الخميس، 1 يونيو 2023

 كتائب الظل الإخوانية وراء انهيار الهدن في السودان  وتعصف بالبلاد

كتائب الظل الإخوانية وراء انهيار الهدن في السودان  وتعصف بالبلاد

كتائب الظل الإخوانية


شهد السودان انهيار هدنة تلو أخرى في أزمة تحولت لاشتباكات عسكرية تعصف بالبلد، فيما وجه خبراء أصابع الاتهام إلى “كتائب الظل الإخوانية” بعد التوترات بين قوات الدعم السريع، والجيش.

وفي مطلع الأسبوع الماضي أعلنت أطراف الأزمة في السودان من جدة، وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوع، لكن في اليوم التالي بددت الرصاص والقصف الآمال في تراجع الأزمة، ما أثار شكوكاً في قدرة الأطراف على ضبط النفس والتمسك بالهدنة.

ويؤشر استمرار المعارك بلا هوادة رغم الضغوط الدولية والإقليمية وتعدد مبادرات وقف إطلاق النار، وفقاً لمراقبين وخبراء في الشأن السوداني إلى تورط وانخراط فلول النظام السابق والإسلاميين أو “كتائب الظل الإخوانية” في نقض المبادرات والهدن المتعددة.

وحسب الصحيفة السودانية يعتقد الخبراء أن “كتائب الإخوان تدفع بقوة نحو ستمرار ما يعتبرونه معركتهم المصيرية، لقلب الطاولة، وإعاقة المسار الديمقراطي ببث الفوضى والاقتتال الداخلي، والعمل أيضاً على إعاقة أي تغيير سياسي من شأنه أن يقضي على مكتسباتهم ونفوذهم”.

وفي أعقاب سقوط نظام البشير قرر المجلس العسكري الانتقالي حل “كتائب الظل” ولكن نظراً لتشعبها وتغلغلها وإمكاناتها المادية والبشرية، لم تنجح الإجراءات في لجمها، إذ سرعان ما أعادت الكتائب تنظيم نفسها تحت أسماء وتنظيمات جديدة، حسب الصحيفة، التي نبهت إلى استنفار واضح ومستفزاً لحزب المؤتمر الوطني المنحل، الجناح السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية قبل الحرب بفترة، وزدا هذا النشاط المحموم في رمضان الماضي قبل توقيع الاتفاق النهائي الإطاري، الذي كان سيفضي إلى حكومة مدنية، ما دفع قوى الثورة المتمثلة في لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير، والنقابات لإصدار بيانات تحذر من خطورة الوضع الأمني والسياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعارك اندلعت في 15 أبريل(نيسان) لقطع الطريق أمام الاتفاق الإطاري، والعملية السياسية السلمية ، ولمنع تفكيك تمكين الإسلاميين في مؤسسات الدولة المدنية، والإصلاح الأمني والعسكري.

وتمكنت “كتائب الظل” حسب الصحيفة من التغلغل في مختلف أجهزة الدولة، وقطاعات الأجهزة الأمنية، وباتت تمثل الدولة العميقة في السودان، واستغلت التقسيمات العقائدية والقبلية لتغذي انتشارها في السودان.

وحسب الصحيفة تشير تقارير إعلامية إلى أن اهذه الكتائب شبه العسكرية، تاريخ طويل في جرائم العنف والبطش بالمدنيين العزل والمتظاهرين السلميين في السودان إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

ونوهت الصحيفة إلى أن المخرج الوحيد من الحرب الدائرة حالياً، يتمثل في التمسك بـ “إعلان جدة” لأنه الأساس والمرتكز، وهو الموقع بين طرفي النزاع، ووفقاً للمبادرة السعودية الأمريكية.

وبينت الصحيفة أن تنظيم الإخوان الإرهابي يخشى الانتقال السلمي والمدني وتأثيره على مكتسباته ومحاسبة جنائياً على جرائم المرحلة الماضية، لذلك دفع نحو الحرب لقلب الطاولة وإعاقة المسار بالفوضى والاقتتال الداخلي، بدليل سرعة تشكيل قادة من الإخوان ومن بينهم قادة سابقون بالجيش، ميليشيات مسلحة للانخراط في القتال مع الجهة التي تحقق مصالحهم، وغذوا النزعة القبلية والنعرات العرقية.

تجدر الإشارة إلى ان السودان يشهد نزاعاً منذ منتصف أبريل(نيسان) الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع وأوقعت المعارك منذ اندلاعها نحو 1000 مدني في الغالب، ودفعت أكثر من مليون سوداني إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة.

الاثنين، 22 مايو 2023

الجيش يرسل تعزيزات عسكرية جديدة للخرطوم ويهدد حياة المدنيين.. فهل يلتزم باتفاق جدة للهدنة؟

الجيش يرسل تعزيزات عسكرية جديدة للخرطوم ويهدد حياة المدنيين.. فهل يلتزم باتفاق جدة للهدنة؟

الجيش يرسل تعزيزات عسكرية للخرطوم ويهدد حياة المدنيين


أفاد مواطنون بأن الجيش السوداني يقاوم محاولة قوات الدعم السريع شبه العسكرية التقدم نحو قاعدته الجوية الرئيسية بالقرب من العاصمة الخرطوم.ويستخدم الجيش المطار لشن ضربات جوية على قوات الدعم السريع ، كما استخدمته الحكومات الأجنبية لإجلاء مواطنيها في وقت مبكر من الصراع.

ولقد وصلت تعزيزات عسكرية للجيش إلى الخرطوم،بهدف الاشتباك مع قوات الدعم السريع وإنهاء سيطرتها مما يثبت عدم جدية البرهان في الالتزام بالاتفاق الموقع في مفاوضات جدة، وخرق الهدنة المتفق عليها (بوقف اطلاق النار وفتح ممرات آمنة بتقديم المساعدات الإنسانية) .

مما يشير بعدم وجود قيادة موحدة للجيش. ونوايا الجيش غير سلمية، بنشر التعزيزات لاختراق الهدنة فأى لحظة، كما يسعى الجيش بعدم الالتزام بالاتفاق وإفشال المبادرة السعودية، والقرار داخل المؤسسة العسكرية متخذ من قبل الاخوان المسلمين، وبالرغم من انتشار مكثف لدبابات الجيش إلا أن الفوضي مستمرة والسرقة والنهب مستمرين، فمن بتحمى قوات الجيش بالضبط؟؟

إذا خرج الجيش منتصرًا في كفاحه ضد قوات الدعم السريع ، فهناك قلق حقيقي من أنه قد يمهد الطريق لعودة الإسلاميين الموالين لنظام الرئيس عمر البشير. قد ينتهز هؤلاء الإسلاميون ، الذين دافعوا عن تفسير صارم للشريعة الإسلامية وقلصوا الحريات المدنية خلال فترة حكم البشير ، الفرصة لاستعادة النفوذ وإعادة تأسيس حكم استبدادي في السودان.

ويأتي القتال رغم إعلان هدنة جديدة مدتها سبعة أيام.وقد انهارت اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في غضون دقائق من إعلانها. وقال بيان أمريكي سعودي إن الهدنة الأخيرة ستدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين وستكون مختلفة لأنها تنص على “آلية لمراقبة وقف إطلاق النار”.

وقد توسطت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية على مدار الأسبوعين الماضيين في محاولة لإنهاء الصراع الذي اندلع في 15 أبريل .

وقال معظم الأشخاص الذين تحدثت إليهم في الخرطوم إن وقف إطلاق النار لن يستمر إلا إذا تم نشر مراقبين دوليين، بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة .وفي مؤشر على عدم ثقتهم باتفاق وقف إطلاق النار الأخير، تواصل حافلات السكان الفرار من الخرطوم والمدن الأخرى عبر نهر النيل وبحري وأم درمان ، حيث لم يتوقف القتال.

ويتمركز مقاتلو الدعم السريع في حوالي 20 شاحنة شرق النيل، ويحاولون عبور جسر للوصول إلى مطار وادي سعيدة.ورد الجيش السوداني بقصف مدفعي ثقيل.ويستمر القتال منذ عدة أيام لكن وتيرته تصاعدت.وقال أحد السكان في ضاحية خوجلب في بحري “يبدو وكأنه يوم القيامة منذ وقت مبكر من صباح يوم الأحد. أعتقد أنهم سيعذبوننا قبل أن يدخل وقف إطلاق النار هذا حيز التنفيذ”.

ولا يسطيع الجيش السماح بفقدان السيطرة على المطار، لأنه مفتاح لاستراتيجيته العسكرية المتمثلة في قصف قوات الدعم السريع من الجو بينما يقاتل لاستعادة السيطرة على الخرطوم والمدينتين الأخريين.وشهدت أم درمان، الأحد، غارة جوية، وسمع دوي انفجارات في مناطقها الجنوبية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أقرت في وقت سابق بالمحاولات الفاشلة السابقة للتوسط من أجل السلام في السودان، لكنها قالت إن هناك فرقًا رئيسيًا هذه المرة.

وأضافت دون الخوض في مزيد من التفاصيل “خلافا لوقف إطلاق النار السابق، وقع الطرفان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة وستدعمه آلية مراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من الولايات المتحدة والسعودية”.وقال الجيش السوداني إنه ملتزم بالاتفاق. ولم تعلق قوات الدعم السريع.ويسمح الاتفاق بإيصال المساعدات الإنسانية.

وقد تراجعت مخزونات الطعام والمال والضروريات بسرعة، واشتكت جماعات الإغاثة مرارًا من عدم قدرتها على تقديم المساعدة الكافية في الخرطوم.وتم حث كل من الجيش النظامي وقوات الدعم السريع على السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات.

وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين على تويتر: “لقد حان الوقت لإسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.وأضاف: “أناشد كلا الجانبين التمسك بهذا الاتفاق. أنظار العالم مسلطة عليكم”.

واندلعت الحرب في أعقاب صراع على السلطة بين قائد الجيش النظامي السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.وقتل مئات الأشخاص في القتال وحذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع في ثالث أكبر دولة في إفريقيا، إذ كان عدد كبير من الناس يعتمدون بالفعل على المساعدات قبل الصراع.

وفي الـ 11 من مايو، وقع الجانبان على تعهد يهدف إلى تمهيد الطريق للمساعدات الإنسانية في السودان، لكن في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث لوكالة الأنباء الفرنسية إن هناك انتهاكات”مهمة وشنيعة” لهذا الاتفاق، الذي أضاف المسؤول أنه لا يرقى إلى مستوى وقف إطلاق النار.

الأحد، 30 أبريل 2023

إختراق الجيش للهدنة مع إلتزام قوات الدعم السريع بها.. احتدام القتال بالخرطوم

إختراق الجيش للهدنة مع إلتزام قوات الدعم السريع بها.. احتدام القتال بالخرطوم

قوات الجيش السوداني

مع دخول السودان أسبوعا ثالثا من القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، باتت البيانات المتبادلة سبيل الطرفين لنفي الاتهامات باختراق الهدنة، وسط تحذيرات من اتساع نطاق عدم الاستقرار إذا لم تتوقف الأزمة.

استمر الجيش السوداني في "انتهاك الهدنة الانسانية المعلنة، حيث هاجم بالطائرات والمدافع مواقع سيطرة قوات الدعم السريع، في عدد من المناطق بولاية الخرطوم"، كما تعدت قوات الجيش على معسكر قوات الدعم السريع بمنطقة الصالحة بغرب أم درمان، إلا أن قوات الدعم السريع  تصدت إلى أكثر من 200 عربة ودمرتها بالكامل.

كما حشد الجيش، كوادر الأمن الشعبي والطلابي والدفاع الشعبي وألبسهم زي قوات الاحتياط المركزي، ودفع بهم إلى ميدان المعركة، في محاولة لتوسيع دائرة الحرب بالزج بقوات الشرطة في معركة ليسوا طرفًا فيه".

ورغم أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم يظهرا حتى الآن أي إشارة على إمكانية التوصل إلى حل وسط، أشار مبعوث الأمم المتحدة في وقت سابق إلى بصيص من الأمل لإنهاء القتال، قائلا إن الطرفين أصبحا منفتحين الآن على المفاوضات وإن لم يتحدد موعد لها. وبحلول مساء السبت، قال شهود عيان، إنهم سمعوا أصوات اشتباكات عنيفة على مقربة من مقر قيادة الجيش والقصر الرئاسي بوسط الخرطوم.

فماذا قال الطرفان عن آخر التطورات؟

القيادة العامة للقوات المسلحة، قالت في بيان ، إن الموقف العملياتي "مستقر" في جميع المناطق العسكرية بالبلاد، مشيرة إلى أن جهود لجنة أمن ولاية غرب دارفور "نجحت في الحد من التوتر القبلي بين بعض المكونات الاجتماعية بالولاية".

وزعم بيان الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع، "مستمرة في القصف العشوائي لمناطق في محيط القيادة ووسط الخرطوم وأم درمان"، مشيرًا إلى أن قواته اشتبكت مع "المتمردين في مناطق الحلفايا وجنوب أم درمان وحققت عمليات التمشيط نجاحات في المنطقتين".

وقالت القيادة العامة للجيش السوداني، في بيانها، إن "المتمردين ما زالوا مستمرين في محاولات يائسة، دفع قوات مندحرة من غرب البلاد"، زاعمة أنها تعاملت "مع رتل معادٍ جنوب غرب جبرة الشيخ، وتمكنت من تدمير حوالي 25 عربة".

تبرؤ من الإخوان

وبحسب بيان الجيش السوداني، فإن "عمليات الهروب ما زالت مستمرة بين صفوف المتمردين"، مطالبًا عناصر الدعم السريع "بالنأي بأنفسهم عن التمادي في التمرد والتبليغ لأقرب وحدة عسكرية بجميع المناطق والفرق للاستفادة من قرارات القائد العام بالعفو والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة".

وفي بيان ثان، تبرأ الجيش السوداني من أي جماعة أو حزب، يحاول "الانقضاض على السلطة"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين (التي تصنف إرهابية في دول عدة). وقال الجيش السوداني، في بيانه: "القوات المسلحة لن تكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة، وهي ملتزمة بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية".

ماذا قالت قوات الدعم السريع؟

في بيانها، قالت قوات الدعم السريع، إن الجيش السوداني استمر في "انتهاك الهدنة الإنسانية المعلنة، حيث هاجمت بالطائرات والمدافع مواقع سيطرة قواتنا في عدد من المناطق بولاية الخرطوم".

وزعمت قوات الدعم السريع، أن قوات الجيش السوداني "تعدت على معسكر قوات الدعم السريع بمنطقة الصالحة بغرب أم درمان، إلا أن قواتنا تصدت إلى أكثر من 200 عربة ودمرتها بالكامل، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من قوات الجيش في الأسر"، على حد زعم البيان.

وادعت قوات الدعم السريع، أن الجيش السوداني، "حشد كوادر الأمن الشعبي والطلابي والدفاع الشعبي وألبسهم زي قوات الاحتياط المركزي، ودفع بهم إلى ميدان المعركة، في محاولة لتوسيع دائرة الحرب بالزج بقوات الشرطة في معترك ليسوا طرفًا فيه".

وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن "عددًا من القوات المسلحة سلموا أنفسهم إلى مواقع تمركز قواتنا المنتشرة في ولاية الخرطوم، رافضين القتال إلى جانب فلول النظام البائد المتطرفة"، على حد قول البيان. وأكدت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح مسارات آمنة للمواطنين "لقضاء احتياجاتهم ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب".

بصيص أمل

وكان مبعوث للأمم المتحدة قدم في وقت سابق بصيصا من الأمل لإنهاء القتال، إذ قال إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللذين لم يظهرا حتى الآن أي إشارة على إمكانية التوصل إلى حل وسط أصبحا منفتحين الآن على المفاوضات وإن لم يتحدد موعد لها.

وقال فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬لرويترز إنه استشعر تغيرا في مواقف الجانبين في الآونة الأخيرة وإنهما منفتحان على المفاوضات. وأضاف أن طرفي الصراع سيقبلان "شكلا ما من المحادثات". وتابع قائلا: "لم تكن كلمة مفاوضات أو محادثات واردة في خطابيهما خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك".

وقال بيرتس إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكنه استطرد قائلا إن ثمة سؤالا عمليا حول ما إذا كان بوسعهما الذهاب إلى هناك "للجلوس معا فعليا".وأضاف أن المهمة التي لا تحتمل التأخير هي تطوير آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، متابعًا: "أقر كلاهما بأن هذه الحرب لا يمكن أن تستمر".

وسقط مئات القتلى وأصيب الآلاف منذ 15 أبريل/نيسان الجاري، منذ اندلاع القتال في السودان، مما أطلق تحذيرات ومخاوف من أن السودان على "شفا حرب أهلية"، بعد "عرقلة خطة يدعمها المجتمع الدولي تهدف إلى إرساء حكم ديمقراطي".

وواصل الجانبان معركتهما رغم الاتفاق أكثر من مرة على وقف إطلاق النار بوساطة قوى أجنبية لاسيما الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تنتهي أحدث هدنة لمدة 72 ساعة في منتصف ليل اليوم الأحد.

جهود الإجلاء

وفي أحدث جهود الحكومات الأجنبية لإجلاء مواطنيها وغيرهم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن قافلة نظمتها الحكومة الأمريكية وصلت إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر لإجلاء مواطنين أمريكيين وموظفين محليين وآخرين.وأضاف ميلر أن الحكومة الأمريكية ستساعد من جرى نقلهم على السفر إلى جدة بالسعودية. ولم يذكر عدد الأمريكيين الذين ما زالوا في السودان.