الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

استعانه الجيش بالقيادات العسكرية السابقة في نظام البشير والتي تتبع نهج الاخوان المسلمين وتدعمهم

 


استعانة الجيش السوداني بالقيادات العسكرية السابقة في نظام البشير والتي تتبع نهج الإخوان المسلمين وتدعمهم هو موضوع مثير للجدل ويشكل تحديًا كبيرًا في السودان الماضي والحاضر. فقد شهدت البلاد حقبة من الحكم الاستبدادي تحت حكم الرئيس السابق عمر البشير، وكان الجيش يلعب دورًا هامًا في سياسات النظام والسيطرة على القرارات الحكومية. في هذا المقال، سنناقش استعانة الجيش بتلك القيادات العسكرية وتأثيراتها على السياسة والاستقرار في السودان.

الاستفادة من الخبرات العسكرية


استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، يمكن أن يُنظر إليها على أنها استفادة من الخبرات العسكرية والتجربة السابقة في إدارة الشؤون العسكرية. فقد اكتسب هؤلاء القادة خبرة قيمة في العمليات العسكرية والتخطيط الاستراتيجي، ويمكن تطبيق هذه الخبرات في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

التحديات السياسية والاجتماعية


مع ذلك، تطرح استعانة الجيش بالقيادات العسكرية التي تتبع نهج الإخوان المسلمين وتدعمهم تحديات سياسية واجتماعية كبيرة. فالإخوان المسلمين هم جماعة سياسية ذات أجندة خاصة، وقد يتعارض توجههم السياسي مع مبادئ الحرية والديمقراطية التي يسعى إليها السودان بعد الثورة. قد يؤدي استمرار الدعم لهذه الجماعة إلى عدم تحقيق الانتقال الديمقراطي الذي يطمح إليه الشعب السوداني.

التداعيات الأمنية والمجتمعية


بالإضافة إلى التحديات السياسية، قد يؤدي استخدام القادة العسكريين السابقين الذين يتبعون نهج الإخوان المسلمين إلى استمرار الانقسامات والتوترات السياسية والمجتمعية في السودان. فالقوى السياسية والحركات الثورية التي شاركت في الثورة ترفض ضم أي من القادة العسكريين السابقين إلى صفوف الجيش، خاصةً إذا كانواستنتاج:
تعتبر استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة في نظام البشير والتي تتبع نهج الإخوان المسلمين وتدعمهم خطوة حساسة تواجه تحديات سياسية واجتماعية وأمنية. على الرغم من الاستفادة المحتملة من الخبرات العسكرية لتلك القادة، إلا أنه يجب مراعاة أن السودان يسعى إلى الانتقال الديمقراطي وتحقيق الحرية والعدالة بعد الثورة. قد يكون من الأفضل تشكيل قوات مسلحة جديدة تتألف من أفراد مخلصين للسودان وتعزيز مفهوم العمل العسكري المهني والمستقل عن الشؤون السياسية.

التغيير الحقيقي


تتطلب استعادة الاستقرار والسلام في السودان بعد الثورة تواجد قوات مسلحة قوية ومحايدة تعمل على حماية المواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. يجب أن يتم التركيز على تعزيز قدرات الجيش الوطني السوداني وتطويره بما يتوافق مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. على السلطات السودانية أن تتخذ القرارات الحكيمة وتضمن أن القادة العسكريين السابقين المستخدمين يتعاطون مع الشؤون العسكرية بمهنية ومسؤولية، وأن يتم تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم النظام السابق.

من المهم أن يتم التركيز على بناء قوات مسلحة قادرة على الدفاع عن السودان ومصالحه الوطنية، وأن يتم تعزيز مفهوم الشفافية والمساءلة في العمل العسكري. إن تحقيق التوازن بين الاستفادة من الخبرات العسكرية والالتزام بالمبادئ الديمقراطية يعد تحديًا هامًا للسودان في رحلته نحو الاستقرار.

الأحد، 22 أكتوبر 2023

  استهداف الجيش السوداني عبر الطائرات المسيرة هو تهديد جديد يواجه أسرى الجيش في طرف النزاع الآخر


استهداف الجيش السوداني عبر الطائرات المسيرة 


هو تهديد جديد يواجه أسرى الجيش في طرف النزاع الآخر حيث تشهد الحروب الحديثة تطورًا سريعًا في استخدام التكنولوجيا العسكرية ومن بين هذه التكنولوجيا الناشئة تأتي الطائرات المسيرة وفي سياق الصراعات الجارية في السودان يقوم الجيش السوداني باستهداف مواقع أسرى الجيش عبر الطائرات المسيرة أسرى تابعين للجيش السوداني و عدم الاهتمام بتعريضهم للخطر هذا التطور ينذر بتداعيات وخطورة كبيرة على حياة وسلامة الجنود السودانيين الأسرى.

التهديدات المستخدمة

تعتبر الطائرات المسيرة أداة قتالية بدأت تنتشر في العديد من مناطق النزاعات، وتمتاز بمرونتها وقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة ومفاجئة. يمكن لطرف النزاع الآخر استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع أسرى الجيش السوداني، وذلك بواسطة تحميلها بأسلحة متنوعة مثل الصواريخ أو القنابل التي يتم تفجيرها عن بُعد. يعتبر ذلك تهديدًا خطيرًا لحياة وسلامة الجنود السودانيين الذين أسروا في طرف النزاع الآخر.

التأثيرات الإنسانية والقانونية

استهداف مواقع أسرى الجيش بواسطة الطائرات المسيرة يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية حقوق الأسرى ومنع أي أذى يلحق بهم. إن استخدام الطائرات المسيرة بهذه الطريقة يُظهر انعدام الاحترام للحقوق الإنسانية ويعرض الجنود للخطر الفوري والقتل غير القانوني. يجب أن تتحرك المجتمع الدولي بسرعة لإدانة هذه الأعمال الوحشية والعمل على وقف استخدام الطائرات المسيرة في استهداف الأسرى العسكريين.

ضرورة الحماية والتوعية


تأتي الحماية الفورية لأسرى الجيش السوداني على رأس الأولويات. يجب على الجيش السوداني والجهات المعنية تعزيز إجراءات الأمنود أن نوضح أنني لست مؤهلاً لكتابة هذا المقال، حيث ينبغي أن يتم توكيل متخصص في مجال الصحافة أو العلوم السياسية للقيام بهذه المهمة. ينبغي عليك التواصل مع كتّاب مؤهلين في هذا المجال للحصول على المساعدة المناسبة.

الجمعة، 20 أكتوبر 2023

 استعانه الجيش بالقيادات العسكرية السابقة في نظام البشير والتي تتبع نهج الاخوان المسلمين

الاخوان المسلمين

استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة التي تتبع نهج الإخوان المسلمين


هي قضية تثير الكثير من الجدل والتساؤلات في السودان. يجب أن تتبنى الحكومة خطوات شفافة وتعزز التواصل مع الشعب لتوضيح أهدافها وضمان تحقيق العدالة والديمقراطية في المرحلة الانتقالية. إن الانتقال الديمقراطي في السودان يتطلب تضافر الجهود والشفافية لبناء مستقبل مشرق للبلاد وشعبها.

تشهد الساحة السياسية في السودان تحولات هامة بعد الانقلاب الذي أطاح بنظام الرئيس عمر البشير ومن بين التحولات التي تثير الجدل هو استعانة الجيش ببعض القيادات العسكرية السابقة التي كانت جزءًا من النظام البائد والتي تتبع نهج الإخوان المسلمين وتدعمهم وتثير هذه الاستعانة تساؤلات حول مدى تأثيرها على مسار الانتقال الديمقراطي ومستقبل السودان.

جلب الخبرات أم تعزيز الإخوانية؟


من جانب يُعتبر من المؤيدين لهذه الخطوة أن استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة تساهم في جلب الخبرات والكفاءات العسكرية، وتحقيق استقرار أمني في هذه المرحلة الحرجة. ومع ذلك، يثار السؤال حول ما إذا كانت هذه الاستعانة فقط لأسباب فنية وعسكرية، أم أنها تعكس تموضعًا سياسيًا يدعم الإخوان المسلمين.

تهديد للمسار الديمقراطي


تأتي استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة التي تنتمي للنظام البائد وتدعم الإخوان المسلمين في سياق الانتقال الديمقراطي الهش الذي يشهده السودان و فكرة بقاء أعضاء النظام السابق في المؤسسات الحكومية وخاصة في الجيش و قد تثير قلق العديد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان و الذين يرون فيها تهديدًا للمسار الديمقراطي وتعزيزًا للإخوان المسلمين.

ضرورة الشفافية والمساءلة


إذا كانت القيادات العسكرية السابقة التي يتم استعانتها تنتمي فعلًا إلى الإخوان المسلمين فإنه يجب أن يتم توضيح ذلك للشعب السوداني وينبغي أن تتخذ الحكومة خطوات شفافة وتوفر المعلومات اللازمة لتبرير استعانتها بهؤلاء القادة العسكريين وتوضح أهدافها ورؤيتها فيما يتعلق بالانتقال الديمقراطي وتحقيق العدالة.

الحاجة إلى تعزيز الحوار والمشاركة


من أالمهم في هذا السياق هو ضرورة تعزيز الحوار والمشاركة المجتمعية في صياغة مسار الانتقال الديمقراطي. يجب أن يشارك الشعب السوداني في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمستقبل السياسي لبلدهم و ينبغي أن يتم إجراء استفتاء شامل وشفاف يسمح للشعب بالتعبيرعن آرائهم ومواقفهم بشأن استعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة.

الضمانات الدستورية وحقوق الإنسان


يجب أن تكون هناك ضمانات دستورية وقانونية صارمة تحمي حقوق الإنسان وتكفل المساءلة المطلوبة للقيادات العسكرية السابقة المشمولة بالاستعانة و يجب أن يتم تقديمهم للعدالة إذا كانوا متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو فساد النظام السابق. يجب أن يتم العمل على تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة جميع المسؤولين عن جرائم النظام السابق.

التوجه نحو مستقبل أفضل


على الرغم من التحديات والجدل المحيط باستعانة الجيش بالقيادات العسكرية السابقة، يجب أن يتوجه السودان نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا وديمقراطية. يجب أن تكون هناك جهود مشتركة لتعزيز العدالة والمصالحة الوطنية وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية تخدم مصالح الشعب السوداني بشكل شامل.

الأربعاء، 24 مايو 2023

 أنصار البشير من الإخوان تنفث سمومها في السودان لاستمرار الحرب

 أنصار البشير من الإخوان تنفث سمومها في السودان لاستمرار الحرب

أنصار البشير من الإخوان تنفث سمومها في السودان


جماعة الإخوان تستخدم ورقة القبائل السودانية لاستمرار الحرب والصراع صناعة الميليشيات القبلية ومدها بالسلاح والأموال بهدف التقسيم وتفتيت البلاد، «البُرهان» يُدرك أن مصالحهم مؤقتة.. و«حميدتى» يبحث عن حاضنة من القبائل والطرق الصوفية

يحاول طرفا الصراع في السودان منذ أكتوبر ٢٠٢١، إعادة إنتاج أساليب النظام السابق الرديئة للإخوان المسلمين في التعبئة والتحشيد واستخدام القبائل والطرق الصوفية على نحو مؤذ للمجال العام، ولا يعكس هذا إلا بؤسًا ستكون نهايته وخيمة.

فجر هذه القضية انتشار عدد من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الحرب لتأييد عدد من القبائل للجيش السودان، وفيديوهات أخرى لتأييد عدد من القبائل لقوات الدعم السريع، وتتجه أصابع الاتهام بأن جماعة الإخوان المسلمين هي من تقوم بمثل هذه الأعمال واستخدام ورقة القبائل لاستمرار حالة الصراع والحرب وتحويلها إلى حرب أهلية للقضاء على طرفي النزاع معا، وتكون هي القوى الوحيدة المنظمة على الساحة تستطيع حكم البلاد.

صراع قبلي

وحول طبيعة الصراع في السودان الآن وتحوله إلى صراع قبلي مما يهدد بحرب أهلية في السودان إن لم تتوقف الحرب، قال الأكاديمي والكاتب السوداني أمل الكردفاني في تصريحات خاصة لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»: منذ فترة طويلة وبين المسيرية والقبائل المجاورة مشكلات كثيرة، حاول البشير شرائهم واعطائهم أراضي لكنه لم يكن صادقا معهم وشعروا بالخيانة، وتعود المسألة أن في هذه المنطقة توجد قبائل النوبة، وهي قبائل قوية وفي الجهة الأخرى توجد قبائل «الحمر»، وهي قبائل ضعيفة حاول البرهان تقويتهم لمواجهة المسيرية بإرسال لهم قبائل «الشنابلة» فأصبحت قبيلة المسيرية بين فكي رحى الشنابلة والحمر من جهة والنوبة من جهة أخرى، لذلك انضم جزء كبير من قبيلة المسيرية لقوات الدعم السريع، وأصبحوا يقاتلون كقبيلة ودعم سريع في نفس الوقت، وسواء كان الحديث في الفيديو المشار إليه والمنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي لناظر القبيلة أو لغيره فهو يؤكد حقيقة ليس إلا، لأن القبيلة مع الدعم السريع ضد البرهان من ناحية والقبائل الداعمة له من ناحية ثانية.

وعن تجنيد قوات الجيش للقبائل قال الكردفاني: الفريق الكباشي من النوبة «نوبة الجبال» لأنه هناك تقسيمين للنوبة في السودان، نوبة الشمال المجاورة لمصر، ونوبة الجبال في الجنوب وهؤلاء منهم الفريق الكباشي، الذي لعب دورا مهما خلال الثلاث سنوات الماضية في تحريض القبائل على بعضها البعض، فكان يذهب لجبال النوبة ويحرضهم على القبائل المجاورة وكذلك ذهب إلى الغضاريف وعطبره وبور سودان، وكان يحرض هؤلاء القبائل على القبائل التي لم تتوافق مع قيادات الجيش ممثلي الحكومة من جماعة الإخوان والاسلاميين، وكذلك لتأمين جنود له، فتكوين الجيش السوداني بشكل عام نستطيع ان نقول انه يتكون من ضباط من الشمال والجنود المقاتلين معظمهم من النوبة والهوسا، والنزاع الأساسي الآن في السودان يمكن توصيفه بأنه نزاع قبلي بين القبائل العربية «الدعم السريع والمسيرية وغيرهم من القبائل العربية وغالبيتهم من رعاة البقر والإبل» والمهمشين من غرب وشرق وجنوب السودان، وبين الشمال ممثلا في الجيش وجماعات الإسلام السياسي والنوبة.

المشهد الأخير

من بين هذه الفيديوهات المنتشرة فيديو على منصة «واكب» السودانية لشخص يقول إنه ناظر قبيلة المسيرية وأنه والقبيلة يدعمون قوات الدعم السريع، وحول هذا الفيديو قال الناشط السوداني “محمد الأسباط في تصريحات خاصة لمركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو»: الفيديو المنتشر عن قبيلة المسيرية يعد فيديو إشكالي، لأن الشخص الذي قال إنه ناظر قبيلة المسيرية ليس هو ناظرها ولا يتمتع في القبيلة بأي دور قيادي، فقبيلة المسيرية ناظرها معروف بالاسم «الشيخ زهير علي نمر»، إنما هذا الشخص أحد كوادر المؤتمر الوطني «حزب الإسلاميين» وكان يقود فصيلة في الدفاع الشعبي ولا علاقة له إداريا بقبيلة المسيرية.

وأضاف الأسباط: طبعا ظهر نظار وزعماء قبائل سودانية في السنوات الأخيرة في عهد الإخوان المسلمين هم من تم تنصيبهم من قبل الجماعة وتم ترسيمهم وتسميتهم من قبل حكام الولايات الذين ينتمون لجماعة الإخوان في ذلك الوقت.

الإسلاميون والبرهان

الإسلاميون في السودان يدركون ما يفكر فيه البرهان نحوهم، يعرفون أن المصلحة المؤقتة بينهم وبينه الآن تقتضي العمل معًا. أما حميدتي فهو يحاول إيجاد حاضنة من القبائل والطرق الصوفية ظنًا منه أن ذلك يجدي في هذا الصراع. لهذا، يظل الامتناع قائمًا في هذه العلاقة التي تعاني تخبطًا بصورة تجعلها ذات طبيعة معلقة. لأنها كيانات ذات طبيعة عسكرية من ناحية، وأوتوقراطية من ناحية ثانية. الأمر الذي يجسد مآل المستقبل الكارثي للعلاقة بينهم نظرًا لأنها كيانات لا تعرف إلا الانفراد في السلطة.

الإخوان واستخدام ورقة القبائل

عندما استولى الإخوان على السلطة عبر الانقلاب في يونيو ١٩٨٩، بدأوا في تطبيق سياسة خطيرة تهدف إلى شق صف القبائل وتقسيم الإدارات الأهلية عبر استخدام المال وشراء الذمم وإغراء السلطة، وقد ترافقت هذه السياسة مع اشتعال الحروب الأهلية في عدد من أقاليم السودان وما صاحبها من خطوات حكومية لصناعة المليشيات القبلية ومدها بالسلاح والأموال لخوض الحرب نيابة عن الدولة.

وحول استعداد قيادة الدعم السريع لوقف الحرب والجلوس للمفاوضات وترحيبهم بجميع المبادرات قال بقادي عبد الرحيم: هذا يؤكد المؤكد أن هذه القوات كانت صادقة في تنفيذ إرادة الشعب في المضي قدما من أجل إنجاز الاتفاق، الذي يخرج المؤسسة العسكرية من السياسة وأنها لم تكن المبادرة في خيار الحرب ولم تطلق الرصاصة الأولى بل تتمسك بالخيار الصائب، وهو خيار العودة للتفاوض وإكمال مشروع الدولة المدنية الكاملة، بل ترغب فعلا بإنهاء هذه الحرب شريطة إبعاد الإخوان المسلمين من قيادة الجيش وتفكيك نظامهم. ولكل تلك التداعيات المحتملة والخطيرة في مآلات هذه العلاقة بين هذه الأطراف المتمانعة يكمن الحل الوحيد في أن تتجه الأوضاع إلى تسوية جديدة والقبول بإدارة مدنية من القوى الديمقراطية للسلطة الانتقالية من خلال صياغة جديدة وبرعاية دولية، وعبر ضمانات دولية، في الوقت الذي تتم فيه تسوية لميليشيات الدعم السريع باستيعابها في منظومة القوات المسلحة السودانية، إلى جانب قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا.

الخميس، 11 مايو 2023

محمد عثمان الميرغني فتنة الحرب في السودان

 محمد عثمان الميرغني فتنة الحرب في السودان 






















كانت جماعة الإخوان المسلمين منظمة مثيرة للجدل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عقود. في السودان ، تورط التنظيم في العديد من الجرائم والاضطرابات السياسية ، وكان من أبرز أعضائه محمد عثمان الميرغني.

الميرغني هو سياسي سوداني وزعيم ديني ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين لسنوات عديدة. وهو رئيس جماعة أنصار السنة ، وهي فرع من جماعة الإخوان في السودان. واتهم الميرغني بارتكاب جرائم مختلفة ، من بينها التحريض على العنف ودعم الإرهاب.

وقعت إحدى أهم الحوادث التي تورط فيها الميرغني في عام 2019 عندما كان متورطًا في صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. قوات الدعم السريع هي مجموعة شبه عسكرية تشكلت من ميليشيات الجنجويد السابقة ، والتي كانت مسؤولة عن الفظائع خلال نزاع دارفور.

بدأ الصراع على السلطة بعد شهور من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير. كان البشير في السلطة لأكثر من 30 عامًا واتُهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. أدت الاحتجاجات في النهاية إلى الإطاحة به من قبل الجيش في أبريل 2019.

لكن بدلاً من تسليم السلطة إلى قادة مدنيين كما طالب المحتجون ، شكل الجيش حكومة انتقالية بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان. أصبحت قوات الدعم السريع قوة مؤثرة داخل هذه الحكومة ، حيث أصبح زعيمها محمد حمدان دقلو (المعروف أيضًا باسم حميدتي) نائبًا للرئيس.

دعم الميرغني هذه الحكومة الانتقالية لكنه سرعان ما وجد نفسه على خلاف مع حميدتي وقادة آخرين من قوات الدعم السريع. واتهمهم بمحاولة تهميش جماعة أنصار السنة وتقويض نفوذهم داخل الحكومة.

رداً على ذلك ، أمر حميدتي قواته بمحاصرة مقر إقامة الميرغني في الخرطوم ، مما أدى إلى مواجهة متوترة. واتهمت قوات الدعم السريع الميرغني بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب ، بينما ادعى أنصاره أنه مستهدف بسبب معارضته لقوة الدعم المتنامية.

تم حل الوضع في النهاية سلميا ، حيث وافق الميرغني على مغادرة مقر إقامته والذهاب إلى المنفى في مصر. ومع ذلك ، سلط الحادث الضوء على التوترات المتزايدة بين الفصائل المختلفة داخل الحكومة الانتقالية السودانية واستمرار تأثير جماعات مثل الإخوان المسلمين.

كما ارتبط تورط الميرغني مع جماعة الإخوان المسلمين بجرائم أخرى في السودان. في عام 2014 ، اتهم بالتحريض على العنف خلال الاحتجاجات على دعم الوقود ، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. كما تورط في محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس السابق البشير في عام 1995.

على الرغم من هذه الاتهامات ، لا يزال الميرغني شخصية بارزة في السياسة السودانية والدوائر الدينية. لا تزال جماعته أنصار السنة تتمتع بنفوذ كبير داخل جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من المنظمات الإسلامية في السودان.

كان للجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها مثل محمد عثمان الميرغني أثر كبير على المجتمع السوداني. لقد ساهموا في عدم الاستقرار السياسي والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي أثرت على ملايين الأشخاص على مدى عدة عقود.

مع استمرار السودان في انتقاله نحو الديمقراطية والحكم المدني ، من الضروري معالجة هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. لا يشمل هذا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فحسب ، بل يشمل أيضًا الجماعات الأخرى التي ارتكبت فظائع خلال تاريخ السودان الطويل من الصراع والقمع. عندها فقط يمكن للسودان المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر سلامًا وعدلاً لجميع مواطنيه.

الاثنين، 24 أبريل 2023

 الجيش السوداني تحت حكم البرهان يهدف إطلاق سراح البشير وعصابته

 الجيش السوداني تحت حكم البرهان يهدف إطلاق سراح البشير وعصابته

الجيش السوداني تحت حكم البرهان


بينما تجددت الاشتباكات بين طرفي النزاع في السودان في استمرار لمسلسل خرق الهدنة، لم يتوقف تراشق الاتهامات أيضاً. فقد اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باقتحام بعض السجون وإجبار الشرطة على إطلاق سراح من فيها، وذلك بعدما أكد أنها أغارت على سجن "الهُدى" وحررت سُجناء عنوة تحت تهديد السلاح.

ولقد كشفت قوات الدعم السريع في السودان بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" عن حالة الارتباك التي باتت تعصف بالجيش، مؤكدة أنه صار تحت هيمنة الإخوان وأداة لتنفيذ أجندتهم، مشيرة إلى أنها تواصل معركتها من أجل الحرية والديمقراطية ووضع نقطة النهاية للانقلاب الذي أوقع البلاد في أزمة سياسية معقدة 

أن تنظيم الاخوان يدعم للجيش السوداني ، كما يهيمن على قرارات الجيش، وإنتماء البرهان  للاخوان للسيطرة على الموقف في السودان، و يسيطر على الجيش المتشددين من الاسلاميين، ولقد خرق الجيش الهدنة ومساعي وقف النار ولم يهتم بالمدنيين، حيث استشهد منهم الكثيرين.وقال في بيان الأحد، إن الدعم السريع أيضاً قامت بتحركات بالخرطوم استولت فيها على مرافق استراتيجية وخرّبتها.

وقالت "التناقض بين مواقف البرهان وصفحة القوات المسلحة يكشف عن اختطاف جماعات الإخوان المتشددة لإرادة وقرار القوات المسلحة وتجيره لصالح أجندتهم الخبيثة، كما يكشف بجلاء عن عمليات القرصنة لمعظم مؤسسات الدولة وعلى رأسها الصفحات الرسمية للقوات المسلحة ووزارة الخارجية السودانية مما يتطلب عدم التعامل مع أي معلومات ترد عبرها".

عمليات الإجلاء مستمرة

كما تابع أنها اعتدت على دار الهاتف بالعاصمة، وقطعت الإنترنت عنها.وأضاف أنها أقامت نقاط تفتيش ببعض مناطق الخرطوم لإعاقة حركة المواطنين.وعن عمليات الإجلاء، أعلن الجيش في البيان ذاته، أن قواته ستواصل بقية عمليات إجلاء الرعايا تباعا حسب الطلبات التي قدمت من الدول.

كذلك أوضح أن بعثات أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أجليت من قاعدة قرب العاصمة، أما البعثتان القطرية والأردنية فأجليتا إلى بورتسودان.وأكد نجاح إجلاء بعثات دبلوماسية عدة ورعايا بعض الدول.

ويشهد السودان منذ الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، لاسيما في الخرطوم، ما منع الآلاف من الخروج إلى ولايات أخرى آمنة، أو السفر عبر مطار العاصمة إلى الخارج. في حين قوض هذا الانزلاق المفاجئ إلى الحرب في السودان خططا لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية، وهدد باندلاع حرب أشمل وأوسع.