القضاء على بعض العناصر من منتسبي قوات الدعم السريع.

ويدور الان بين قيادات الجيش السوداني ﺻﺮاع داﺧﻠﻲ ﻋﺴﻜﺮي ﺑﻌﺪ وﻓﺎة رﺋﻴﺲ أرﻛﺎن الجيش السوداني, وهناك كثير من التخوف بين قيادات الجيش، ﻣﻦ حدوث إنفلات في وحدة القوات المسلحة السودانية، وتوقعات عن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻗﺎدﻣﺔ!

والترتيب للانقلاب على قائد الجيش وقادة القوات المسلحة والشرطة والمخابرات العامة تم بتنسيق مستمر منذ شهرين ونصف ، حيث شارك في هذا التخطيط الذي أدى إلى إندلاع الإشتباكات المسلحة، وقيادة العمليات الحربية الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير المخابرات العامة ووزير الداخلية المكلف الفريق أول حامد عنان .

واستمرار الجيش السوداني في "انتهاك الهدنة الانسانية المعلنة، حيث هاجم بالطائرات والمدافع مواقع سيطرة قوات الدعم السريع، في عدد من المناطق بولاية الخرطوم"، كما تعدت قوات الجيش على معسكر قوات الدعم السريع بمنطقة الصالحة بغرب أم درمان، الامر الذي يعرّﺾ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ إﻟﻰ الخطر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮداﻧﻲ وﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ ورﺋﻴﺲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺴﻴﺎدي.