الخميس، 30 مايو 2024

المليشيات تنتشر بمعسكرات الجيش وتسيطر على القرار العملياتي
معسكرات الجيش


المليشيات تنتشر بمعسكرات الجيش وتسيطر على القرار العملياتي

رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أبوعبيدة برغوث، أن الميليشيات التي تقاتل مع  الجيش السوداني هي في معظمها “كتائب إسلامية تسيطر على قيادتها شخصيات من مناطق ينحدر منها بعض قادة الجيش الحاليين”، مشيرًا إلى أن هذه المليشيات تنتشر في معسكرات الجيش وتسيطر في بعض الأحيان على القرار العملياتي.


وقال  إن أغلب قادة هذه الميليشيات ينحدرون من شمال السودان ومن قبائل محددة، وتشكل إمدادًا لنخب مركزية متجذرة بامتيازاتها التاريخية في الدولة السودانية، وفق قوله.


وأضاف أن “ما يجعل هذه الميليشيات تسيطر على المشهد هو أن  قادة الجيش الحاليين ينحدرون من نفس الجهات والمناطق، كما يجمع الاثنين الانتماء إلى التنظيم الإسلامي، لذلك وجدت الميليشيات مساحة لتمارس باسم الجيش انتهاكات واسعة ضد مواطنين من كردفان ودارفور.



وأشار إلى أن ممارسة هذه الميليشيات قد تدفع البلاد إلى المواجهات العرقية، موضحًا أن “التنظيم الإسلامي” وعبر ميليشياته داخل الجيش يحاول أن يجيّش ويستنفر المواطنين  على أساس قبلي لدفعهم نحو الصراعات العرقية، مثلما يحدث، حاليًا، في مدينة الفاشر، وفق قوله.


وأكد برغوث أن ما تسمّى بـ”المقاومة الشعبية” التي سلحها الجيش في مناطق سيطرته، تعمل بصورة جادة لتحويل الصراع إلى قبلي، حيث إن تسليح المواطنين في هذه المناطق يتم بصورة قبلية وجهوية، ويمنع تسليح أي مواطن تعود جذوره إلى كردفان أو دارفور.


وقال إن هذه الخطوة من أكبر المشاكل التي تهدد وحدة البلاد، وأضاف أن “السودان ذاهب الى منحدر خطير يواجه فيه شبح الحرب الأهلية، والتقسيم على أساس جهوي وقبلي، وقد تكون هنالك حكومات مناطقية”.

الثلاثاء، 21 مايو 2024

اتفاق نيروبي... مساعٍ جديدة لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في السودان

 

حمدوك


اتفاق نيروبي... مساعٍ جديدة لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في السودان


قطعت بعض القوى السودانية الطريق أمام تطور العلاقة بين الجيش وقيادات وعناصر الإخوان المسلمين بصورة يصعب تفكيكها، وشرعت هذه القوى في إرساء قواعد رئيسية للمستقبل، والتأكيد على علمانية الدولة، بهدف تفويت الفرصة على مساعي عودة جماعة الكيزان ومنتسبيها إلى الحكم تحت عباءة الدين الإسلامي.

وقد أثار إعلان نيروبي الذي وقعه كل من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، أول من أمس، أثار ردود فعل واسعة ومتباينة، بين الترحيب الكامل والتحفظ على بعض البنود مثل علمانية الدولة وتقرير المصير، والرفض الكامل

ووفق مصادر صحفية موثوقة فقد فسرت إشارة الإعلان عن "تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات والهويات، وقيام دولة مدنية يتشارك ويتساوى فيها جميع السودانيين في السلطة والثروة وضمان حرية الدين والفكر"، على أنّها رسالة مباشرة ضد توجهات جماعة الإخوان، وتفيد بأنّ أفكارها لن تجد لها مكاناً في البلاد، وتصوراتها لجرّ السودان إلى حلقات ما قبل سقوط الرئيس السابق عمر البشير لن تجدي نفعاً.

وينطلق تقارب حمدوك مع الحلو ونور من أرضية التصدي لالتفافات الحركة الإسلامية على المؤسسة العسكرية، والسعي لتجييرها من أجل العودة إلى مشروعها من خلال الحرب وما أفرزته من ملامح أعادت عناصرها إلى الضوء، وسمحت لما يُسمّى بالقوى الشعبية المسلحة بالظهور في ميادين المعارك من منطلق عقائدي.

ونصّ الإعلان الذي جرى توقيعه برعاية الرئيس الكيني ويليم روتو، والذي وقعته الأطراف بشكل ثنائي، على دعوة الطرفين المتحاربين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار تمهيداً للوقف الدائم للحرب، كما دعا إلى التعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية، بما في ذلك منبر جدة.

كما نص الإعلان على الوحدة الطوعية للسودان على أساس الحكم الديمقراطي اللامركزي، وتأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، وتفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة. 

ودعا إلى تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، وضمان قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة، وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والاثنية والدينية والجهوية عن الدولة، مؤكداً على حق الشعوب السودانية في ممارسة حق تقرير المصير.

وتضمن الإعلان تأكيداً على ضرورة العمل المشترك لمعالجة شاملة للأزمات المتراكمة، عبر عملية تأسيسية ترتكز على "وحدة السودان شعباً وأرضاً وسيادته على موارده، على أن تقوم الوحدة على أساس تطوعي لشعوبه".

الجمعة، 10 مايو 2024

تنسيقية  تقدم مقتل ناشط سياسي في معتقلات الجيش السوداني جريمة حرب

 

صلاح الطيب موسي


تنسيقية  تقدم مقتل ناشط سياسي في معتقلات الجيش السوداني جريمة حرب




دانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" مقتل الناشط السياسي، صلاح الطيب موسى، تحت التعذيب في معتقلات الجيش السوداني بولاية الجزيرة، واصفة الحادثة بأنها "جريمة حرب".

وكان حزب "المؤتمر السوداني"، أعلن عن مقتل أحد مسؤوليه البارزين في ولاية الجزيرة، إثر تعذيبه من قبل الجيش السوداني، قائلًا إن رئيس فرعية "القرشي" صلاح الطيب المحامي، اعتقلته قوة تتبع للاستخبارات العسكرية برفقة آخرين، ‎أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يتأكد اغتياله داخل المعتقل بفعل التعذيب.


وقالت "تقدم" في بيان إن "الجريمة الشنيعة تأتي نتيجة استهداف القوى السياسية والمدنية والأجسام النقابية والمهنية والحرفية وغرف الطوارئ لمواقفهم الرافضة للحرب والداعمةِ لإحلال السلام".وأوضح البيان أن الضحية ظل معتقلاً وسط إنكار من الاستخبارات العسكرية بمنطقة العزازي لكن تحت ضغط أسرتهِ أُخْطِرَت بأنه توفى نتيجة التعذيب منذ ثلاثةِ أسابيع وجرى دفنه دون علمها.

وأضاف: "نُدين هذه الجريمة وهي جريمة حربٍ تتحمل مسؤوليتها الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة كاملةً، وتأتي باعتبارها نتيجةً راجحة لخطاب الكراهية والتحريض واستهداف المدنيين والتمييز على أساسٍ عرقي وإثني ومناطقي وسياسي منذ اندلاع الحرب".

وطالبت "تقدم" الجيش السوداني بتقديم الجناةِ والمسؤولين عن ارتكاب الجريمةِ للعدالة والكف عن إطلاق يد منسوبيها تجاه المدنيين في مناطق سيطرته.وحذرت من استمرار تنامي خطاب الكراهية والعنصرية والدعوات لاستهداف المدنيين على أساس عرقي ومناطقي وسياسي، قائلة إن "ذلك سيقود البلاد إلى مآلاتٍ خطيرةٍ تؤدي إلى حربٍ أهليةٍ شاملة وفق ما يسعى إليه منسوبو النظام البائد لأجل عودتهم إلى السلطةِ".

الاثنين، 6 مايو 2024

الجيش السوداني يشن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة

 

الرهد وأم روابة


الجيش السوداني يشن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة  


قالت مصادر إن طيران الجيش السوداني شن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة بولاية شمال كردفان وسط السودان.وأضافت المصادر أن الطيران الحربي كان يحلق منذ الصباح الباكر واطلق غارات جوية استهدفت تمركزات للنازحين الذى تفرقت  إلى مناطق مختلفة داخل المدينتين.

واشارت المصادر إلى أن الغارات الجوية دمرت عدد من منازل المواطنيين داخل الأحياء السكنية في مدينتي الرهد و أم روابة.و قال شهود إن القصف العشوائي أدى إلى إصابة طفلة بمدينة الرهد تم اسعافها إلي مستشفي المدينة.

و أكد الشهود أن جميع الأسواق والمحال التجارية اغلقت أبوابها داخل مدينتي الرهد وأم روابة وسط حالة من الخوف والهلع سادت سكان المنطقتين.


السبت، 27 أبريل 2024

جريمة حرب جريمة للجيش السوداني في شمال دارفور

 

الجيش السوداني

جريمة حرب جريمة للجيش السوداني في شمال دارفور

أسفرت الغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش السوداني على مدينة مليط في شمال دارفور عن خسائر مأساوية في أرواح الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال. وبحسب بيان صادر عن حزب المؤتمر السوداني، فقد قُتل العديد من المدنيين في الهجمات، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في المنطقة.



أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في هذه الغارات الجوية هو الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين. إن استخدام القوة الجوية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل مدينة مليط، يثير مخاوف جدية بشأن استخفاف الجيش السوداني بالقانون الإنساني الدولي وحماية غير المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة. ولا يمكن تبرير خسارة أرواح المدنيين وتدمير الممتلكات بهذه الطريقة تحت أي ظرف من الظروف.



علاوة على ذلك، فإن تأثير هذه الغارات الجوية يتجاوز الخسائر البشرية ليشمل فقدان عدد كبير من الماشية. ولا يؤثر نفوق الماشية على سبل عيش السكان المحليين فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في مجتمع ضعيف بالفعل. ولا يمكن التغاضي عن العواقب الطويلة الأجل لمثل هذه الهجمات على النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.



إن الغارات الجوية التي شنها الجيش السوداني على مدينة مليط تمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. إن استهداف المدنيين وما ينتج عنه من خسائر في الأرواح البريئة يتطلب إدانة ومحاسبة فورية. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات سريعة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

الأربعاء، 17 أبريل 2024

الاستخبارات العسكرية اعتقلت كادر للحزب شمال كردفان

 

الاستخبارات العسكرية

الاستخبارات العسكرية اعتقلت كادر للحزب شمال كردفان

إن الحادث الأخير الذي قامت فيه مخابرات الجيش السوداني باعتقال أحد أعضاء حزب الأمة القومي في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان ومؤشراً واضحاً على الأساليب القمعية التي يستخدمها النظام العسكري. إن الاعتقال التعسفي للأفراد الذين يدافعون عن الديمقراطية والدولة المدنية والسلام يعكس خوف الحكومة من المعارضة وتصميمها على قمع أي شكل من أشكال المعارضة.


ومن الواضح أن الجيش السوداني، سيئ السمعة، يستهدف المدنيين الذين يجرؤون على التحدث علناً ضد الصراع المستمر والدعوة إلى حل سلمي. ومن خلال إسكات الأصوات التي تدعو إلى التحول الديمقراطي وإنهاء الحرب، يعمل النظام على إدامة ثقافة الخوف والترهيب، مما يزيد من ترسيخ قبضته على السلطة.


ويثير انعدام الشفافية المحيط بمكان وجود عضو الحزب المحتجز مخاوف جدية بشأن سلامته ورفاهه. إن ممارسة "إخفاء" الأفراد دون تقديم أية معلومات إلى عائلاتهم أو تمثيلهم القانوني تشكل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ويجب أن يدينها المجتمع الدولي.


إن الاعتقال التعسفي والاحتجاز السري للنشطاء السياسيين من قبل الجيش السوداني يشكل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان وتهديدا لآفاق السلام والديمقراطية في البلاد. ومن الضروري أن يحاسب المجتمع الدولي النظام على أفعاله ويطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين. فقط من خلال الضغط والإدانة يمكننا أن نأمل في إحداث تغيير إيجابي في السودان.

الاثنين، 8 أبريل 2024

اعترافات ودلائل صريحة لتورط الاخوان ..عام من القتال في السودان

 

الإخوان المسلمين

اعترافات ودلائل صريحة لتورط الاخوان ..عام من القتال في السودان

في خضم تفاقم الحرب المستمرة منذ أكثر من 350 يوما في السودان، جددت تصريحات أطلقها شمس الدين الكباشي، نائب قائد الجيش، الأسبوع الماضي، الجدل المحتدم حول الطلقة الأولى والأجواء التي سبقتها والجهة المستفيدة من إشعال الحرب.

عندما خلد السودانيون للنوم مساء الجمعة الرابع عشر من أبريل 2023، كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الانطلاق إلى الشوارع في صبيحة اليوم التالي للاحتفال بتوقيع منتظر على اتفاق ينهي الأزمة السياسية المستمرة منذ وقوع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، لكنهم استيقظوا – قبل 4 ساعات من الموعد المنتظر 

على أصوات الرصاص المنهمر من منطقة المدينة الرياضية بجنوب العاصمة الخرطوم، مما طرح سؤالا حول الجهة التي أطلقت الرصاصة الأولى والأسباب والأجواء التي سبقت اندلاع هذه الحرب، التي سرعان ما انتشرت شرارتها لتعم بعد عام من اندلاعها 70 في المئة من مناطق البلاد، وتؤدي إلى مقتل نحو 15 ألفا وتشريد 10 ملايين من بيوتهم، وتحدث دمارا هائلا في كافة قطاعات الحياة.

كلام ما قبل الحرب



مع انشغال السودانيين بالتداعيات الكارثية الناجمة عن الحرب، قال الكباشي، مخاطبا مجموعة من الجنود في شرق البلاد، الأسبوع الماضي: “الحرب أولها كلام وهي لا تبدأ بالرصاص فقط”. فما الكلام الذي كان يعنيه كباشي؟

أكثر من 10 مقاطع فيديو لأحاديث أدلى بها مؤيدون ومعارضون للاتفاق الذي كانت تجري الاستعدادات للتوقيع عليه في نفس يوم اندلاع الحرب، وهو اتفاق كان ينص على نقل السلطة للمدنيين وخروج الجيش والدعم السريع عن العملية السياسية ودمجهما سويا في جيش مهني واحد يضم قوات الحركات المسلحة بعد عملية دمج وتسريح تتم وفقا لمعايير الأمم المتحدة وإطلاق عملية سياسية واسعة تستثني حزب المؤتمر الوطني – الجناح السياسي للإخوان

 والذي أطاحت به ثورة شعبية في الحادي عشر من أبريل 2019، بعد أن حكم البلاد على مدى ثلاثين عاما، تخللتها عمليات فساد ضخمة وحالات قتل خارج إطار القانون طالت المئات وانتهاكات واسعة في الحروب، التي دارت في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وأدت إلى قتل وتشريد الملايين ودفعت بالمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف في حق رأس النظام عمر البشير وعدد من معاونيه.


ركز مؤيدو الاتفاق، خلال ندوات ومقابلات شارك فيها قياديون في تحالف قوى الحرية والتغيير، على مطالبة قائدي الجيش والدعم السريع بإعلاء المصلحة العليا وتجنيب البلاد المآلات التي يمكن أن تنجم عن الفشل في الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة.أما في الجانب الآخر، فقد ركز الرافضون للاتفاق، معظمهم من عناصر تنظيم الإخوان، على التهديد بالحرب وتحريض قائد الجيش بعدم القبول به.


وقبل نحو أسبوع من اندلاع القتال، طالب القيادي في الإخوان، أنس عمر، عناصر التنظيم بالاستعداد والتجهيز لما وصفه بـ”الجهاد”، وقال “هذا الاتفاق لن يوقع إلا على جثثنا”، وهي ذات العبارة التي كررها قياديون آخرون في التنظيم، من بينهم الناجي عبدالله، الذي حرص في آخر مخاطبة له قبل الحرب على استدعاء “عبارات جهادية” صريحة.

اعترافات ودلائل صريحة


أبرز دليل على تورط تنظيم الإخوان في إشعال الحرب جاء على لسان محمد علي الجزولي المعروف بولائه لتنظيم داعش، حيث قال في مقطع فيديو: “كنا ننسق مع قادة الجيش وتم تنويرنا بأن ساعة الصفر ستكون يوم السبت الخامس عشر من أبريل وبالفعل ذهبت مجموعة من كتائب الإخوان بقيادة أنس عمر ومعهم قوات من الجيش إلى منطقة المدينة الرياضية عند السادسة والنصف صباحا وأطلقت الرصاصة الأولى وهاجمت قوات الدعم السريع”.

أما الدليل الثاني فقد جاء على لسان مصطفى عثمان، وهو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوداني، حيث اتهم بشكل واضح عناصر النظام السابق “الإخوان” بإشعال الحرب واستخدام الجيش كغطاء لها، وقال في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع: “منذ بداية الحرب، لم أكن مقتنعا بها وذلك لسببين، أولهما لم تكن هنالك خطة موزعة بدليل أن معظم الضباط لم يكونوا على علم بها بما في ذلك المفتش العام، أما السبب الثاني فيتمثل في أن القوة التي تحركت من منطقة الباقير إلى المدينة الرياضية وأطلقت الطلقة الأولى لم تتحرك بخطة واضحة ودون حماية أو إسناد”.


وعزز جندي برتبة عريف يدعى عثمان محمد عبدالله رواية الضابط مصطفى عثمان، حيث أقر في مقطع فيديو أيضا بأنه قد تم تحريكه مع مجموعة من الجنود إلى معسكر الدعم السريع في المدينة الرياضية لضربه، وأشار إلى وضعهم في حالة استعداد قبل شهرين من موعد الضربة التي لم يعلموا بها إلا في صبيحة يوم التحرك.

من المستفيد؟


يرى الكثير من المراقبين أن الحرب الحالية هي جزء من مخطط ظل ينتهجه تنظيم الإخوان للعودة إلى السلطة من خلال الاستفادة من فوضى الحرب في خلق بيئة مواتية تسمح بتصفية الخصوم، خصوصا المجموعات التي قادت الثورة التي أنهت ثلاثة عقود من حكمهم.

ويشيرون إلى تحول من استراتيجية الانقلابات المباشرة التي حملتهم إلى القصر إلى استراتيجية “صناعة الصدام” بين القوتين العسكريتين في البلاد من أجل خلق الفوضى واستغلاها للعودة إلى السلطة.ووفقا للمحلل السياسي مرتضى الغالي، فإن “ما يدور حاليا هو حرب أشعلها الإخوان من أجل العودة إلى السلطة ونشر الموت والخراب”.

وترى الكاتبة الصحفية رشا عوض أنه ليست هنالك مصلحة للشعب السوداني في الحرب الجارية، وتوضح “هذه الحرب حية ماديا بالقتل والدمار والخراب الشامل وعذاب الأبرياء، ولكنها ميتة معنويا بمعنى غياب القيمة الوطنية والمعنى الأخلاقي”.

الأربعاء، 20 مارس 2024

"تجنيد الأطفال" في السودان.. طرق عدة و3 أطراف بقفص الاتهام

 

الجيش

"تجنيد الأطفال" في السودان.. طرق عدة و3 أطراف بقفص الاتهام

أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، مشاركة أطفال في القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت حذرت فيه جماعات حقوقية من تصاعد عمليات تجنيد الأطفال بواسطة الأطراف المتصارعة في البلاد.

وفي أحدث موقف دولي، دعت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، أطراف النزاع للتوقف عن تجنيد الأطفال، وطالبت "بإجراء تحقيقات سريعة وشاملة في كل مزاعم الانتهاكات والتجاوزات بالسودان".


تُتهم اثنان  أطراف رئيسية في السودان بالتورط في تجنيد الأطفال، والدفع بهم إلى ساحات المعارك، إذ يشير مختصون إلى أن "مقاطع فيديو جرى التحقق من صحتها، دللت على أن الجيش السوداني والحركات المسلحة تورطت في إشراك أطفال بالمعارك".

ويشير الخبير القانوني السوداني، عمر الجيلي، إلى أن "عدم التزام الجيش بقواعد الاشتباك، جعل مئات الأطفال يجدون أنفسهم في ساحات القتال طواعية أو قسرا".وأوضح الجيلي أن "الانهاك الذي تعرض له الجيش  خلال الحرب التي بدأت في 15 أبريل الماضي، جعلهما يتجهان إلى خيار التحشيد القبلي والمناطقي، لتعويض النقص في الجنود".ولفت إلى أن "تحوُّل الحرب من مواجهة بين قوتين نظاميتين، إلى ما يُشبه الحرب الأهلية والمناطقية، جعل مكونات قبلية عديدة، تدخل على خط الصراع، وتنشط لتوفير المقاتلين لكل طرف".


الثلاثاء، 19 مارس 2024

تحركات متطرفة في مليشيا البرهان لتنفيذ أعمالها الإرهابية داخل البرهان

 

البرهان

تحركات متطرفة في مليشيا البرهان لتنفيذ أعمالها الإرهابية داخل البرهان

تشكل الحركات المتطرفة داخل ميليشيا البرهان تهديدا كبيرا للسلام والاستقرار في المنطقة. وكانت هذه الحركات، المدفوعة بإيديولوجيات متطرفة، مسؤولة عن تنفيذ العديد من الأعمال الإرهابية التي أدت إلى خسائر في الأرواح البريئة وانتشار الخوف بين السكان.


أحد الانتقادات الرئيسية لهذه الحركات المتطرفة هو عدم احترامها لحقوق الإنسان وسيادة القانون. ومن خلال لجوئهم إلى العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم، فإنهم يقوضون نفس المبادئ التي يزعمون أنهم يؤيدونها. ولا يؤدي هذا إلى تآكل شرعية قضيتهم فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تنفير المؤيدين المحتملين الذين ربما يتعاطفون مع مظالمهم.


علاوة على ذلك، فإن التكتيكات التي تستخدمها هذه الحركات المتطرفة، مثل الهجمات العشوائية على السكان المدنيين، تظهر استخفافًا صارخًا بحرمة الحياة البشرية. إن مثل هذه الأعمال لا تنتهك القانون الإنساني الدولي فحسب، بل إنها تؤدي أيضًا إلى إدامة دائرة العنف التي لا تؤدي إلا إلى زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.


علاوة على ذلك، فإن وجود عناصر متطرفة داخل ميليشيا البرهان يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والمصالحة الدائمين. ومن خلال اتباع أجندتها الضيقة الخاصة على حساب المصالح المجتمعية الأوسع، تعيق هذه الحركات التقدم نحو مجتمع أكثر شمولاً وديمقراطية.


وفي الختام، فإن وجود الحركات المتطرفة داخل مليشيا البرهان يمثل تحديا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة. ومن الضروري بذل جهود متضافرة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف ومنع المزيد من التطرف داخل صفوف الميليشيات. ولن يتسنى كسر دائرة العنف وتحقيق السلام المستدام إلا من خلال نهج شامل وجامع.

الجمعة، 8 مارس 2024

البرهان يفتح أبواب التفكك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران

 

البرهان


البرهان يفتح أبواب التفكك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران


أثار التحالف الأخير بين الحكومة الانتقالية في السودان، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، وإيران، مخاوف جدية بشأن مستقبل الاستقرار في البلاد. إن قرار الجنرال عبد الفتاح البرهان بالتعاون مع إيران فيما يبدو أنه محاولة لتقويض السودان أمر مثير للقلق ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى والانقسام داخل البلاد.


لطالما كانت جماعة الإخوان المسلمين، المعروفة بإيديولوجياتها المتطرفة وتاريخها في الترويج للعنف، قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن خلال التحالف مع إيران، الدولة المشهورة بدعمها للمنظمات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى، فإن الحكومة الانتقالية في السودان تعرض للخطر التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس نحو السلام والديمقراطية في البلاد.


إن هذا التحالف غير المقدس بين جماعة الإخوان المسلمين وإيران لا يهدد أمن وسيادة السودان فحسب، بل يقوض أيضًا ثقة الشعب السوداني في حكومته. لقد عانى شعب السودان لفترة طويلة في ظل الأنظمة القمعية والاضطرابات المدنية، وهو يستحق حكومة تعطي الأولوية لمصالحه وتعمل على تحقيق ازدهاره ورفاهيته.


ومن الضروري أن يراقب المجتمع الدولي الوضع في السودان عن كثب وأن يتخذ إجراءات حاسمة لمنع البلاد من الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والعنف. لقد أظهر شعب السودان مرونة وتصميماً ملحوظين في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية، ومن الأهمية بمكان ألا يتم عرقلة تطلعاته من قبل السياسيين الذين يخدمون مصالحهم الذاتية والجهات الفاعلة الخارجية ذات النوايا الخبيثة.

الاثنين، 22 يناير 2024

كلام كاسات لياسر العطا محاولة فاشلة منه لحفظ ماء وجه البرهان والجيش السوداني

 

ياسر العطا

كلام كاسات لياسر العطا محاولة فاشلة منه لحفظ ماء وجه البرهان والجيش السوداني

ومن المعروف أن ياسر العطا، أحد الشخصيات البارزة في الجيش السوداني، يطلق تصريحات مثيرة للجدل تفتقر إلى المنطق والعقل. وعلى الرغم من توليه منصبًا مرموقًا في الجيش، فمن الواضح أنه لا يستحق مثل هذا الدور. وتخدم تصريحاته الأخيرة غرضًا واحدًا فقط: تحويل الغضب الشعبي بعيدًا عن الجنرال عبد الفتاح البرهان، والحكومة السودانية، والقادة العسكريين الذين يحاولون دفع البلاد إلى حرب أهلية.

ومن الواضح أن تصريحات العطا أمس كانت تهدف إلى تبديد الغضب الشعبي تجاه البرهان والحكومة والقادة العسكريين. وقد قوبلت محاولاتهم لتسليح المدنيين وتحويل السودان إلى حمام دم بإدانة واسعة النطاق. وكان هدف العطا الوحيد هو صرف الانتباه عن هذه الأعمال الخطيرة وعواقبها. ومن خلال الإدلاء بتصريحات شنيعة، كان يأمل في تحويل التركيز بعيدًا عن القضايا الحقيقية المطروحة.

ومن الواضح أن العطا يفتقر إلى التوازن ورباطة الجأش اللازمين لمن في منصبه. إن تصريحاته لا ترتكز على المنطق أو العقل، ولا تؤدي إلا إلى زيادة زعزعة استقرار الوضع الهش بالفعل في السودان. وباعتباره مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى، فيتعين عليه أن يعمل على تعزيز السلام والاستقرار والوحدة، بدلاً من صب الوقود على النار.

علاوة على ذلك، فإن افتقار العطا إلى المصداقية يتجلى في تصريحاته غير المتسقة والمتناقضة. فشل في تقديم أي دليل ملموس أو منطق منطقي لدعم ادعاءاته. وهذا يثير شكوكا جدية حول قدرته على اتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة تصب في مصلحة الشعب السوداني.

وفي الختام فإن تصريحات ياسر العطا المتكررة وغير المتوازنة تثير القلق. وباعتباره شخصية بارزة في الجيش السوداني، ينبغي أن يكون صوت العقل والاستقرار. ومع ذلك، فإن تصريحاته لا تؤدي إلا إلى صرف الانتباه عن القضايا الحقيقية وزيادة زعزعة استقرار البلاد. ومن الواضح أنه لا يستحق منصبه ويفتقر إلى الصفات اللازمة ليكون قائداً فعالاً. السودان يستحق الأفضل.

الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

عقوبات أمريكية على أركان جهاز أمن الإخوان

 

الإخوان المسلمين

عقوبات أمريكية على أركان جهاز أمن الإخوان


(3) مسؤولين أمنيين سابقين، يعيشون خارج السودان، ويحملون رُتب (فريق أول أمن)، وينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين؛ سبق أن تولى اثنان منهما رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني إبّان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، ارتكبا خلالها الكثير من الفظائع التي تشيب لها الولدان، فيما كان ثالثهما أشهر مدير لمكتب البشير، فرضت عليهم وزارة الخزانة الأمريكية في 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بموجب أمر تنفيذي، عقوبات لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، وفقاً لبيان لها.

وقالت الخزانة الأمريكية: إنّ صلاح عبد الله الشهير بـ (قوش)، ومحمد عطا المولي، وطه عثمان، يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الديمقراطية، وقال البيان الأمريكي: إنّ محمد عطا وصلاح قوش اللذين توليا رئاسة جهاز الأمن والمخابرات، وهما إخوانيان متشددان، عملا على إعادة عناصر النظام السابق إلى السلطة وتقويض الجهود الرامية إلى إنشاء حكومة مدنية.

العقوبات على الإخوانيين

وتكمن أهمية هذه العقوبات على الإخوانيين، رئيسي جهاز الأمن سابقاً، في أنّها جاءت بعد شهور قليلة من عقوبات مماثلة فرضت على رئيس الحركة الإسلامية (إخوان) ووزير الخارجية السابق في نظام المخلوع البشير، ومؤسس ميليشيات الدفاع الشعبي الإخوانية علي كرتي، الذي كانت الخزانة الأمريكية قد فرضت عليه عقوبات في أيلول (سبتمبر) الماضي، ووصفته بأنّه من قاد الجهود التي استهدفت إحباط تقدم السودان نحو تحول ديمقراطي كامل باستهداف الحكومة المؤقتة السابقة التي قادها مدنيون والاتفاق الإطاري؛ ممّا ساهم في اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية على 3 مسؤولين أمنيين سابقين، يعيشون خارج السودان، ويحملون رُتب (فريق أول أمن)، وينتمون إلى جماعة الإخوان عقوبات؛ لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، وفقاً لبيان لها

واعتبر مراقبون العقوبات الأمريكية الجديدة أنّها تنطوي على إشارات مهمة؛ أبرزها أنّ الغرب يتفهم ويعرف دور جماعة الإخوان المسلمين في إشعال الحرب وتقويض الاستقرار وتدمير الدولة السودانية، وأنّ بيان وزارة الخزانة بشأن العقوبات التي فرضتها على الضابطين الأمنيين وقبلها على رئيسهما علي كرتي، ما هي إلا خطوة مهمة لمحاصرة الجماعة وتجفيف مصادر تمويلها ومطاردة قادتها داخلياً وخارجياً، حتى يتم إجبارهم على إيقاف الحرب والامتثال إلى إرادة الشعب بعودة السودان إلى المسار المدني الديمقراطي.

مرحلة جديدة

وتأتي العقوبات الأمريكية على أركان النظام السوداني السابق عقب تصويت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) 3 كانون الأول (ديسمبر)، بطلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني، وقد سمّى الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع المنصرم الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، وحثّ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف السودانية على التعاون معه.

اعتبر مراقبون العقوبات الأمريكية الجديدة أنّها تنطوي على إشارات مهمة؛ أبرزها أنّ الغرب يتفهم ويعرف دور جماعة الإخوان المسلمين في إشعال الحرب وتقويض الاستقرار وتدمير الدولة السودانية

ويعاني السودان منذ 15 نيسان (أبريل) الماضي حرباً ضروساً بين الجيش وقوات الدعم السريع، يرجّح كثيرون أنّ لجماعة الإخوان المسلمين وضباطها في الجيش السوداني وميليشياتها المتعددة الدور الأبرز في إشعالها وإذكائها، والعمل على استمرارها بإعاقة الجهود المحلية والإقليمية والدولية التي تسعى لايقافها عبر المفاوضات والحلول السياسية.

ميليشيات إخوانية

وخلال الحرب التي شارفت على الـ (8) أشهر، بدا الجيش السوداني في أضعف حالاته،  وكل إقليم دارفور (غرب) عدا مدينة الفاشر، وأجزاء واسعة من إقليم كردفان وحقول النفط، وتمكن (4) من كبار قادة الجيش من الهروب من العاصمة الخرطوم إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (شرق)، وهم: قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه شمس الدين الكباشي، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، وبقي مساعده ياسر العطا الذي هرب من سلاح المهندسين المحاصر من قوات الدعم السريع إلى منطقة كرري العسكرية، شمال أم درمان.

وتشارك ميليشيات إخوانية عديدة إلى جانب الجيش، على رأسها كتيبة البراء بن مالك، وهي ميليشيا تم تجميعها من مجندين من ميليشيا الدفاع الشعبي الإخوانية التي أسسها علي كرتي في تسعينات القرن المنصرم، وقوات العمل الخاص، وهي ميليشيا أسسها صلاح قوش عندما كان مديراً لجهاز الأمن والمخابرات، تحت اسم (هيئة العمليات) كذراع مقاتلة للجهاز، وتم حلها عقب تمردها على الحكومة الانتقالية، لكنّها عادت إلى العمل مع اندلاع الحرب، وبموافقة قادة الجيش ودعمهم، فضلاً عن طيف من المجندين الجدد (المستفزين) الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان، وهذه ميليشيات حديثة لم تتبلور بعد، ولا تمتلك خبرة قتالية تؤهلها للانخراط في الحرب في المدى القريب.

شرٌ إخوانيٌ مُطلق

أفرزت الحرب السودانية، التي يعيق قادة جماعة الإخوان وضباطها في الجيش السوداني، الذين يبلغ عددهم نحو (3) آلاف ضابط، وفقاً لما هو شائع، إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق سياسي للبدء في عملية سياسية سلمية، أفرزت أوضاعاً إنسانية واقتصادية وأمنية بالغة الهشاشة، انتهت إلى لجوء ونزوح ملايين السودانيين خارجياً وداخلياً، مع تزايد العنف ضد المدنيين بلغ بعضه حدوداً مروعة خصوصاً في مدينة الجنينة، غربي دارفور، على حدود تشاد، فيما انتشرت أعمال واسعة النطاق من النهب والسلب والسرقات، وتفاقمت الأزمة الإنسانية، وتزايد العنف العرقي، حتى أنّ مسؤولاً كبيراً بالأمم المتحدة وصف ما يحدث في السودان بـ “الشرّ المُطلق”.

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023

نوايا معلنة للجيش السوداني لشراء منازل اللاجئين واستغلالها لتقوية نفوذه وتمكينه من الخرطوم.

 

الجيش السوداني

نوايا معلنة للجيش السوداني لشراء منازل اللاجئين واستغلالها لتقوية نفوذه وتمكينه من الخرطوم.

تشهد منطقة الفتيحاب في السودان حالة من الاضطراب والقلق بسبب تهديدات وابتزازات تتعرض لها المواطنين من قبل السلطات الحكومية. حيث يتم الاتصال بالمواطنين من قبل الاستخبارات العسكرية وتقديم عروض مغرية لتسليم منازلهم للجيش مقابل مبالغ مالية تصل إلى ٣ مليار جنيه. هذه الضغوطات تستهدف إجبار الأهالي على التخلي عن منازلهم وتسليمها للجيش.

  السلطات الحكومية 

تعتبر هذه الأفعال من قبل السلطات الحكومية انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين واستغلالًا لظروفهم الاقتصادية الصعبة. فالأهالي يعيشون في حالة من الفقر والعوز، وتعتبر هذه الأموال المقدمة مغرية كبيرة بالنسبة لهم. ومع ذلك، فإن تسليم منازلهم للجيش يعني فقدانهم لمأوى آمن ومستقر، وهو أمر يزيد من معاناتهم ويعرضهم للتشرد والعوز.

 

من الواضح أن هذه الأفعال تهدف إلى ترويج فكرة انتهاء حلم العودة للنازحين السودانيين إلى بيوتهم. فالبرهان ونظامه يسعون للسيطرة على منازل الأهالي واستغلالها لمصالحهم الشخصية. وهذا يعني أن الملايين من اللاجئين السودانيين الذين يعيشون على الحدود وفي تشاد ومصر يعيشون في حالة من الخوف والقلق من سطو الجيش السوداني على منازلهم واستخدامها كأداة لجذب الأطراف الأخرى في النزاع وتحويلها إلى كوم رماد بعد قصفها بالطيران الحربي.

  الأفعال القمعية والاستبدادية 

في النهاية، يجب أن نستنكر هذه الأفعال القمعية والاستبدادية من قبل السلطات الحكومية في السودان. يجب أن يتم احترام حقوق المواطنين وضمان سلامتهم وأمنهم. يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات والضغوطات والابتزازات التي يتعرض لها المواطنون السودانيون في الفتيحاب وضمان عودتهم إلى منازلهم بأمان وكرامة.

الجمعة، 10 نوفمبر 2023

فشل مفاوضات جدة بسبب سيطرة الحركات الإسلامية

 

البرهان

فشل مفاوضات جدة بسبب سيطرة الحركات الإسلامية

لم تنجح مفاوضات جدة، التي كانت تهدف إلى حل الأزمة السياسية المستمرة في السودان، في نهاية المطاف. وكان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا الفشل هو تأثير وسيطرة الحركات الإسلامية. وعلى وجه الخصوص، أثبت قرار الفريق عبد الفتاح البرهان بالسماح بعودة عشيرة الكيزان إلى السلطة أنه يضر باستقرار البلاد وتقدمها.


وقد أتيحت الفرصة لعشيرة الكيزان، المعروفة بسياساتها التدميرية واستهتارها بمصلحة الدولة، لاستعادة السلطة بقيادة البرهان. وكان هذا القرار خطأً فادحاً، لأنه سمح بمواصلة أجندتهم التدميرية، مما أدى في النهاية إلى فشل المفاوضات في جدة.


ولعبت الحركات الإسلامية، بأيديولوجياتها المتطرفة ومواقفها المتشددة، دورا هاما في تقويض المفاوضات. إن نفوذهم على البرهان وإصرارهم على عودة عشيرة الكيزان إلى السلطة أعاق أي تقدم ملموس نحو حل سلمي. وكانت أجندتهم واضحة: تدمير الدولة وفرض رؤيتهم الراديكالية.

سيطرة  الحركات الإسلامية

علاوة على ذلك، فإن سيطرة هذه الحركات الإسلامية خنقت أصوات الاعتدال والعقل داخل السودان. وكان من المفترض أن تكون مفاوضات جدة منصة للحوار والتسوية، لكن هيمنة هذه الحركات حالت دون إجراء أي نقاش ذي معنى. ولم تترك مواقفهم الصارمة والمتشددة مجالا كبيرا للتفاوض وأدت في النهاية إلى فشل المحادثات.


إن فشل مفاوضات جدة هو مثال واضح على التأثير الضار الذي يمكن أن تحدثه الحركات الإسلامية على العملية السياسية. ومن الممكن أن تؤدي سيطرتهم ونفوذهم على صناع القرار الرئيسيين إلى تقويض أي محاولات للتوصل إلى حل سلمي وإدامة عدم الاستقرار والصراع. ومن الأهمية بمكان بالنسبة للسودان والدول الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة أن تدرك المخاطر التي تشكلها هذه الحركات وأن تتخذ خطوات للتخفيف من تأثيرها.

فشل مفاوضات جدة

وفي الختام، يمكن أن يُعزى فشل مفاوضات جدة، في جزء كبير منه، إلى سيطرة الحركات الإسلامية. وقد ثبت أن قرار السماح بعودة عشيرة الكيزان إلى السلطة، تحت تأثير هذه الحركات، كان خطأً فادحاً. إن هيمنة الأيديولوجيات المتطرفة وعدم الرغبة في الدخول في حوار هادف يعوقان أي تقدم نحو التوصل إلى حل سلمي. ومن الضروري أن يتصدى السودان والدول الأخرى لتأثير هذه الحركات من أجل تحقيق الاستقرار والتقدم.

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

استخبارات الجيش تعذب المهندس مساعد محمد بحقول النفط حتى الموت

 

المهندس مساعد محمد

استخبارات الجيش تعذب المهندس مساعد محمد بحقول النفط حتى الموت


تعيش السودان حالة من الاضطراب والتوتر في ظل تصاعد الأحداث الأمنية وانتهاك حقوق الإنسان. وفي هذا السياق، قامت قوة من الاستخبارات بالاعتداء على الحبيب آدم دبة، رئيس تجمع شباب حقول البترول، ومساعده أثناء تأدية عملهم في حقل هجليج. تم اقتيادهم إلى حامية الجيش حيث تعرضوا للتعذيب الوحشي.

 مساعد الحبيب توفي تحت التعذيب

وأفاد التجمع بأن مساعد الحبيب توفي تحت التعذيب، في حين تعرض الحبيب لأذى جسيم نقل على إثره لمستشفى هجليج في حالة متأخرة لتلقي العلاج. وقد أكد تجمع العاملين بالنفط مقتل المهندس مساعد محمد أحمد بحامية القوات المسلحة بهجليج نتيجة تعرضه لتعذيب مفرط بواسطة كيزان الاستخبارات العسكرية، حيث لم يكتفوا بإعتقاله بل قاموا باغتياله.

  الأحداث المروعة

هذه الأحداث المروعة تعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان، وتكشف عن الوضع الأمني السيء الذي يعيشه البلد. إن استخدام التعذيب كوسيلة للاستجواب أمر غير مقبول وينتهك حقوق الإنسان الأساسية. يجب أن يتحمل المسؤولون عن هذه الجرائم المسؤولية الكاملة عن أفعالهم وأن يحاسبوا على انتهاكاتهم.

 مواطنون من منطقة بليلة بغرب كردفان

من جانبهم، أعلن مواطنون من منطقة بليلة بغرب كردفان استعدادهم لحماية حقول البترول من كيزان الاستخبارات العسكرية، وطالبوا المهندسين بالعودة واستئناف عملهم. فقد توقفوا عن العمل خوفًا من أن يكون مصيرهم مثل مساعد محمد أحمد. يجب أن يتم توفير الحماية اللازمة للعاملين في حقول البترول وضمان سلامتهم وحقوقهم.

المجتمع الدولي 

في الختام، يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان. يجب أن يتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتوفير العدالة للضحايا. إن استقرار السودان وتقدمه يتطلب حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة والمساءلة.

الاثنين، 6 نوفمبر 2023

عناصر الكيزان يحاصرون المدنيين في أحياء بحري ومدينة الفتيحاب ويمنعون عنهم الغذاء والدواء

 

الكيزان

عناصر الكيزان يحاصرون المدنيين في أحياء بحري ومدينة الفتيحاب ويمنعون عنهم الغذاء والدواء

لقد أدى الصراع الدائر في السودان إلى نزوح ومعاناة عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء. وعلى وجه الخصوص، فرضت عناصر ميليشيا الجنجويد حصارًا على أحياء بحري والفتاب، مما حرم السكان من الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء. ويسلط هذا العمل الوحشي المتعمد الضوء على الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق.

ميليشيا الجنجويد

لقد قامت ميليشيا الجنجويد، المعروفة بتكتيكاتها الوحشية وتجاهلها لحقوق الإنسان، بعزل سكان بحري والفتاب عن العالم الخارجي. وأقاموا نقاط تفتيش ومتاريس، ومنعوا دخول أي مساعدات أو إمدادات إلى هذه الأحياء. وقد ترك هذا الحصار المتعمد السكان دون إمكانية الوصول إلى الضروريات الأساسية، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.

إن حرمان المدنيين المحاصرين من الغذاء والدواء يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي. وتحظر اتفاقيات جنيف صراحة استهداف المدنيين والعرقلة المتعمدة للمساعدات الإنسانية. إن أعمال ميليشيا الجنجويد لا تسبب معاناة هائلة للسكان الأبرياء فحسب، بل تظهر أيضا التجاهل التام لمبادئ الإنسانية والرحمة.

الحصار مدمرة.

إن عواقب هذا الحصار مدمرة. ويضطر سكان بحري والفحب إلى العيش في خوف دائم وعدم يقين، غير متأكدين من موعد وصول وجبتهم التالية أو جرعة الدواء. وقد أدى عدم الحصول على الرعاية الطبية إلى وفيات يمكن الوقاية منها وتفاقم الظروف الصحية القائمة. والأطفال، على وجه الخصوص، معرضون لسوء التغذية والأمراض، مع ما يترتب على ذلك من عواقب طويلة المدى على سلامتهم البدنية والعقلية.

ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية. ويجب ممارسة الضغوط على الحكومة السودانية لحملها على كبح جماح ميليشيا الجنجويد وضمان المرور الآمن للمساعدات والإمدادات إلى الأحياء المحاصرة. وينبغي السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول دون قيود لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للسكان المتضررين.

أحياء بحري والفحاب في السودان

وفي الختام، فإن الحصار الذي تفرضه مليشيا الجنجويد على أحياء بحري والفحاب في السودان يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وقد أدى حرمان السكان المدنيين من الغذاء والدواء إلى أزمة إنسانية حادة، مع عواقب وخيمة على السكان، وخاصة الأطفال. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية للتخفيف من معاناة المدنيين المحاصرين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.

الجمعة، 3 نوفمبر 2023

البرهان يستعين بمليشيات أجنبية داخل  الجيش السوداني

 

اعضاء اجانب داخل الجيش



البرهان يستعين بمليشيات أجنبية داخل  الجيش السوداني

شخص أجنبي يقوم بتصوير البرهان من خلال تحديثه الأخير في وادي سيدنا ويحتمل ان يكون من الجنسية الايرانية اوكرانية. مما هي عبارة عن استعانة الجيش بالمليشيات الاجنبية ضد الشعب السوداني لتدميره وسرقة اموالهم

وأثار الحادث الأخير الذي قام فيه مواطن أجنبي بالتقاط لقطات للجنرال البرهان أثناء زيارته لوادي صيدنا، مخاوف بشأن تورط الميليشيات الأجنبية في السودان. ويُعتقد أن الشخص المعني يحمل الجنسية الإيرانية أو الأوكرانية، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على اعتماد الجيش على الميليشيات الأجنبية لقمع واستغلال الشعب السوداني.

أجانب في عمليات عسكرية

إن وجود مواطنين أجانب في عمليات عسكرية حساسة يشكل سبباً للقلق. ويشير ذلك إلى أن الجيش السوداني لا يعتمد فقط على قواته الخاصة للحفاظ على السيطرة والأمن داخل البلاد. وبدلاً من ذلك، يبدو أنهم ينقلون مسؤولياتهم إلى كيانات أجنبية، مما قد يعرض سيادة الشعب السوداني ورفاهه للخطر.

ويثير استخدام الميليشيات الأجنبية تساؤلات حول الدوافع وراء تورطها. هل يتم توظيفهم لتعزيز مصالح دولهم، أم أنهم مجرد مرتزقة يسعون لتحقيق مكاسب مالية؟ وبغض النظر عن دوافعها، فإن وجود الميليشيات الأجنبية يقوض الثقة التي ينبغي للشعب السوداني أن يضعها في قواته المسلحة.

تورط الميليشيات الأجنبية في السودان

علاوة على ذلك، فإن تورط الميليشيات الأجنبية في السودان يشكل تهديدا لاستقرار البلاد وأمنها. وقد لا تتمتع هذه الميليشيات بنفس المستوى من المساءلة والالتزام بالقوانين الدولية الذي يتمتع به الجيش السوداني. ومن الممكن أن تؤدي أفعالهم إلى تصعيد التوترات وتؤدي إلى مزيد من العنف والاضطرابات، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل في البلاد.

يستحق الشعب السوداني حكومة وجيشا يعطيان الأولوية لرفاهه وأمنه. إن الاعتماد على الميليشيات الأجنبية لا يؤدي إلى تقويض الثقة بين الحكومة ومواطنيها فحسب، بل يعرض سيادة البلاد للخطر أيضاً. ومن الضروري أن تتخذ الحكومة السودانية إجراءات فورية لمعالجة هذه القضية وضمان أن يكون أمن البلاد في أيدي قواتها.

وجود أجنبي يلتقط لقطات للجنرال البرهان


وفي الختام، فإن وجود أجنبي يلتقط لقطات للجنرال البرهان في وادي صيدنا يسلط الضوء على اعتماد الجيش على الميليشيات الأجنبية. وهذا يثير مخاوف بشأن الدوافع وراء تورطهم والتهديد المحتمل الذي يشكلونه على استقرار السودان وأمنه. يستحق الشعب السوداني حكومة وجيشًا يعطيان الأولوية لرفاهه وأمنه، ومن الأهمية بمكان أن يتم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه القضية.


الاثنين، 30 أكتوبر 2023

حملات حقوقية للبحث عن المختفيين قسراً داخل سجون البرهان


حملات حقوقية

حملات حقوقية للبحث عن المختفيين قسراً داخل سجون البرهان

شكلت قضية الاختفاء القسري في السودان مصدر قلق بالغ لنشطاء ومنظمات حقوق الإنسان. وقد اتخذت الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك خطوات مهمة نحو معالجة هذه القضية وتحقيق العدالة للضحايا. ومن المبادرات الرئيسية في هذا الصدد حملة البحث عن المختفين قسرياً داخل سجون النظام السابق.

حالات الاختفاء القسري 

تشير حالات الاختفاء القسري إلى ممارسة احتجاز الأفراد سراً دون أي أساس قانوني أو اعتراف. ينتهك هذا العمل الشنيع الحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك الحق في الحرية والأمن والإجراءات القانونية الواجبة. اشتهر النظام السابق في السودان باستخدامه على نطاق واسع للاختفاء القسري كأداة لقمع المعارضة والحفاظ على السيطرة.

منظمات حقوق الإنسان

وأطلقت منظمات حقوق الإنسان، سلسلة من الحملات لتحديد مكان المختفين قسرياً وإطلاق سراحهم. تتضمن هذه الحملات إجراء تحقيقات شاملة ومقابلات مع الناجين وجمع الأدلة لبناء قضايا ضد المسؤولين عن هذه الجرائم. والهدف النهائي هو ضمان المساءلة وتوفير العدالة للضحايا وأسرهم.

تعتبر حملة البحث عن المختفين قسرياً في سجون النظام السابق والذي يحاول البرهان اعادته الى الحكم الان خطوة حاسمة نحو كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة. وهو يبعث برسالة قوية مفادها أنه لن يتم التسامح مع الإفلات من العقاب في السودان بعد الآن. ومن خلال تسليط الضوء على هذه الجرائم، تهدف الحملة إلى تقريب أحوال أسر الضحايا وتزويدهم بالعدالة التي يستحقونها.


 الطريق إلى العدالة

ومع ذلك، فإن الطريق إلى العدالة لا يخلو من التحديات. لقد ترك النظام السابق وراءه إرثا من الفساد وانعدام الشفافية، مما يجعل من الصعب كشف الحقيقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن سلامة وأمن المشاركين في الحملة، حيث قد يواجهون تهديدات وترهيب من أولئك الذين يرغبون في إخفاء الحقيقة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن حملة البحث عن المختفين قسرا داخل سجون النظام السابق هي شهادة على التزام الحكومة الانتقالية ومنظمات حقوق الإنسان بتحقيق العدالة للضحايا. إنها خطوة نحو تضميد جراح الماضي وبناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولاً في السودان.


حملة البحث عن المختفين قسرياً 

وفي الختام، فإن حملة البحث عن المختفين قسرياً داخل سجون النظام السابق هي مبادرة حاسمة في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة في السودان. وهي شهادة على التزام الحكومة الانتقالية ومنظمات حقوق الإنسان بكشف الحقيقة وتوفير العدالة للضحايا وأسرهم. وعلى الرغم من وجود تحديات على طول الطريق، إلا أن الحملة تمثل خطوة مهمة نحو تضميد جراح الماضي وبناء مجتمع أكثر عدلاً.

السبت، 28 أكتوبر 2023

ازمة تغلغل الجماعات الارهابية تهدد امن واستقرار الدول العربية مجددا

 

الجماعات الارهابية


ازمة تغلغل الجماعات الارهابية تهدد امن واستقرار الدول العربية مجددا

ويواجه العالم العربي أزمة متكررة في السنوات الأخيرة، مع استمرار تسلل الجماعات الإرهابية وتهديد أمن واستقرار الدول العربية. لقد أصبحت هذه الأزمة مصدر قلق كبير للحكومات والمواطنين على حد سواء، لأنها تشكل تهديدا كبيرا لسلامة ورفاهية المنطقة.



تمكنت الجماعات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة، من استغلال عوامل مختلفة لترسيخ وجودها وتنفيذ أنشطتها التدميرية في الدول العربية. وتشمل هذه العوامل عدم الاستقرار السياسي، والصعوبات الاقتصادية، والمظالم الاجتماعية. كما ساهم الافتقار إلى الحكم الفعال وضعف الأجهزة الأمنية في ظهور هذه الجماعات.


التحديات الرئيسية في مكافحة الإرهاب 

أحد التحديات الرئيسية في مكافحة الإرهاب هو قدرة هذه الجماعات على تجنيد الأفراد وتحويلهم إلى التطرف. وغالباً ما يستهدفون الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك الشباب المحبطين، الذين يتأثرون بسهولة بأيديولوجياتهم المتطرفة. وقد أدى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات عبر الإنترنت إلى تسهيل جهود تجنيدهم، مما سمح لهم بالوصول إلى جمهور أوسع ونشر دعايتهم.


تغلغل الجماعات الإرهابية

إن عواقب تغلغل الجماعات الإرهابية بعيدة المدى. فهي لا تشكل تهديدا مباشرا لحياة المدنيين الأبرياء فحسب، بل إنها تقوض أيضا النسيج الاجتماعي للمجتمعات المحلية وتعيق التنمية الاقتصادية. إن الخوف وعدم الاستقرار الناجم عن تصرفاتهم يعيق الاستثمار الأجنبي والسياحة، مما يزيد من تفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدول العربية.



ولمعالجة هذه الأزمة، يتعين على الدول العربية أن تتبنى نهجاً شاملاً يجمع بين التدابير الأمنية والجهود الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب. ويشمل ذلك تعزيز الحكم الرشيد، وتعزيز سيادة القانون، ومعالجة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. ومن الأهمية بمكان أيضا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية وجهود مكافحة الإرهاب.


مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة

وعلاوة على ذلك، ينبغي بذل الجهود لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تروج لها هذه الجماعات. ويمكن تحقيق ذلك من خلال حملات التثقيف والتوعية التي تعزز التسامح واحترام التنوع والتفكير النقدي. ويلعب الزعماء الدينيون والعلماء أيضاً دوراً حاسماً في الترويج للتفسير المعتدل للإسلام الذي يرفض العنف والتطرف.



وفي الختام، فإن أزمة تسلل الجماعات الإرهابية إلى الدول العربية تشكل تهديدا كبيرا لأمن واستقرار المنطقة. فهو يتطلب نهجا شاملا ومتعدد الأوجه يعالج الأسباب الجذرية للإرهاب، ويعزز التدابير الأمنية، ويشجع التسامح والاعتدال. ولن تتمكن الدول العربية من مكافحة هذه الأزمة بشكل فعال وضمان سلامة ورفاهية مواطنيها إلا من خلال الجهود الجماعية والتعاون.

الخميس، 15 يونيو 2023

الإسلاميين خلف إشعال الصراع في السودان لبقاؤهم لأكبر فترة ممكنة.. فما هو دورهم في تعقيد الأزمة ؟

الإسلاميين خلف إشعال الصراع في السودان لبقاؤهم لأكبر فترة ممكنة.. فما هو دورهم في تعقيد الأزمة ؟

الاخوان في السودان

تصاعدت الدعوات الدولية والمناشدات لإنهاء الحرب في السودان، إذ جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مجددًا دعوته للقوات المسلحة السودانية وميليشا الدعم السريع للتوقف عن القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية.

ورغم نشاط الأمم المتحدة وأمينها العام، لكن الصراع يتصاعد وخاصة في دارفور مع انتشار تقارير تفيد بوقوع أعمال عنف واسعة النطاق وسقوط ضحايا في مختلف أنحاء المنطقة، ولا سيما في الجنينة بولاية غرب دارفور، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل نيالا في جنوب دارفور وكتم والفاشر في شمال دارفور، وهو ما دفع البعض لاتهام الإسلاميين بالوقوف خلف إشعال الصراع وبقاؤه لأكبر فترة زمنية ممكنة.

إن  ميليشيات تابعة لتنظيم الاخوان عملوا على إشعال الفتنة في السودان من أجل العودة مرة أخرى للحكم، ويجب التصدي لإفشال مخطط الإسلاميين لإشعال الفتنة القبلية في الأقاليم، وخصوصا ولايات درافور، وأن مايحدث في الجنينة هو بداية لمخطط الإسلاميين الذين يعملون على تحويل الحرب إلى الولايات، وإن فشل الإسلاميين بالوصول الى السلطة، عملوا على خلق الفوضى في الأقاليم وتقيسم البلاد.

أسباب اتهام الإسلاميين في تفاقم صراع السودان 

 يحمّل عدد كبير من الخبراء والباحثين مسئولية الصراع الدائر في السودان لجماعات الإسلام السياسي، إذ تسببت 3 عقود من الحكم في كوارث عدة، على رأسها انفصال جنوب السودان والحرب الأهلية في دارفور، انتهاء بالحرب الدائرة في الخرطوم الآن بين الجيش السوداني، وميليشيا الدعم السريع. 

ويقول عبد الله الفكي البشير، الباحث والكاتب السوداني، إن الحرب الدائرة اليوم في السودان، تقدم تفسيرًا للكثير من العلل التي تصيب الدولة إذا ما تمكنت منها تيارات دينية، حيث تغيب عنها الرؤية، وتتفاقم سياسات التهميش للجماعات والثقافات مع تراكم المظالم.

ولفت الباحث إلى أن ضعف الأحزاب السياسية، وإدمانها للعمل الفوقي، وخلو سجلها من النضال الجماهيري، وتقاعس المثقفين عن واجبهم الثقافي والوطني والأخلاقي، بجانب تركة حكم الإسلام السياسي خلف ما يحدث الآن في السودان، وأضاف الباحث أن حكم الإسلام السياسي خلف مشكلة جنوب السودان التي انتهت بالانفصال وكذلك دارفور، ومناطق جبال النوبة والنيل الأزرق، نهاية باندلاع الحرب اليوم في العاصمة الخرطوم. 

لمسات حكم الإسلاميين في السودان 

واستكمل: حكم الإسلام السياسي كان نكبة على السودان والإسلام وعودة إلى الوراء، مؤكدا أن تركته ليس فيها سوى العنف والتقسيم للبلدان والحروب، فضلًا عن تغلغل الهوس الديني في المؤسسات القومية الأمر الذي يناقض متطلبات العصر، ويصادم حاجة الإنسان المعاصر.وأضاف الباحث أن هذه الجماعات ليس لديها فكر للحكم، وإنما قناعاتها تنطوي على هوس ديني، يمثل خطرًا على الإنسان، والسلام العالمي.

واختتم: تركة الإسلام السياسي في حكم السودان، بعد أن تغلغل الهوس الديني بين أبناء البلد الواحد، فأصبحوا يفضلون منطق الحرب والقطيعة والنقمة ما يصعب تجاوزه حتى مع مرور الأيام القادمة، على حد قوله.