الخميس، 30 مايو 2024

المليشيات تنتشر بمعسكرات الجيش وتسيطر على القرار العملياتي
معسكرات الجيش


المليشيات تنتشر بمعسكرات الجيش وتسيطر على القرار العملياتي

رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أبوعبيدة برغوث، أن الميليشيات التي تقاتل مع  الجيش السوداني هي في معظمها “كتائب إسلامية تسيطر على قيادتها شخصيات من مناطق ينحدر منها بعض قادة الجيش الحاليين”، مشيرًا إلى أن هذه المليشيات تنتشر في معسكرات الجيش وتسيطر في بعض الأحيان على القرار العملياتي.


وقال  إن أغلب قادة هذه الميليشيات ينحدرون من شمال السودان ومن قبائل محددة، وتشكل إمدادًا لنخب مركزية متجذرة بامتيازاتها التاريخية في الدولة السودانية، وفق قوله.


وأضاف أن “ما يجعل هذه الميليشيات تسيطر على المشهد هو أن  قادة الجيش الحاليين ينحدرون من نفس الجهات والمناطق، كما يجمع الاثنين الانتماء إلى التنظيم الإسلامي، لذلك وجدت الميليشيات مساحة لتمارس باسم الجيش انتهاكات واسعة ضد مواطنين من كردفان ودارفور.



وأشار إلى أن ممارسة هذه الميليشيات قد تدفع البلاد إلى المواجهات العرقية، موضحًا أن “التنظيم الإسلامي” وعبر ميليشياته داخل الجيش يحاول أن يجيّش ويستنفر المواطنين  على أساس قبلي لدفعهم نحو الصراعات العرقية، مثلما يحدث، حاليًا، في مدينة الفاشر، وفق قوله.


وأكد برغوث أن ما تسمّى بـ”المقاومة الشعبية” التي سلحها الجيش في مناطق سيطرته، تعمل بصورة جادة لتحويل الصراع إلى قبلي، حيث إن تسليح المواطنين في هذه المناطق يتم بصورة قبلية وجهوية، ويمنع تسليح أي مواطن تعود جذوره إلى كردفان أو دارفور.


وقال إن هذه الخطوة من أكبر المشاكل التي تهدد وحدة البلاد، وأضاف أن “السودان ذاهب الى منحدر خطير يواجه فيه شبح الحرب الأهلية، والتقسيم على أساس جهوي وقبلي، وقد تكون هنالك حكومات مناطقية”.

الثلاثاء، 21 مايو 2024

اتفاق نيروبي... مساعٍ جديدة لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في السودان

 

حمدوك


اتفاق نيروبي... مساعٍ جديدة لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في السودان


قطعت بعض القوى السودانية الطريق أمام تطور العلاقة بين الجيش وقيادات وعناصر الإخوان المسلمين بصورة يصعب تفكيكها، وشرعت هذه القوى في إرساء قواعد رئيسية للمستقبل، والتأكيد على علمانية الدولة، بهدف تفويت الفرصة على مساعي عودة جماعة الكيزان ومنتسبيها إلى الحكم تحت عباءة الدين الإسلامي.

وقد أثار إعلان نيروبي الذي وقعه كل من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، أول من أمس، أثار ردود فعل واسعة ومتباينة، بين الترحيب الكامل والتحفظ على بعض البنود مثل علمانية الدولة وتقرير المصير، والرفض الكامل

ووفق مصادر صحفية موثوقة فقد فسرت إشارة الإعلان عن "تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات والهويات، وقيام دولة مدنية يتشارك ويتساوى فيها جميع السودانيين في السلطة والثروة وضمان حرية الدين والفكر"، على أنّها رسالة مباشرة ضد توجهات جماعة الإخوان، وتفيد بأنّ أفكارها لن تجد لها مكاناً في البلاد، وتصوراتها لجرّ السودان إلى حلقات ما قبل سقوط الرئيس السابق عمر البشير لن تجدي نفعاً.

وينطلق تقارب حمدوك مع الحلو ونور من أرضية التصدي لالتفافات الحركة الإسلامية على المؤسسة العسكرية، والسعي لتجييرها من أجل العودة إلى مشروعها من خلال الحرب وما أفرزته من ملامح أعادت عناصرها إلى الضوء، وسمحت لما يُسمّى بالقوى الشعبية المسلحة بالظهور في ميادين المعارك من منطلق عقائدي.

ونصّ الإعلان الذي جرى توقيعه برعاية الرئيس الكيني ويليم روتو، والذي وقعته الأطراف بشكل ثنائي، على دعوة الطرفين المتحاربين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار تمهيداً للوقف الدائم للحرب، كما دعا إلى التعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية، بما في ذلك منبر جدة.

كما نص الإعلان على الوحدة الطوعية للسودان على أساس الحكم الديمقراطي اللامركزي، وتأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، وتفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة. 

ودعا إلى تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، وضمان قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة، وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والاثنية والدينية والجهوية عن الدولة، مؤكداً على حق الشعوب السودانية في ممارسة حق تقرير المصير.

وتضمن الإعلان تأكيداً على ضرورة العمل المشترك لمعالجة شاملة للأزمات المتراكمة، عبر عملية تأسيسية ترتكز على "وحدة السودان شعباً وأرضاً وسيادته على موارده، على أن تقوم الوحدة على أساس تطوعي لشعوبه".

الجمعة، 10 مايو 2024

تنسيقية  تقدم مقتل ناشط سياسي في معتقلات الجيش السوداني جريمة حرب

 

صلاح الطيب موسي


تنسيقية  تقدم مقتل ناشط سياسي في معتقلات الجيش السوداني جريمة حرب




دانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" مقتل الناشط السياسي، صلاح الطيب موسى، تحت التعذيب في معتقلات الجيش السوداني بولاية الجزيرة، واصفة الحادثة بأنها "جريمة حرب".

وكان حزب "المؤتمر السوداني"، أعلن عن مقتل أحد مسؤوليه البارزين في ولاية الجزيرة، إثر تعذيبه من قبل الجيش السوداني، قائلًا إن رئيس فرعية "القرشي" صلاح الطيب المحامي، اعتقلته قوة تتبع للاستخبارات العسكرية برفقة آخرين، ‎أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يتأكد اغتياله داخل المعتقل بفعل التعذيب.


وقالت "تقدم" في بيان إن "الجريمة الشنيعة تأتي نتيجة استهداف القوى السياسية والمدنية والأجسام النقابية والمهنية والحرفية وغرف الطوارئ لمواقفهم الرافضة للحرب والداعمةِ لإحلال السلام".وأوضح البيان أن الضحية ظل معتقلاً وسط إنكار من الاستخبارات العسكرية بمنطقة العزازي لكن تحت ضغط أسرتهِ أُخْطِرَت بأنه توفى نتيجة التعذيب منذ ثلاثةِ أسابيع وجرى دفنه دون علمها.

وأضاف: "نُدين هذه الجريمة وهي جريمة حربٍ تتحمل مسؤوليتها الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة كاملةً، وتأتي باعتبارها نتيجةً راجحة لخطاب الكراهية والتحريض واستهداف المدنيين والتمييز على أساسٍ عرقي وإثني ومناطقي وسياسي منذ اندلاع الحرب".

وطالبت "تقدم" الجيش السوداني بتقديم الجناةِ والمسؤولين عن ارتكاب الجريمةِ للعدالة والكف عن إطلاق يد منسوبيها تجاه المدنيين في مناطق سيطرته.وحذرت من استمرار تنامي خطاب الكراهية والعنصرية والدعوات لاستهداف المدنيين على أساس عرقي ومناطقي وسياسي، قائلة إن "ذلك سيقود البلاد إلى مآلاتٍ خطيرةٍ تؤدي إلى حربٍ أهليةٍ شاملة وفق ما يسعى إليه منسوبو النظام البائد لأجل عودتهم إلى السلطةِ".

الاثنين، 6 مايو 2024

الجيش السوداني يشن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة

 

الرهد وأم روابة


الجيش السوداني يشن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة  


قالت مصادر إن طيران الجيش السوداني شن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة بولاية شمال كردفان وسط السودان.وأضافت المصادر أن الطيران الحربي كان يحلق منذ الصباح الباكر واطلق غارات جوية استهدفت تمركزات للنازحين الذى تفرقت  إلى مناطق مختلفة داخل المدينتين.

واشارت المصادر إلى أن الغارات الجوية دمرت عدد من منازل المواطنيين داخل الأحياء السكنية في مدينتي الرهد و أم روابة.و قال شهود إن القصف العشوائي أدى إلى إصابة طفلة بمدينة الرهد تم اسعافها إلي مستشفي المدينة.

و أكد الشهود أن جميع الأسواق والمحال التجارية اغلقت أبوابها داخل مدينتي الرهد وأم روابة وسط حالة من الخوف والهلع سادت سكان المنطقتين.


السبت، 27 أبريل 2024

جريمة حرب جريمة للجيش السوداني في شمال دارفور

 

الجيش السوداني

جريمة حرب جريمة للجيش السوداني في شمال دارفور

أسفرت الغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش السوداني على مدينة مليط في شمال دارفور عن خسائر مأساوية في أرواح الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال. وبحسب بيان صادر عن حزب المؤتمر السوداني، فقد قُتل العديد من المدنيين في الهجمات، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في المنطقة.



أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في هذه الغارات الجوية هو الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين. إن استخدام القوة الجوية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل مدينة مليط، يثير مخاوف جدية بشأن استخفاف الجيش السوداني بالقانون الإنساني الدولي وحماية غير المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة. ولا يمكن تبرير خسارة أرواح المدنيين وتدمير الممتلكات بهذه الطريقة تحت أي ظرف من الظروف.



علاوة على ذلك، فإن تأثير هذه الغارات الجوية يتجاوز الخسائر البشرية ليشمل فقدان عدد كبير من الماشية. ولا يؤثر نفوق الماشية على سبل عيش السكان المحليين فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في مجتمع ضعيف بالفعل. ولا يمكن التغاضي عن العواقب الطويلة الأجل لمثل هذه الهجمات على النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.



إن الغارات الجوية التي شنها الجيش السوداني على مدينة مليط تمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. إن استهداف المدنيين وما ينتج عنه من خسائر في الأرواح البريئة يتطلب إدانة ومحاسبة فورية. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات سريعة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

الأربعاء، 17 أبريل 2024

الاستخبارات العسكرية اعتقلت كادر للحزب شمال كردفان

 

الاستخبارات العسكرية

الاستخبارات العسكرية اعتقلت كادر للحزب شمال كردفان

إن الحادث الأخير الذي قامت فيه مخابرات الجيش السوداني باعتقال أحد أعضاء حزب الأمة القومي في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان ومؤشراً واضحاً على الأساليب القمعية التي يستخدمها النظام العسكري. إن الاعتقال التعسفي للأفراد الذين يدافعون عن الديمقراطية والدولة المدنية والسلام يعكس خوف الحكومة من المعارضة وتصميمها على قمع أي شكل من أشكال المعارضة.


ومن الواضح أن الجيش السوداني، سيئ السمعة، يستهدف المدنيين الذين يجرؤون على التحدث علناً ضد الصراع المستمر والدعوة إلى حل سلمي. ومن خلال إسكات الأصوات التي تدعو إلى التحول الديمقراطي وإنهاء الحرب، يعمل النظام على إدامة ثقافة الخوف والترهيب، مما يزيد من ترسيخ قبضته على السلطة.


ويثير انعدام الشفافية المحيط بمكان وجود عضو الحزب المحتجز مخاوف جدية بشأن سلامته ورفاهه. إن ممارسة "إخفاء" الأفراد دون تقديم أية معلومات إلى عائلاتهم أو تمثيلهم القانوني تشكل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ويجب أن يدينها المجتمع الدولي.


إن الاعتقال التعسفي والاحتجاز السري للنشطاء السياسيين من قبل الجيش السوداني يشكل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان وتهديدا لآفاق السلام والديمقراطية في البلاد. ومن الضروري أن يحاسب المجتمع الدولي النظام على أفعاله ويطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين. فقط من خلال الضغط والإدانة يمكننا أن نأمل في إحداث تغيير إيجابي في السودان.