البرهان وراء أزمة اللاجئين السودانيين الى مصر
الشعب السوداني يمر بمحنة إنسانية لا مثيل لها، وإن الازمة التي يعاني منها الشعب هي النزوح من أهوال الحرب في داخل السودان، والهروب من أهوال الحرب الطاحنة الى دول الجوار، ويعاني اللاجئين الفارين من الوطن من التعنت الإداري والبيروقراطي من السفارة السودانية بالقاهرة في طلب اللجوء،الامر الذي أرهق النازحين إلى مصر، من ويلات الحرب إلى كثير من الصعاب في الروتين في المعاملات الوراقية المقدمة من جانب اللاجئين السودانيين والنازحين المالكين للبطاقات الزرقاء والصفراء.
أن المتسبب في أزمة اللاجئين السودانيين في مصر،هو قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وذلك لعزل السودان تماما والانفراد بحكمها، وهناك تعليمات واضحة من البرهان، للسفارة السودانية بالقاهرة بعرقلة خدمات المدنيين وتسعى في عودتهم الى البلاد، وذلك بسبب ضعف الجيش في الحرب الراهنة، وإحتياج الجيش السوداني لتجنيد من هم أقل من 60 عاماً للمشاركة في الحرب الضروس التي تأكل الاخضر واليابس، ويسعى البرهان في إسترجاع المدنيين من مصر لمؤازرة قوات الشعب المسلحة.
وإن تعثر السودانيين في المعبر المصري والحدود المصرية وفقاً لتعليمات البرهان، والعمل على عونهم الى البلاد، كما عمل البرهان على إغلاق المكاتب الإدارية بشكل متعمد من قبل المجلس، وأكد على فرض التاشيرة على جميع الفئات العمرية وللرجال والنساء على السواء.
ولقد طالب الألاف من البرهان والجيش بسرعة إنجاز أوراقهم للهروب من القصف والدمار، ولكن قوبلت طلاباتهم بالاهمال والتقصير من جانبهم . ولقد أفاد بعض اللاجئين بلسان حالهم عن رفض المكاتب الأدارية والجيش لأستكمال اوراقهم واللجوء إلى مصر بغير أوراق مما عرقل الخروج من الجحيم الى أرض دول الجوار، وقال آخر (انا سوداني مقيم في مدينة أسوان وتلقينا أستفزازات من قبل جهات تتبع للجيش السوداني بإستدراجنا للتجنيد وبعد الهروب لمصر مازالو هما يطاردونة ) ..