الأحد، 25 سبتمبر 2022

تنظيم اخوان في السودان يحلمون بالمستحيل والعودة الى السلطة

تنظيم اخوان في السودان يحلمون بالمستحيل والعودة الى السلطة

تنظيم اخوان في السودان يحلمون بالمستحيل والعودة الى السلطة

دعا القيادي في الحرية والتغيير، القوى الإقليمية إلى الانتباه وقال إن أنصار البشير يسعون لخلق فتنة بين القوات المسلحة و«الدعم السريع»، ووجَّه عضو المجلس المركزي لتحالف «الحرية والتغيير» في السودان، ياسر عرمان، عدة تحذيرات للمجتمعَين الإقليمي والدولي، من مخاطر وشيكة تتهدد البلاد، بسبب اقتراب أنصار النظام السابق من تنظيم الاخوان استعادة السلطة التي فقدوها مع سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير في أبريل2019 بفعل ثورة شعبية. 

كما حذر عرمان من محاولات يبذلها الإسلاميون لخلق فتنة بين القوات المسلحة وقوات «الدعم السريع»، على أمل إضعافهما والتسلل إلى داخلهما للسيطرة على الدولة؛ مشيراً إلى أن حدوث ذلك قد يهدد الأمن الإقليمي، وقال عرمان الذي شغل منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك،إن أنصار البشير يحاولون امتطاء القوات المسلحة كـ«حصان طروادة لاستعادة فردوسهم المفقود».

وبشأن العملية السياسية ومصير القيادة العسكرية الحالية، أوضح عرمان الذي يترأس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» –التيار الثوري الديمقراطي– أن لدى العسكر مخاوف ومطالب، وأن معالجة «المصالح والمخاوف» ضرورية من أجل انتقال ديمقراطي مدني.

وقال عرمان، إن الثورة حررت القوات المسلحة مثلما حررت المدنيين من قبضة تنظيم «الإخوان المسلمين» ونظام البشير المتسلط؛ مشيراً إلى أن «السودان الآن أصبح شبه دولة، مؤسساتها منهارة، وتعاني اختلالات اجتماعية وسياسية، وتواجه صراعات عابرة للحدود»، وأن هناك عودة ملحوظة لأنصار نظام الإسلاميين في كل مرافق الدولة، ويتردد أن القيادة العسكرية استغلت انقسامات قوى الثورة لإعادتهم مجدداً كحاضنة سياسية لها؟

ويحاول النظام البائد استخدام القوات المسلحة كدرع سياسي واقٍ، والتسلق على ظهرها لاستعادة فردوسه المفقود، وهذه قضية يجب توضيحها؛ لأن الصراع ليس بالشكل الذي يحاول البعض تصويره كصراع بين المدنيين والعسكريين؛ بل هو صراع بين نظام الحركة الإسلامية والشعب السوداني. فالإسلاميون يريدون استخدام القوات المسلحة ضد رغبات الشعب.

هناك أكثر من 35 ألفاً من منسوبي النظام السابق في أعلى سلم الخدمة المدنية وأجهزة الأمن وغيرها، هم يريدون الاحتفاظ بهذا «التمكين»، وأكثر ما يزعج مضاجعهم إنهاء تمكين هذا العدد الذي سيطروا به على الدولة، واختطفوا به القوات المسلحة، بعد أن حررها الشعب من قبضة قيادات الإسلاميين، مثل نافع وعوض الجاز.

هذا التشويش الكبير الذي تقوم به فلول نظام البشير، باتهام الآخرين بأنهم يريدون تفكيك القوات المسلحة، القصد منه العودة للحكم والاستيلاء عليه، وهذا هراء وكذب، لا أحد يرغب في تفكيك القوات المسلحة، نظام «المؤتمر الوطني» (حزب الحركة الإسلامية) المباد، يسعى لخلق فتنة بين «الدعم السريع» والجيش، ليحقق من طريقها أهدافه. 

أما موقفنا، فنحن مع إصلاح وبناء القوات المسلحة والقطاع الأمني، والاستفادة من هذه الجيوش في بناء قوات مسلحة، وفقاً للبرامج المعتمدة دولياً، وإنفاذ الترتيبات الأمنية وفقاً لعمليات نزع السلاح، والتسريح وإعادة الدمج، وخروج الإسلاميين من القوات النظامية، فهم أكبر شر حاق بهذا البلد والقوات النظامية.

وعلى القوى الإقليمية أن تعلم أن إسلاميي حزب «المؤتمر الوطني» أصبحوا الآن في أقرب نقطة من الاستيلاء على السلطة مرة أخرى، ولن تكون عودتهم على حساب الشعب السوداني وحده؛ بل على حساب الإقليم والمجتمع الدولي أيضاً، وتعيد سيرة البشير القديمة. هذه معركة الشعب السوداني؛ لكن لها ذيولاً وتأثيرات إقليمية ودولية، يستغل فيها الإسلاميون صلاتهم الإقليمية والدولية.

الشعب يريد استعادة قواته النظامية لتدعم بناء سودان جديد مستقل، تنتهي فيه نهائياً سيطرة حزب «المؤتمر الوطني». فحزب «المؤتمر الوطني» يعتبر القوات المسلحة جناحاً عسكرياً له، بينما يجب أن يكون الجيش ملكاً للشعب السوداني. وفي تقديري، فإن أهم مورد لإعادة بناء القوات المسلحة هم الشباب الشجعان الأقوياء الموجودون في الشوارع، والذين يمكن أن يسهموا في إصلاحها ودعمها بموارد بشرية شجاعة ووطنية.

 إلى أين وصلت المبادرة الرباعية، وهل تلقيتم دعوة للاجتماع؟

لم نتلقَّ دعوة بعد؛ لكن الجديد أن الإمارات انضمت للولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا، لتصبح الآن «الرباعية». وربما تحتاج إلى تطوير وإدخال أطراف إقليمية ودولية تدعم الانتقال والعملية السياسية، لتكون ذات مصداقية وليست صفقة. فالصفقة غير مطلوبة، وأي عملية سياسية لا يوافق عليها الشارع محكوم عليها بالفشل.

يجب أن تؤخذ هذه القضايا بوضوح لبناء مجتمع جديد، يخرجنا نهائياً من موضوع الإبادة الجماعية، والقضايا التي أدت إلى انفصال جنوب السودان، وإعادة تعريف المشروع الوطني الجديد، بعد أن شهد السودان أكبر حدثين: انفصال الجنوب، والإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

رئيس وزراء السودان يعتزم الاستقالة وسط خلافات عن قمع المحتجين

 أكد مصدران، ليلة الأربعاء، أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات، وذلك بعد نحو شهر على اتفاق مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على تشكيل حكومة جديدة، والسبب طريقة التعامل الأمني مع المحتجين

رئيس الوزراء السودان يعتزم الاستقالة وسط خلافات عن قمع المحتجين


وقال مصدر من مكتب حمدوك، إن رئيس الحكومة السودانية كان "يعتزم خلال الأسبوعين المقبلين تقييم موقف شراكته مع الشق العسكري الذي وقع معه اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر".

وأضاف: "لكن طريقة التعامل الأمني مع المحتجين، الأحد الماضي، والتقارير التي تحدثت عن قمع مفرط وقتل بحق المحتجين، جعلته يفكر في تسريع استقالته".

وبالتزامن مع احتجاجات الأحد، الرافضة للحكم العسكري، والاتفاق الموقع بين حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أعلن حمدوك تعثر الاتفاق الموقع مع البرهان وجميع المبادرات التي طرحها خلال الفترة الأخيرة، بفعل "التمترس وراء المواقف والرؤى المتباينة للقوى المختلفة".

ومنذ إعلان البرهان في 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء، يشهد السودان اضطرابات سياسية وحركة احتجاجات كبيرة أدت إلى مقتل 48 متظاهرا.

وبعد توقيعه على الاتفاق مع البرهان، تعرض حمدوك لضغوط كبيرة من الشارع السوداني، الذي خرج في عدة مسيرات احتجاجية كان أضخمها تلك التي وصلت إلى محيط القصر الرئاسي الأحد الماضي، لكنها تعرضت لقمع مفرط من قبل الأجهزة الأمنية، مما أثار انتقادات دولية ومحلية واسعة.

وطالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالتحقيق السريع في تقارير خطيرة تلقتها عن عمليات قتل وتحرش وعنف مفرط طالت المئات من السودانيين.

وبعد مرور شهر كامل على توقيع الاتفاق السياسي، فشل حمدوك في تشكيل حكومة مدنية، وذلك لأسباب عزاها مراقبون إلى عدم وجود حاضنة سياسية مساندة له، إضافة إلى الرفض المطلق من الشارع لكافة الإجراءات التي اتخذها الجيش في 25 أكتوبر الماضي.

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

المتظاهرون يخترقون حواجز الأمن حول قصر الرئاسة وينددون بـالعنف وحمدوك والبرهان يحذّران


شهد السودان احتجاجات واسعة، تمكن خلالها المتظاهرون لأول مرة، من اختراق الحواجز الأمنية الكبيرة حول القصر الرئاسي وأخرى مؤدية إليه، وسط تدخل القوات الأمنية وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين، وهو ما استدعى تدخل منظمات محلية أصدرت بيانات منددة


المتظاهرون يخترقون حواجز الأمن حول قصر الرئاسة وينددون بـالعنف وحمدوك والبرهان يحذّران

أعلنت وزارة الصحة السودانية، مساء الأحد، مقتل شخص وإصابة 123 آخرين على الأقل إثر اشتباكات مع القوات الأمنية أثناء الاحتجاجات التي انطلقت أمس رفضاً للاتفاق بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، تصاعد التوتر في البلاد

وأكدت صفحة "مبادرة استعادة نقابة المهندسين"، وهي إحدى الجهات التي دعت للتظاهر، أن المحتجين نجحوا بالوصول للقصر رغم الترسانات العسكرية والعنف المفرط، معلنة عن اعتصام قريب، وفق بيانها.

أما قوى الحرية والتغيير فدعت كل قطاعات الشعب للمشاركة في المظاهرات السلمية، وطرحت إعلاناً سياسياً يؤكد ضرورة إجراء إصلاحات سياسية شاملة خلال الفترة الانتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ووسط هذه التطورات، شدد المجلس الانتقالي على أن القوات المسلحة لن تفرط بأمن السودان، وأكد العميد الطاهر أبو هاجة، مستشار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة تقوم بدورها.وأضاف أنها ستبقى منحازة لتطلعات الشعب السوداني، وفق تعبيره.

كذلك اعتبر أن تظاهرات الأحد في السودان رفعت شعارات مختلفة ما يؤكد اختلاف الأجندة، ورأى أن النبرة الخلافية والعدائية التي نقلتها الاحتجاجات قد تؤثر على الانتقال في السودان، بحسب قوله.

من جانبه، حذر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مما اعتبره "الانزلاق إلى الهاوية"، وقال في كلمة وجهها إلى السودانيين عشية الاحتجاجات، إن البلاد تواجه تراجعاً كبيراً في مسيرة الثورة، وهو ما يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها وينذر ببداية الانزلاق نحو الهاوية، وفقا لكلامه.

يشار إلى أن مئات الآلاف من السودانيين كانوا تجمعوا الأحد، واتجهوا إلى القصر الجمهوري تمكنوا بعدها من فتح الجسور عنوة، عقب إغلاقها من قبل القوات الأمنية.

كما وصف مراقبون المسيرات التي غطت غالبية الشوارع الرئيسية في العاصمة المثلثة وعدد من المدن الأخرى، بـ"الأكبر منذ اندلاع الثورة السودانية في 19 ديسمبر /كانون الأول 2018، والتي أدت إلى إسقاط نظام عمر البشير.

يذكر أنه في 21 نوفمبر الفائت، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

أتى ذلك بعد أن فرضت القوات العسكرية في 25 أكتوبر الماضي، إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ.

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021

تهديدات بإعادة إغلاق الطرق والميناء في البلاد.. فهل تنجح جوبا في إنقاذ السودان؟

تعيش منطقة شرق السودان حالة من الغليان وسط تهديدات بإعادة إغلاق الطريق والميناء الحيوييْن في البلاد، في حال لم تُنفَّذ مطالب عدة، وتنظيم الإخوان يصطاد في الماء العكر ويخلق المشاكل لقيام حرب أهلية بين السودانيين، وإختلاف الآراء في السودان،الذي أدّى لتهديد إستقرار الحياة السياسية في السودان، واستدعى تدخل دولة جنوب السودان لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وجيش السودان يفرض سيطرته على المناطق المختلفة بالبلاد لحماية الشعب

تهديدات بإعادة إغلاق الطريق والميناء الحيوييْن في البلاد.. هل تنجح جوبا في إنقاذ السودان؟


في مطلع الشهر الجاري، هدد زعماء قبائل البجا السودانية بعودة عمليات التصعيد والإغلاق شرق البلاد، مع انتهاء مهلة الشهر التي منحوها للحكومة، وعدم تنفيذ مطالبهم في 4 ديسمبر.

ومع انتهاء المهلة، أرجأ المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة خطوات إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي بشرق السودان لمدة أسبوعين؛ استجابة لطلب لجنة حكومية لحل الأزمة برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وآنذاك، قال القيادي بالمجلس، محمد طاهر، إن اللجنة العليا المكلفة بأزمة الشرق برئاسة دقلو طلبت منحها مهلة لحل القضية، وأن التأجيل يأتي لإجراء المزيد من المشاورات مع كل مكونات الشرق؛ للوصول إلى نتائج إيجابية.

ويرفض مجلس نظارات البِجا والعموديات المستقلة في شرق السودان برئاسة محمد الأمين ترك، اتفاقية مسار شرق السودان الموقعة في عاصمة دولة جنوب السودان بين الحكومة وممثلي شرق السودان في الجبهة الثورية فبراير 2020.

وكان ترك قد صرح أكثر من مرة بأن مسار الشرق مرفوض في كل الولايات الشرقية ولن يطبق عليهم، وطالب بنصف موارد شرقي البلاد للولايات الشرقية، وإلغاء مسار الشرق في سلام جوبا، وحل الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات.

وأوضح أنهم جلسوا مع رئيس مجلس السيادة ونائبه ورئيس الوزراء بشأن مطالبهم التي ظلت كما هي منذ عامين، حتى قبل التوقيع الرسمي على اتفاقية جوبا.

ورفعوا عدة مطالب رئيسية هي: "إنهاء التهميش، وتحقيق التنمية لمناطق الشرق، وإلغاء اتفاقية مسار الشرق المضمن في اتفاقية جوبا للسلام، وتغيير الحاضنة السياسية أو توسيعها (الائتلاف الحاكم)، وحلّ لجنة إزالة التمكين واستبدالها بمفوضية مكافحة الفساد، وحلّ الحكومة الحالية، وتشكيل مجلس عسكري يدير البلاد لفترة انتقالية تعقبها انتخابات".

وساطة جوبا

ومطلع الأسبوع الجاري، تدخلت دولة جنوب السودان على خط الأزمة في محاولة لرأب الصدع وعودة الحياة إلى طبيعتها في منطقة الشرق التي تعد بمثابة رئة السودان، حيث إن عمليات الإغلاق السابقة أصابت الحياة بالشلل التام.

وأكدت الوساطة الجنوبية أهمية التوصل إلى توافق تام بين كافة مكونات منطقة شرق السودان، وصولًا لرؤية محددة حول كيفية إدارة المنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع جمع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس وساطة جنوب السودان، توت قلواك، بحضور الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان.

ووفق بيان لمجلس السيادة السوداني، قال توت قلواك إن الاجتماع ناقش أزمة شرق السودان، وأهمية التوصل لتوافق تام بين كافة المكونات وصولًا لرؤية محددة حول كيفية إدارة المنطقة.

وأشار إلى أن الشرق يعد بوابة السودان، مما يستدعي العمل على استقراره، مؤكدا أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، يتابع باهتمام بالغ تنفيذ اتفاق السلام الموقع بجوبا.

واستجاب فريق الوساطة، لدعوة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى ضرورة مواصلة وفد الوساطة لجهوده من أجل تقريب وجهات النظر بين كافة المكونات؛ للوصول لاتفاق يضمن لأهل شرق السودان السلام والاستقرار والتنمية.

وأوضح قلواك أن جلسات فريق الوساطة مع الأطراف المختلفة، تتواصل خلال اليومين المقبلين، لبناء قاعدة مشتركة ترضي جميع أهل الشرق باختلاف مكوناتهم.

الكاتب والمحلل السياسي السوداني، هيثم محمود، قال إن أن الحكومة ليس باستطاعتها فتح جبهة أخرى للحرب في الشرق مهما كلفها الأمر، ولن تستطيع فتح مسار الشرق الذي أقحم في اتفاقية جوبا للسلام التي تجاوزت مكونًا رئيسيًّا وفئة كبيرة من أهل الشرق.

وأشار إلى أن تأخر الحكومة في تنفيذ مطالب أهل الشرق وتكوينها لـ"لجنة كسيحة" لم تنشط إلا بعد تهديدات بالتصعيد سيعقّد المشهد بشدة في حال إغلاق الميناء الرئيسي والمنفذ البحري الوحيد، خاصة أن الإغلاق السابق قد كبَّد البلاد خسائر فادحة، وأسهم في انهيار الاقتصاد المتهالك.

واعتبر أن ما حدث مؤخرًا من التعامل مع الناظر ترك خلال أزمته الصحية بداية مبشرة؛ حيث أنه وجد اهتمامًا خاصًّا من الدولة إذ غادر للأردن بطائرة خاصة للعلاج.

وتوقع المحلل السياسي نجاح وساطة دولة جنوب السودان في نزع فتيل الأزمة التي أظهرت فيها الحكومة مؤخرًا اهتمامًا ومرونة، وتعاملت مع ترك كزعيم بعد أنباء عن ترشيحه للسيادي والاهتمام بصحته، وهي عوامل مؤثرة جدًّا في الشعب السوداني.

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

الإخوان تستغل المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة لتأجيج الصراعات فى الشرق

 جماعة الإخوان تستغل المنظمات الإسلامية الأمريكية لتأجيج الصراعات فى الشرق الاوسط، والدور الإرهابي الذي يمارسه الإخوان في السودان من تدمير وتدهور لإقتصاده لإنهيار المجتمع، وإصرارهم لإفتعال خلاف بين أبناء السودان لخلق حرب أهلية لتضعف الدولة والتحكم فيها، فسلط الله عليهم أنفسهم بالصراع فيما بينهم على السلطة والمال، وزادت الصراعات بسبب مطامعهم الجشعة في تحقيق أهدافهم، فعلينا الحذر من مخططاتهم، والتخلص من الفكر الإرهابي المتطرف بمثابة التخلص من العبودية 

الإخوان تستغل المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة لتأجيج الصراعات فى الشرق

يحاول الإخوان في السودان، نزع ثقة الجماهير بأي شخصية سياسية مدنية ذات شأن، واستعداء الشعب على الجيش مؤسسة وأفراداً، حتى يسهل لهم النفاذ مجدداً من ثغرات تمزق النسيج الوطني السوداني، والقفز إلى سلطة الحكم التي احتكروها مدة ثلاثين عاماً في أعقاب انقلاب البشير عام 1989.

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة، حديثة تحت عنوان" تورط المنظمات الإسلامية الأمريكية (مرتبطة بالإخوان) في صراعات سياسية عربية"،  أعدها الأستاذ الدكتور نصر محمد عارف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة.

ووفقًا للدراسة، فإن المنظمات الاسلامية في الولايات المتحدة الأمركية تعتبر أدوات في يد جماعة الإخوان تستغلها كيفما تشاء في تأجيج صراعات في دول الشرق أو الدول الموجودة فيها تلك الجماعات.

وتشير إلى أن هذه المنظمات  الاسلامية في الولايات المتحدة، لم تحقق المأمول منها في أن تكون جزءًا من المجتمع الأمريكي وقادرًا على التأثير فيه، وفي عملية صنع السياسة الداخلية والخارجية بما يحقق مصالحها، ومصالح الجاليات التي تعبر عنها، وعلى العكس من ذلك تورطت معظم هذه المنظمات في صراعات سياسية في دول العالم العربي وجنوب آسيا، وكأنها إنما أنشئت لخدمة جماعة الإخوان في  تلك الدول.

وتؤكد الدراسة أنه على مدى أكثر من نصف قرن، سارت المنظمات الإسلامية الأمريكية في طريق طويل متعرج، أعاقها عن ترسيخ جذورها في المجتمع الأمريكي، حيث تكبلت معظم هذه المنظمات، إن لم يكن جميعها بارتباطات حزبية وسياسية خارجية مع ارتباطها بجماعة الإخوان حيث حولتها الإخوان إلى أدوات لخدمة مصالح وأهداف جماعات سياسية في الشرق، وظفتها في صراعاتها السياسية مع الدول التي توجد تلك الجماعات فيها.

وحصرت الدراسة أكبر منظمتين تابعتين لجماعة الاخوان في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تصدر المنظمات الإخوانية صورة المنظمة التي تدافع عن المسلمين الذين يقع عليهم اضطهاد أو ظلم في داخل الولايات المتحدة، ولكنها منظمة إخوانية استغلتها جماعة الإخوان لتحقيق مصالح لها.

الخميس، 2 ديسمبر 2021

القوات إثيوبية تشن هجومًا جديدًا على الجيش السوداني بالمدفعية الثقيلة

 بيان للقوات المسلحة السودانية.. شنت القوات الإثيوبية ومليشيات من إقليم أمهرة،أمس الأربعاء، هجومًا جديداً بالمدفعية الثقيلة على الجيش السوداني داخل أراضيه دون وقوع إصابات، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، وتواصل إثيوبيا انتهاكها لحقوق السودان، والجيش يتصدى ببسالة لهجوم القوات الإثيوبية على الحدود، وأثيوبيا إنتهزت الوضع المرتبك في السودان لتلعب الدور الإرهابي بالهجوم على أراضي الفشقة، وسياسات أبي أحمد الغاشمة تجاه السودان، وقتله للأبرياء على الحدود، لا يهتم بالنتائج السلبية المترتبة على تلك الأفعال

القوات إثيوبية تشن هجومًا جديدًا على الجيش السوداني بالمدفعية الثقيلة

وكشف المصادر العسكرية، أن الهجوم استهدف منطقة تايا ومعسكر شاي بيت، بمحلية باسندة بالشريط الحدودي، التابعة لولاية القضارف شرق السودان، وقولهم إن الاشتباكات الجديدة لم تسفر عن ضحايا من العسكريين أو المدنيين المتواجدين في المنطقة التي تعرضت للهجوم.

وذكرت المصادر، أن إثيوبيا حشدت قوة عسكرية في منطقة حدودية متاخمة لمحليتي القريشة وباسندة بالقرب من مستوطنة ملكامو التي شهدت اشتباكات السبت الماضي.

وتلاعب آبي أحمد بالموقف السياسي من أجل كسب تعاطف شعبه، وغير مخططاته الإرهابية والدموية لخراب السودان وإقتصاده ، بالغزو على الأراضي السودانية، وتراجع بعد أن التأكد من قوة وصلابة الجيش السوداني وشعب السودان

تصعيد أثيوبي مستمر

وتوقعت المصادر العسكرية استمرار التصعيد بين السودان وإثيوبيا في ظل الحشد العسكري المستمر.

وكانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت الأسبوع الماضي، مقتل عدد من عناصرها خلال صد هجوم واعتداء للجيش والميليشيات الإثيوبية، استهدف ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضي السودان.

وتعهد الجيش السوداني بالتصدي لمحاولة إثيوبيا إفشال "موسم الحصاد" في الفشقة الحدودية، بعدما عادت الاشتباكات العسكرية التي هدأت وتيرتها منذ أشهر، عندما اتفق الجانبان على ترسيم الحدود بينهما.


الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

إثيوبيا تهاب الجيش السوداني وآبي أحمد ينفي شن الهجوم على السودان ويتهم متمردي تيغراي

نفى آبي أحمد أن إثيوبيا تكون شنت هجوما عند حدودها مع السودان، وحمّل مسؤولية النزاع الحدودي لمتمردي تيغراي، حيث يتلاعب آبي أحمد بالموقف السياسي من أجل كسب التعاطف الدولي لإستكمال سد النهضة، ولقد غير مخططاته الإرهابية والدموية لخراب السودان وإقتصاديه، بالغزو على الأراضي السودانية، وتراجع بعد أن التأكد من قوة وصلابة الجيش السوداني وشعب السودان

إثيوبيا تهاب الجيش السوداني وآبي أحمد ينفي شن الهجوم على السودان ويتهم متمردي تيغراي

ولقد أعلن الجيش السوداني في بيان مقتل 30 من أفراده وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود في هجوم في منطقة الفشقة الزراعية الخصبة نسبته إلى مجموعات مسلحة وميليشيات مرتبطة بالجيش الإثيوبي.

وكانت هذه المنطقة مسرحا لاشتباكات دامية العام الماضي خلفت، بحسب بيان الجيش، 90 قتيلا من القوات السودانية.

لكن في تصريحات بثتها وسائل إعلام الإثيوبيا، نفى الناطق باسم الحكومة التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجوما على السودان معتبرا أنها "عارية عن الصحة".

وأضاف أن "مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا (من السودان)". وبثت هيئة الإذاعة الإثيوبية تصريحاته دون أي أدلة على ذلك. وأكد أن "قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والميليشيا المحلية قضتا عليهم".

ومنذ سنوات يقوم مزارعون إثيوبيون بزرع منطقة الفشقة والتي تقع ضمن الأراضي السودانية.

وفي نوفمبر 2020 تزامنا تقريبا مع إرسال أبيي أحمد قوات فدرالية إلى تيغراي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي، نشرت الخرطوم جنودا في الفشقة في خطوة اعتبرتها أديس أبابا استفزازا.

وتابع في إشارة إلى الجيش أن "قوات الدفاع الوطنية ليس لديها نية لبدء هجوم على أي دولة ذات سيادة".

وأضاف "هناك أراض اجتاحتها القوات السودانية. والحكومة تسعى لتسوية (النزاع) بعملية سلمية عن طريق الحوار والتفاوض".

وأدى النزاع المسلح في شمال إثيوبيا إلى مقتل الآلاف ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

والأحد ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجيش وقوات خاصة من منطقة عفر سيطرت على بلدة شيفرا.

وشهدت المنطقة المحيطة بشيفرا معارك ضارية في الأسابيع القليلة الماضية، فيما تسعى جبهة تحرير شعب تيغراي على ما يبدو، للسيطرة على طريق سريع رئيسي لنقل السلع إلى أديس أبابا.

وشكك مصدر من جبهة تحرير شعب تيغراي، بالتقارير الحكومية قائلا إن "معارك تجري بالفعل".

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

 البرهان في الفشقة يتفقد الجيش بعد مواجهات دامية على الحدود الإثيوبية

وصل القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى الفشقة للوقوف على الأوضاع هناك وتفقد أفراد الجيش على الحدود الشرقية للبلاد، وذلك بعد مقتل 23 ضابطا وجنديا في الهجوم الأخير لميليشيا إثيوبية على الفشقة، فيما أفاد الجيش السوداني بأن عشرات المدنيين جرحوا وقتلوا في الهجمات الأخيرة للقوات الإثيوبية

وتأتي زيارة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بعد مقتل 23 جندي سوداني، وإصابة أكثر من 30 جندي إصاة بالغة في معارك الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وأعلن الجيش السوداني، السبت، أن الجيش الإثيوبي وميليشيات موالية له، هاجموا منطقة الفشقة الحدودية، وهي منطقة زراعية متنازعة بين البلدين.

وأوردت وكالة الانباء السودانية الرسمية، أن القوات السودانية تواجدت بالمنطقة لحماية مزارعين أثناء موسم حصاد.

ويتركز النزاع المستمر منذ عقود مع إثيوبيا على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، يقول السودان إنها تقع داخل حدوده، وفقا لاتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.

السبت، 13 نوفمبر 2021

القوى السياسية في السودان تصر على اعتبار الإخوان جماعة إرهابية

لا تتنازل القوى السياسية السودانية عن  استمرار الإخوان مشكلة رئيسية في الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد، ‏ولهذا لا تتردد في المطالبة بإبعادها عن الحياة السياسية تماما، جماعة الإخوان ومن خلفها من تيارات الإسلام السياسي، هم سبب ‏الفتنة ‏وحوادث الاعتداء التي تشهدها السودان، ويسعون بكل قوة لتفكيك السودان وتدمير أصول الدولة، للوصول إلى الحكم من جديد، وإحكام قبضتهم على البلاد مرة أخرى

القوى السياسية في السودان تصرعلى اعتبارالإخوان جماعة إرهابية


الجماعة يستغلون ما يحدث الآن على الساحة من أجل الإيقاع بالسودان في دوامات العنف والتطرف، وأنهم ‏‏ينتهزون كل فرصة لتحقيق أهدافهم، ‏و يجب الحذر من  وشرهم مخططاتهم

وترى القوى السياسية المدنية أن الإخوان لا تريد العمل وسط الجميع باعتبارها أحد الكيانات السياسية، بل تلتف للعودة ‏مرة آخرى لإقامة دولتها المنفردة، فلا تجديد في الفكر أو القيادات جرى في التنظيم، وبالتالي لن يجدي الحوار معها طالما ‏تحتفظ لنفسها بنفس الأدوات القديمة في ممارسة السياسة، التي طالما أشعلت المجتمع وفرقت بين أبنائه، وقسمت البلاد ودمرتها. 

عزيز سليمان السياسي والباحث السوداني شن هجوما شرسا على جماعة الإخوان وأذرعها في المنطقة وتنظيمها الدولي، مؤكدا ‏أنها خلف تخريب الديمقراطية في بلاده وكل البلدان التي تطلعت للحرية منذ عشر سنوات مضت. ‏

وأوضح سليمان أن القضية التي يجب أن تشغل الساسة والباحثين وكل المنادين بالدولة المدنية في السودان هي كيفية إعلان ‏الإخوان جماعة إرهابية لمنع التآمر على الشعب السوداني، وأضاف: لم يعد هناك خيار آخر للإخوان إلا العنف والعزلة الدولية للحفاظ على أرصدة الذهب المنهوب، على حد قوله.‏

يشهد السودان احتجاجات كبرى منذ الإطاحة بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، في الخامس والعشرين من الشهر ‏الماضي، بعد أزمة سياسية حادة عاشتها البلاد بسبب الخلاف بين المدنيين والعسكريين على أولويات البلاد تخللتها مظاهرات في الشوارع البعض ينحاز للجيش ويطالبه باستكمال الطريق وحده، والبعض الآخر يطالب بإنهاء مشاركته في الحكومة، وحسم الموقف حتى الآن ب‏إعلان البرهان حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ، انتهاء بإعلان مجلس سيادة جديد في البلاد. 


الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

تنظيم الإخوان خيانات ودماء فيما بينهم ..واستثمارات دموية في السودان

تنظيم الإخوان وعلاقاته الدولية واستثماراته في أفريقيا، خصوصا في السودان والصومال، وخيانة عدد من قادته لبعضهم، وسعيهم بكل ما لديهم من قوة لتفكيك السودان وتحويلها إلى ساحة للحرب الأهلية، ونشر فكرهم المريض الدموي، لإضعاف الدولة للوصول للحكم تارةً أخري

تنظيم الإخوان خيانات ودماء فيما بين قادته إبراهيم منير ومحمود حسين


قيادي إخواني هارب إلى تركيا، يكشف تفاصيل بشأن استثمارات الجماعة الإرهابية لدى دول من القارة السمراء، في اعترافات تأتي ضمن تداعيات الصراعات بين جبهتي الإخوان في إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للإخوان محمود حسين، ولندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام، وسط اتهامات من الجانبين بالعمالة والتربح.

وبث القيادي الإخواني الهارب محمد العقيد، معلومات عن وجود شراكات واستثمارات لتنظيم الإخوان مع تركيا في الصومال والسودان، وتوقيت نشر المعلومات، بمثابة مناورة خبيثة لمحاولة ضرب التقدم في العلاقات بين القاهرة وأنقرة.

وكشف "العقيد" معلومات حول تسليم السودان 25 مطلوبا إخوانيا لمصر، وأفصح عن أسماء قادة بالتنظيم موجودة في الصومال والسودان وتدير أنشطة التنظيم الإرهابي في البلدين، وبتنسيق تام مع تركيا ومخابرات السودان، إبان عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

وقال العقيد إن حكماً قضائياً بالإعدام صدر ضده في قضية التخابر مع حركة "حماس"، مؤكداً أن الخلافات بين الجبهتين -منير وحسين- وصلت إلى الخيانة وستصل إلى إراقة دماء.

وتوعد العقيد القيادي بجبهة إسطنبول همام علي يوسف، بالانتقام، متهما إياه بالمسؤولية الكاملة -حسب اعتراف مسؤول تركي- عن تسليم الشاب الإخواني المدان بالإعدام محمد عبدالحفيظ حسين إلى مصر في فبراير من العام 2019، ورفضه كذلك تسفير ونقل زوجة عبد الحفيظ وطفله من الصومال إلى تركيا لولا تدخل المسؤولين الأتراك، حسب قوله.

وبالفيديو، اعترف القيادي الإخواني بوجود تنسيق تام بين الجماعة ومسؤولين أتراك في الصومال، معلنا أن التنظيم له شراكات مالية واستثمارية مع أنقرة في أرض الصومال، وأن المسؤول الإخواني الذي عينه التنظيم لإدارة هذه الاستثمارات يدعى عبدالرحمن الشواف، وهو طبيب وقيادي كبير بالجماعة، وعمل مستشارا للرئيس المصري الراحل والمعزول محمد مرسي، وأن من يدير أنشطة الإخوان في أفريقيا بشكل عام وعلى رأسها السودان القيادي محمد الحلوجي.

وعلق الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو عبد المنعم، على تصريحات العقيد، مؤكداً أن أعضاء الجماعة الإرهابية باتوا في حالة انشقاق وخلافات كبرى ومن المؤكد أنه تلقى ضربة كبرى من جبهة محمود حسين في تركيا ما دفعه لكشف خبايا التنظيم في أفريقيا.

وأشار عبد المنعم، إلى أن هذا التسريب يعتبر تسريباً خطيراً لأنه يعتبر نوعاً من أنواع الانفصال بين جبهتي لندن وإسطنبول، ولفت إلى أن الخلاف القائم بينهما هو خلاف مصالح مالية بحت بين أبناء التنظيم الذي يبدو متخبطاً ويأكل بعضه البعض.

السبت، 6 نوفمبر 2021

الكونغرس الأمريكي يطالب بتصنيف الإخوان منظمة إرهابية

رفع ثلاثة أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، مشروع قانون لحث وزارة الخارجية الأمريكية، على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، في جميع أنحاء العالم، حيث مارست الجماعة الدور الإرهابي في السودان وكل الدول العربية، ومحاولاتهم لتقييد الحريات، و تفكيك وحدة السودانيين، ودمويتهم وإستباحة دماء الأبرياء، للاستحواذ على الموقف السياسي في السودان

الكونغرس الأمريكي


نقل موقع الحرة، أن أعضاء مجلس الشيوخ، تيد كروز، وجيم إينهوفي، ورون جاكسون، إلى جانب عدد آخر من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين، تقدموا بالمشروع لمطالبة وزارة الخارجية بتصنيف تنظيم الاخوان الدولي، إرهابياً.

وقال السيناتور كروز عند تقديم مشروع القانون: "حان الوقت للانضمام إلى حلفائنا في العالم العربي للاعتراف رسمياً بجماعة الإخوان المسلمين على حقيقتها، أي منظمة إرهابية".

وأضاف "فخور بإعادة تقديم مشروع القانون هذا لحث إدارة الرئيس جو بايدن على تصنيفهم على هذا النحو، وتعزيز حرب أمتنا ضد الإرهاب المتطرف".

وأكد أن "من واجبنا تحميل الإخوان المسلمين المسؤولية عن دورهم في تمويل الإرهاب والترويج له، في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، وخصوصا في السودان، ولقد مارست جماعة الاخوان الدور الإرهابي في السودان، ومحاولاتهم المستمرة لتقييد الحريات، و واستباحتهم لدماء الأبرياء من أجل الاستحواذ على السلطة في السودان.

الخميس، 4 نوفمبر 2021

مستشار الجيش الإعلامي يعلن عن تشكيل وشيك للحكومة ومطالبة أممية بحرية حمدوك وأعضاء حكومته

قال العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن “تشكيل حكومة جديدة للبلاد بات وشيكا”,كما طالب ممثل الأمم المتحدة، فولكر بيرتس،بـ”الحرية الكاملة” لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته

مستشار الجيش الإعلامي يعلن عن تشكيل وشيك للحكومة ومطالبة أممية بحرية حمدوك وأعضاء حكومته

أضاف “أبو هاجة” في تصريحات تلفزيونية مساء الأربعاء، إننا “ندرس كل المبادرات الداخلية والخارجية بما يحقق المصلحة الوطنية، ونؤمن بضرورة تلبية شعارات ثورة ديسمبر مشيرا إلى أن “تشكيل الحكومة بات وشيكا”.

كما أفاد أن “القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان حريص على وحدة الصف الوطني، وأن ترتكز الحلول الوطنية بما يعزز التوافق ويحقق إجماع كل السودانيين”، مدعيا أن “التأني طوال الفترة الماضية يعود إلى حرصنا على إيجاد معالجة تتفق مع استراتيجية التصحيح التي ولدت بعد 25 أكتوبر

ولقد طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، يوم الأربعاء، بـ”الحرية الكاملة” لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بعد أكثر من أسبوع على عزل حكومته من قبل الجيش.

كما دعا “بيرتس” في تغريدة على حسابه على تويتر لإطلاق سراح كافة أعضاء حكومة حمدوك وأنصار الحكم المدني المحتجزين، وإتاحة التواصل معهم.


الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

 الأخوان يدمرون السودان من أجل السيطرة على الحكم مرة أخرى مهما كانت العواقب

جماعة الإخوان الارهابية، عملت على تقييد سير الحركة السياسية في السودان، لتخريب نظام الحكم، وتدمير الاقتصاد، وتحقيق خساير فادحة في البلاد، ومخططاتهم السبب في عودة السودان إلى الوراء وتفكك صفوفها، لإظهار أهمية وجودهم والحاجة إليهم، للعودة لنظام الحكم، عن طريق فرض السيطرة على قطاعات الدولة، ولقد جنّدت الإخوان عناصر بدفع رشاوي للشباب للتظاهر وإشعال الفتنة بين صفوف إبناء السودان 

الأخوان يدمرون السودان


وأحداث السودان المثيرةٌ هذه الأيام، ولا تخطئ العين أن الإعلام السياسي العربي يمرّ بمرحلة كاشفة، تعيد للأذهان أسوأ مراحله والأدوار التضليلية التي مارسها بعد ما كان يعرف بالربيع العربي 2011، تجاه ما يحدث في السودان 2021. 

قبل عشر سنواتٍ كان «أوباما» يبشر بزوال الأنظمة العربية ويدعم وصول «جماعة الإخوان» إلى السلطة، وسارت وسائل إعلامية عربية كبرى في ركابه، هاجم «أوباما» العسكر فهاجمها «الإخوان» فهاجمتها تلك الوسائل الإعلامية. 

واليوم وبعد عشر سنواتٍ، المشهد يعيد نفسه، في السودان هذه المرة، نفس اللغة وذات الأداء، حتى أن البعض يظهر حماس غير مبرر، بلغة الجسد المتحفزة وعبارات التحريض ومقاطعة أي رأي مخالف وقطع أي فكرة لا تدين ما جرى، وكأن هذه الوسائل الاعلامية تعمل لحساب الاخوان وشريكٌ فيما يجري، وليست ناقلاً يفترض فيه المهنية والاحترافية.

لنتذكر ما جرى في السودان قبل سنواتٍ معدودةٍ، فمن أنقذ السودان هو «الجيش» و«الأمن» و«العسكر» من حكم «البشير» الذي دام لثلاثة عقودٍ، وليس القوى المدنية وتياراتها، هذه حقيقة، وما جرى ضد البشير هو «انتفاضة» دعمتها كل القوى المدنية وكل الدول العربية وتم الاعتراف بنتائجها دولياً، وقام مجلس السيادة الذي يقوده «عبدالفتاح البرهان»، ولا زال هذا المجلس قائماً يمارس دوره المناط به والمعترف به.

اختار «البرهان» تعيين «عبدالله حمدوك» رئيساً للوزراء، وأدى «حمدوك» اليمين أمام «البرهان» واليوم رأى «البرهان» أن «حمدوك» لم يستطع إنجاز المهام الموكلة إليه وسيقوم بتعيين غيره لإكمال المهمة، وهذا أمرٌ طبيعيٌ جداً ولا يستحق أي شيء من هذه الجلبة الإعلامية المفتعلة. 

الشرعية السياسية في السودان هي لـ «مجلس السيادة» وليست لأي شخصٍ آخر مهما كان متميزاً أو ناجحاً، وبالتالي فـ «مجلس السيادة» يؤدي مهامه باستمرارية، ويحافظ على وحدة وسيادة واستقلال وأمن السودان، و«حمدوك» في منزله ويجري اتصالاتٍ بوزير الخارجية الأميركي ويتواصل مع العالم.

هذه حقائق معلنةٌ، لا تحتاج شرحاً، وهي تعرّي هذا الهياج الإعلامي العربي غير المبرر وغير المتزن، وبعض هذه الوسائل الإعلامية ليست معنيةً بمصير شعبٍ كاملٍ وأمنه وتنميته ونجاحه، وهي جناية تاريخية وإنسانية. 

الأمور واضحة ومنطقية، والتعامل معها بواقعية وعقلانية سهلٌ، فلا يوجد أي داعٍ لهذا الهياج الإعلامي التحريضي المتواصل والمكثّف، وليس عذراً لمؤسسات إعلامية محترمة أن تنساق خلف صيحاتٍ يطلقها الإعلام اليساري الغربي دون مهنية واحترافية تمنع الانجرار الأعمى خلف من لا تعنيه الدول العربية وشعوبها. 

أخيراً، فالتمادي مع خطاب بعض وسائل الإعلام العربية وبين خطاب «جماعة الإخوان» يثير الريبة حقاً، هل هذه الوسائل عاجزةٌ عن الرؤية لهذه الدرجة؟ هل هي مجبرةٌ على مواقف تحريضية بهذا الشكل العجيب؟ وكما جرى سابقاً سيجري اليوم، وستعود للمهنية وإن كان بالطريق الصعب.

الأحد، 31 أكتوبر 2021

جماعة الإخوان تدخل بين متظاهرين الخرطوم لتقتل وتنشر الخوف في قلوب لا تهاب الموت

يصر الإخوان على تفكيك صفوف السودانيين و نشر الفكر المتطرف بينهم، ونشر الارهاب في البلاد، أملاً للعودة للحكم، ولعبوا دوراَ إرهابياً بقتل المتظاهرين السلميين، لنشر الفوضى والخوف من التظاهر والمطالبة بحقوقهم، ولإتهام قوات الامن بقتل المتظاهرين، لإشعال الفتنة بين المكون العسكري والمدني وتثبيت الخلاف السياسي في السودان، بين العسكر والساسة للوصول إلى طريق لا يؤدي لتنفيذ الوثيقة الدستورية، او لإنتخابات عامة ديمقراطية ، كما وعد الشعب بها عند سقوط نظام البشير



الواقعية السياسية تأتي في مشهد السودان وقبله لبنان واليمن وغيرها من البلدان الشرق أوسطية التي اعتقدت هي أو عبر الأوصياء أن المحاصصة سبيل ممكن لتعبر الشعوب إلى الديمقراطية. المحاصصة السياسية هي اللغم المدفون في طريق الشعوب المتجه نحو حياة سياسية ديمقراطية.

وعلى ذلك على الشعوب العربية أن تعي الدروس، فالسودان يحصد أبناؤه نتائج تدخل جماعة الاخوان في المشهد السوداني، الذي ادى الى ولادة عسيرة للدولة الوطنية التي لم يعرفها هذا البلد العريق على الرغم أنه حصل على استقلاله عام 1956، لكنه كمعظم البلاد العربية تعثر في تيارات سياسية ذات نزعات، غير أن حظه العاثر أوقعه في شبكة جماعة «الإخوان المسلمين» لثلاثة عقود، تم تفريغ السودان من سودانيته وتمزيق نسيجه الوطني، فتشظت البلاد، وتفككت حتى جاءت ثورة عميقة من جيل جديد يريد سوداناً جديداً.

السودان الذي صنع اللاءات العربية الثلاث في مؤتمر الخرطوم 1967 حملته أمواج الإسلام السياسي إلى أبعد نقطة عن سودانيته وعروبته فلقد شكل انقلاب 1989 متغيراً عميقاً تحولت فيه تلك البلاد لوكر من أوكار «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين»، بل إن الخرطوم نفسها احتضنت المؤتمر العربي الإسلامي 1991 الذي شكل تمدد القوى الإسلاموية الشيعية والسنية واعتمد آليات التنسيق بين الجماعات والتنظيمات ذات الاتجاه الإسلاموي، أبحر السودان بعيداً حتى جاءت مواكب الثوار لتعيد شيئاً من السودان.

لا يوجد خارطة طريق معتمدة يمكن الاستدلال بها أو عليها للانتقال السياسي أو بناء مجتمع سياسي جديد، لكل دولة تجربتها ولكل شعب طريقه نحو التغيير وتركيب المجتمع السياسي، من هذا يمكن للسودان أن يجتاز مرحلة ما بعد إسقاط نظام البشير بعيداً عن فكرة المحاصصة، فلا يمكن لسفينة واحدة أن يقودها ربانان، إرضاء كل الأطراف تحت شعارات العواطف الجياشة لن ينجح. 

فالبلد الذي استطاع إسقاط الديون الهائلة ونجح في العودة لمكانته الدولية قادر على أن يذهب لاستقرار سياسي من قرارات تأتي من تحت عمامة (الزول) للزول الشقيق والرفيق من دون اعتبارات لإرضاء الخارج الذي يجد في المحاصصات ما يسعفه في تسويق ديمقراطيات صورية لا تحقق شيئاً. (الزول) غاضب وضاقت به الأرض بما رحبت لكنه قادر على أن يحمل عصاه ويمضي نحو مستقبله بطريقته هو وليس بالطريقة التي تفرض عليه.


السبت، 30 أكتوبر 2021

إنقلب السحر على الساحر..صراع على السلطة والمال يعصف بتنظيم الإخوان في السودان

مجهودات الإخوان المتأسلمين المستمرة نحو تفكيك وحدة السودان و تشتيت الأبرياء، للوصول لمصالحهم الشخصية،والعودة لحكم السودان مرة أخرى، و تدمير مقدرات الشعب السوداني بأفكارهم الدموية المتطرفة، وحل السلطة في السودان، وتكبيد الدولة خسائر إقتصادية فادحة، لزعزعة أمن وإستقرار البلاد

صراع في صفوف الإخوان على السلطة والمال في السودان يعصف بالتنظيم

وحلقة خلافية جديدة في مسلسل التصدعات التي يواجهها تنظيم الإخوان، وخصوصا بين قيادييه، فالأزمة تتفاقم بين مكتبي لندن وإسطنبول في التنظيم، مع تعينات جديدة قام بها مكتب لندن بقيادة نائب المرشد العام إبراهيم منير، والغليان يعصف بالإخوان وسط التناحر.

صراع السلطة والمال

صراع السلطة والمال ينتهي بالتنظيم إلى "أكل نفسه" على حد تعبير خبراء، ويدفعه نحو نهاية مأساوية تضع في المواجهة جبهتين متناحرتين حول النفوذ، وغليان يعود إلى سطح الأحداث منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام للإخوان إبراهيم منير، إيقاف 6 من قيادات التنظيم في تركيا، ما دفع تلك القيادات إلى التحرك العملي لعزل وإعفاء "منير" من منصبه، وقال أحمد رامي، القيادي في التنظيم الإرهابي والموجود في تركيا، إن "التنظيم في مفترق طرق".

ويختلف أمر السودان عن باقي الدول التي مرت بتجارب مع تنظيم الإخوان حيث أن الجماعات الإخوانية متغلغلة في مفاصل السودان نتيجة وصولها إلى السلطة عام ١٩٨٩ واستمرارها إلى ٢٠١٩ فهي تعد بذلك أول جماعة إخوانية تسيطر على الحكم بشكل كامل على مستوى العالم العربي، ولذلك كان أمر تفكيك بنية تنظيم الإخوان من قبل اللجنة الوطنية في غاية الصعوبة.

وبناءًا على ما سبق واستنادًا على قاعدة الإخوان المادية التي تقدر بنحو أكثر من ١٠٠ مليار دولار حاول الإخوان إحداث فوضى في السودان تحت مسميات برز منها خلال الآونة الأخيرة مساعي الوصول إلى اتفاق جوبا للسلام أو حل لمشكلة تهميش شرق السودان وهم في الحقيقة يسعون إلى السلطة من وراء ذلك بدليل مطالبهم الصريحة بحل السلطة بدلًا من حل مشكلاتهم ونتيجة لتلك المحاولات تورطت السودان في خسائر قدرت بنحو ٧٠٠ مليار دولار وأُقعِد اقتصادها.

وفي السابع عشر من أغسطس عام ٢٠٢٠، تظاهر ثلاثة آلاف شخص، ينتمون إلى الإخوان، في الخرطوم اعتراضًا منهم على الإنتقال السياسي ورغبةً في إفشال الفترة الإنتقالية التي تم التوصل إليها كحل مؤقت بعد الإطاحة بالبشير في ٢٠١٩.

وفي الثامن من فبراير الماضي كشف عبد الله حمدوك رئيس الوزراء عن وجود حكومة جديدة تحوي سبع وزراء من مجموعات متمردة كانت ناشطة في ظل النظام السابق.

أعقب ذلك سبتمر الماضي حيث المحاولة الإنقلابية الفاشلة بقيادة اللواء عبد الباقي البكراوي وبالتعاون مع قادة سلاح المدرعات بضاحية الشجرة جنوب الخرطوم وكلٍ منهم يتنمي للنظام السابق حيث تنظيم الإخوان، وفيها تم الدخول إلى مبنى التلفزيون السوداني وحاول الضباط إذاعة استيلاءهم على السلطة لكن تمكن الجيش من إحباط هذه المحاولة الإنقلابية.

في هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشؤون السياسية، عدم الإستقرار في السودان هو المرشح بقوة في الفترة المقبلة. والعناصر الإخوانية موجودة في قيادات الدولة على المستويين العسكري والمدني وبحدوث سلسلة الإعتقالات، حتى لا تكون السودان في مواجهة سيناريو مفتوح.

وتابع الخبير في الشؤون السياسية، في ظل التحركات العسكرية الكبيرة من الواضح أن مجلس الوزراء وعبد الفتاح البرهان أمامهما بعض الوقت لتنفيذ التحول الديمقراطى.

وأوضح أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تراقب الساحة السودانية والمبعوث الأمريكي إلى القرن الأفريقي جيفري فليتمان التقى مع عبد الفتاح البرهان وحمدوك ومحمد حمدان دقلو، وأن هناك أطراف إخوانية تكسب من المشهد وبقاءه بهذه الصورة، بل إن تصعيده هدف من أهداف الجماعة الإخوانية لن يكون رحيل الإخوان من مفاصل وقطاعات الدولة السودانية سهل، حيث يوجد لديهم موروث ضخم نتاج فترة البشير فمن الصعوبة القول بأن دورهم سيزول أو سيتحللو سريعًا.

في هذا الصدد قال محمد قسم الله، الخبير السياسي من السودان، أحد الأسباب التي دعمت الإخوان وساعدتهم في تحقيق الفوضى منذ الإطاحة بالبشير هو تحويل الدولة إلى دولة حزب فالمؤسسات الحكومية والوزارات تأتمر بأمر الحزب نتيجة سيطرة العناصر الإخوانية على أهم الوظائف القيادية في الدولة.

وأضاف قسم الله، وأخطر ما انتجته ثورة السودانيين هو لجان المقاومة وهي وحدات صغيرة تستخدمها الاحزاب في تمرير اجندتها وتتم تغذيتها عن طريق الإخوان بالشعارات والأموال مستغلين حداثة سن عضويتها ومحدودية تعليمهم وهي قطاعات عريضة في كل مدن السودان، المشكلة أنّ الجميع استخدم هذه اللجان في المدن والأحياء والمناطق وظلت تتضخم كل يوم حتى وصل الأمر إلى ما هو عليه الآن وبات الخطر يجثو على المجتمع.

الخميس، 28 أكتوبر 2021

إنقلاب الجيش على الحكومة المدنية دمّر أقتصاد السودان المنهك.. فيديو

 استمرت الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانقلاب العسكري في السودان لليوم الرابع على التوالي في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، مثل ود مدني، في وسط البلاد، وعطبرة بشمالها،وسريعاَ بدأت التداعيات الخطيرة للأحداث الانقلاب على الاقتصاد في السودان

إنقلاب الجيش على الحكومة المدنية دمّر أقتصاد السودان المنهك.. فيديو

من المرجح أن يكون للانقطاع المفاجئ للمساعدات عواقب وخيمة على اقتصاد السودان المنهك، في الوقت الذي كان قد بدأ فيه بالتحسن، ويعاني الاقتصاد السوداني منذ فترة طويلة من ضائقة شديدة، ومن المرجح أن يعاني الناس العاديون من مزيد من الألم

وتقول كبيرة مراسلي بي بي سي في إفريقيا، آن سوي، إن نقص الخبز والارتفاع الشديد في أسعار السلع الأساسية أدى إلى احتجاجات حاشدة أطاحت بعمر البشير قبل عامين

وسعت الحكومة التي يقودها المدنيون، والتي تولت السلطة بعد الإطاحة به إلى إعادة بناء العلاقات الدولية لتأمين التمويل، والذي يضيع الكثير من هذ التمويل الآن، مما يهدد بعرقلة الانتعاش الاقتصادي في البلاد

وقال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، في بيان: إنني قلق للغاية من الأحداث الأخيرة في السودان، وأخشى التأثير الدراماتيكي الذي يمكن أن تتسبب به على الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للبلاد والتنمية، ووضعت تحركات البنك الدولي والاتحاد الأفريقي مزيدا من الضغط على السودان لعودة الحكومة المدنية

وكان السودان تمكن في مارس، من الحصول على منح بمليارات الدولارات من البنك الدولي للمرة الأولى منذ حوالى 30 عاما، بعد أن سدد متأخراته، وقال مالباس في ذلك الوقت إن البلاد كانت تحرز بعض التقدم الاقتصادي، بعد سنوات من معاناتها من أزمة عميقة

وساهم البنك الدولي بنحو 3 مليارات دولار في مساعدة السودان لدعم الزراعة والنقل والرعاية الصحية والتعليم وأمور أخرى، وفقا لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك

وقال حمدوك في خطاب ألقاه الشهر الماضي أمام البنك الدولي، إن التغييرات في التمويل "بدأت تؤتي بثمارها" حيث أظهر الاقتصاد علامات على الاستقرار

وكان البرهان مسؤولاً عن اتفاق تقاسم السلطة، وقال إن هدف الخطوة التي اتخذها الجيش هو تجنب "حرب أهلية". وأصر على أن السودان لا يزال يتجه نحو الديمقراطية وأن الانتخابات ستجري في عام 2023 - لكن استيلاء القوات المسلحة المفاجئ على السلطة قوبل بالرفض على نطاق واسع.

وتصدت قوات مشتركة من الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع للمحتجين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وأدى هذا إلى وقوع إصابات وسط المتظاهرين في مدينتي أمدرمان والخرطوم

وقال مسؤول صحي الخميس إن سبعة متظاهرين قتلوا في السودان منذ حدوث الانقلاب العسكري قبل أربعة أيام، مضيفا أن جثثا أخرى وصلت منذ ذلك الحين دون إعطاء رقم دقيق. وأبلغ عن مقتل أربعة متظاهرين الاثنين بعد ساعات من إعلان استيلاء الجيش على السلطة. وقال هشام فقيري رئيس هيئة الطب الشرعي بوزارة الصحة لوكالة فرانس برس إن "مشرحة الخرطوم وأمدرمان تسلمت الاثنين جثث سبعة مدنيين".وأضاف أن بعض الجثث ظهرت عليها جروح ناجمة عن أدوات حادة

وأفاد شهود عيان لبي بي سي بأن قوات الأمن تجلد المتظاهرين بالسياط، وتحلق رؤوس الشباب، بعد إنزالهم من المركبات العامة، وتسيء معاملتهم

وأصدر البرهان قرارا بإقالة مدير هيئة الطيران المدني، إبراهيم عدلان، من منصبه وتعيين شخص آخر

ولم يشر القرار إلى أسباب الإقالة، لكن مصادر مطلعة قالت لبي بي سي إن المدير السابق فشل في إقناع الموظفين والعاملين في المطار بالعودة إلى العمل بعد إعلانهم الإضراب عن العمل

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

خطط الإخوان لتدمير الاقتصاد للسيطرة على كل قطاعات الدولة ونشر الفتن في السودان

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية الى السيطرة على الحكم مرة أخرى و إعادة عصر الفساد والتاريخ المظلم، عن طريق تخريب نظام الحكم الحالي في السودان، وإتلاف الممتلكات العامة للدولة، و تدمير الاقتصاد، من أجل فرض السيطرة على كل القطاعات، وبتحقيق العديد من الخسائر فى عجلة الإنتاج، تنشر الفتن بين نسيج الشعب، وبعد ثلاثة عقود من حكم الإخوان الفاسد، والذي بدأ بانقلاب عام 1989، تخلص الشعب من حكم جماعة الاخوان، التي أتت على الأخضر واليابس، وأهلكت اقتصاده وبنيته التحتية

تخطيط الإخوان لتدمير الاقتصاد والبنيته التحتية في السودان



سارع الإخوان إلى احتكار الدولة بعدة طرق، واستهلاكها حتى أسقط السودانيون حكومتهم بانتفاضة شعبية في أبريل، وحتى يتمكن التنظيم من الالتفاف على البنك والعملة النقدية، بدأ الانقلاب أول قراراته الاقتصادية المؤثرة في العام 1991، حين قام بتغيير العملة في طبعة جديدة، من الجنيه إلى الدينار، واستهدف القرار جمع السيولة المتداولة خارج النظام المصرفي وإدخالها إلى المصارف.

وبتبديل العملة، تمكنت حكومة الانقلاب من الكتلة النقدية، وفي الوقت نفسه، تمكنت من محاربة الصفوة الاقتصادية القديمة الموجودة في البلاد سابقا، من أجل القضاء على غير الموالين بالمنافسة الاقتصادية، ما أدى إلى اختفاء أو تراجع أسماء اقتصادية لامعة، مثل الشيخ مصطفى الأمين وأبو العلا وقرنفلي.

وأغلقت 4 آلاف مصنع في السودان خلال الثلاثين سنة الماضية لصالح سياسات حكومة البشير الاقتصادية وأفراد ينتمون إلى تنظيم الجبهة الإسلامية، ولمعت أسماء لأثرياء جدد، مثل جمال الوالي وعبدالحليم المتعافي ومأمون حميدة، الأعضاء في حزب المؤتمر الوطني الذي كان يترأسه الرئيس المعزول عمر البشير، إلى جانب أشقائه علي وعبدالله، وزوجته الثانية وداد بابكر، المتهمة لدى الرأي العام بإدارة استثمارات ضخمة داخل وخارج البلاد.

وكان تقرير أعده خبراء سودانيون في يونيو 2020، كشف عن امتلاك أعضاء في النظام السابق وحلفائهم أكثر من 100 كلية جامعية بالعاصمة الخرطوم، حصلت على تصريحات بالمزاولة رغم افتقارها للمواصفات، الأمر الذي يؤكد الفساد.

كما كشفت التقارير الإعلامية عن أن الثراء الفاحش تركز أخيرا في نحو مئة شخصية كانت تلتف حول البشير عملوا جميعهم على نهب المال العام وانتهاك حقوق الإنسان.

وامتلك قادة الجبهة الإسلامية ما يقرب من 600 شركة تجارية في وقت وجيز بعد انقلابهم، عملت كلها في مجالات الاستيراد والتصدير والأراضي والطرق والجسور والمقاولات وتشييد السكن الفاخر والشقق السكنية.

وتشير الوقائع إلى أنه أثناء عملية تبديل العملة في 1991 قررت الحكومة الإخوانية الانقلابية تحميل كلفة التغيير لأولئك المواطنين الذين سعوا لتبديل عملتهم في المصارف، وقامت بخصم 2% من أرصدتهم، وحجز 20% من كل رصيد، فتكونت من جراء ذلك نخبة اقتصادية غلب عليها الولاء السياسي، واستفادت من الإعفاءات الجمركية التي كانت تمنح لفئة سياسية معينة.

وكشفت وثائق الفترة الانتقالية عن أن نحو 700 شركة تقع في وضع رمادي، وتجنب أموالها بعيدا عن الخزانة العامة. 

وتعد تهمة البشير التي يقف بها أمام المحكمة هي نوع من تلك القضايا الخاصة بتجنيب وإدارة الأموال، حيث توجه له تهمة الآن بحيازة مبالغ قيمتها 6,9 مليون يورو، و351,770 دولارا، و5,7 مليون جنيه سوداني وجدت داخل منزله.

ونجح نظام الجبهة الإسلامية بصورة كبيرة في إخفاء عائدات البترول الذي بدأ تصديره في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وكشفت نتائج التحقيقات التي يجريها مع الآخرين عن وجود تزوير واسع النطاق في المنتج من البترول وأسعار البيع خلال العشرين سنة الماضية، واكتشف أن الجزء الكبير من عائدات النفط ظل في بنوك خارج السودان بدواعي المقاطعة الأميركية لنظام عمر البشير.

حينذاك، قال رئيس آلية الفساد وقتها، الطيب أبو قناية، لوسائل الإعلام: إن "أي عملية فساد بها عشرات المطبات"، مؤكدا "تعدي البعض على ممتلكات الدولة وتحويلها إلى ملكيتهم".


الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

الخارجية المصرية تؤكد على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن والسلامة لشعب السودان الشقيق

البيان لوزارة الخارجية المصرية، والذي نشرته على الصفحة الرسمية على فيسبوك، مصر "تتابع عن كثب التطورات الأخيرة" في السودان، كما أكد البيان على "أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني، والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق"

الخارجية المصرية تؤكد على أهمية تحقيق الاستقرار السودان


وبحسب البيان، فقد شددت مصر على أن "أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة، وهو ما تؤكده مصر دائما في المحافل الدولية".

ودعت مصر كافة الأطراف السودانية، إلى "تغليب المصلحة العليا للوطن، والتوافق الوطني في إطار المسؤولية وضبط النفس"

وأكدت مصادر أمنية، الاثنين، "الالتزام التام للدولة والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية"، و"مواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء، لإجراء الانتخابات في البلاد".

وفي وقت سابق الاثنين، أصدر مكتب رئاسة الوزراء في السودان، بيانا بشأن الأحداث المتلاحقة التي استفاقت عليها البلاد بعد أسابيع من التوتر والانقسام حول انتقال السلطة، بين المدنيين من جهة، والقيادات العسكرية، من جهة أخرى.


الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

ميناء بورتسودان أصبح محور تنافس إقليمي ودولي حيث يربط آسيا بشرق أوروبا

أعادت الاحتجاجات القبلية في شرقي السودان، واستخدام المحتجين للموانئ كواحدة من أدوات الضغط على الحكومة السودانية، يظهر أهمية هذه الموانئ داخليا وخارجيا إلى الواجهة، فهي شريان الحياة في السودان

ميناء بورتسودان


ويعتبر ميناء بورتسودان الميناء الرئيسي في السودان، ويضم عدة موانئ متخصصة هي: الميناء الجنوبي وهو مخصص للحاويات، والميناء الشمالي ويستخدم كمنفذ رئيسي لاستيراد السلع الاستراتيجية مثل الوقود والقمح والسكر، وميناء بشائر الخاص بعمليات تصدير نفط دولة جنوب السودان، بالإضافة إلى ميناء سواكن وهو مخصص لنقل المسافرين وصادرات الماشية.

ولقد أثر إغلاق الموانئ، الذي استمر لأكثر من شهر، على الأوضاع الاقتصادية وحياة الناس اليومية في معظم أرجاء البلاد. فالسكان في مدينة بورتسودان يشتكون من شح الوقود حيث تصطف عشرات السيارات أمام محطات الخدمة لساعات طويلة بحثا عن البنزين والغازولين. أما العاصمة الخرطوم فقد تأثرت بالنقص الحاد في الخبز في ظل عدم توفر الدقيق.

ولجأت الحكومة السودانية إلى الاستعانة بالمخزون الاستراتيجي من القمح المخزن في الولاية الشمالية في محاولة لتدارك الأزمة.

يبلغ طول الساحل البحري السوداني أكثر من 1370 ميلا بحريا وهو ما يجعله واحدا من أطول السواحل البحرية في العالم، وتزداد أهمية الميناء إذا علمنا أنه يعتبر المنفذ البحري الوحيد للسودان، وتستخدمه أيضا بعض دول شرق إفريقيا الحبيسة مثل إثيوبيا وجنوب السودان، كما تخطط الحكومة السودانية إلى إقناع دول أخرى مثل تشاد وأوغندا باستخدام الميناء.

وتنبع أهمية الموانئ السودانية من كونها تقع في منتصف المسافة تقريبا بين آسيا وشرق أوروبا ما يجعلها مؤهلة لأن تكون مركزًا لصيانة وتأهيل السفن".

قبيل الإغلاق كانت السلطات السودانية قد وقعت بالفعل اتفاقية مع شركة صينية لتطوير الميناء. وقد بدأت الشركة بالفعل الأعمال المتعلقة بالمناولة وتعميق الميناء في الميناء الجنوبي.

تستخدم بعض دول شرق إفريقيا الحبيسة الموانئ السودانية

كما تعاقدت الحكومة مع شركة ألمانية للتطوير وزيادة القدرة الاستيعابية. وتأتي هذه الخطوات في سبيل تطوير الموانئ التي ما زالت تعتمد على الأنظمة القديمة في عملها، وجذب المزيد من السفن الكبرى

وأصبح الميناء في الآونة الأخيرة مكانا للتنافس الدولي والإقليمي وذلك لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية وأمنية واستراتيجية. وزادت الأهمية بعد بروز ما يعرف بمكافحة الإرهاب العابر للقارات وحماية أمن البحر الأحمر الذي يعبر منه حوالي 20 في المئة من التجارة العالمية و30 في المئة من تجارة النفط.

وفي نوفمبر من العام الماضي، وافق رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين على مشروع اتفاق لإنشاء قاعدة بحرية روسية في ميناء بورتسودان للحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي. وقد وافقت الحكومة السودانية على إقامة القاعدة في منطقة فلمنجو الإستراتيجية وبدأ الروس فعليا بعمليات إنشاء القاعدة.

غير أن المشروع توقف بعد أيام من وصول بارجة أمريكية إلى ميناء بورتسودان في منتصف يونيو2021. وبررت الخرطوم توقف المشروع بأن الاتفاقية لم تتم المصادقة عليها من قبل البرلمان الذي لم يشكل بعد.

وخلال عهد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، منحت الحكومة السودانية ميناء سواكن لتركيا من أجل تأهيله بعد زيارة شهيرة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزيرة في ديسمبر 2017.

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

الكونجرس الأمريكي يدعّم الحكومة المدنية ويمنع تقديم أي مساعدات عسكرية إلاً بموافقة المكون المدني السوداني

أقرت لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الامريكي قبل قليل مشروع اعتمادات العام المالي 2022 ، ونص مشروع الاعتمادات على منع اي مساعدات عسكرية أمريكية تقدم إلى السودان دون موافقة المكون المدني في الحكومة الإنتقالية ولأغراض محددة منها اصلاح القطاع الامني

مجلس الشيوخ الأمريكي


وشدد المشروع على أنه لا يجوز إتاحة أي من الأموال المخصصة بموجب الباب الرابع من هذا القانون للمساعدة العسكرية للسودان إلا بموافقة السلطات الانتقالية المدنية ذات الصلة ، وفقط لـ: (1) التعليم العسكري الدولي الموسع والتدريب والتعليم العسكري المهني ؛ (2) إصلاح قطاع الأمن. ‏و (3) المساعدة في دعم تنفيذ القضايا العالقة في اتفاقية جوبا للسلام ، واتفاقية السلام الشامل ، والترتيبات المتبادلة المتعلقة بقضايا ما بعد الاستفتاء المرتبطة بهذه الاتفاقية ، أو أي اتفاق سلام آخر قابل للتطبيق في السودان.

وأقر الكونغرس الأميركي، مشروع قانون يدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، ويشدد الرقابة على قوى الأمن والاستخبارات السودانية، ويتضمن تقييماً لإصلاحات القطاع الأمني في البلاد من قبل الحكومة السودانية، كتفكيك الميليشيات، وتعزيز السيطرة المدنية على القوات العسكرية.

ويتطلب المشروع من وزارة الخارجية الأميركية تقديم استراتيجية تفصل الدعم الأميركي لعملية انتقالية نحو حكومة بقيادة مدنية في السودان، كما يعرب عن دعم المشرعين الكبير لتقديم مساعدات تسهل من العملية الانتقالية السياسية.

وقد سمي هذا المشروع باسم «قانون الانتقال الديمقراطي في السودان والمساءلة والشفافية المالية للعام 2020»، وهو يحظى بدعم واسع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لهذا فقد تم إدراجه ضمن مشروع التمويل الدفاعي الذي مرره الكونغرس بإجماع كبير من الحزبين.